03:16 م
الأحد 26 نوفمبر 2023
كتب- محمود سعيد:
بعد جهود مُكثفة، تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من إعادة لوحات أثرية مسروقة من ضريح أثري بالدقهلية وضبط متهمين في الواقعة.
تفاصيل سرقة لوحات ضريح الدقهلية
بدأت الواقعة ظهر الإثنين 20 نوفمبر، حينما كانت مُفتشة منطقة آثار “ميت غمر” تمر دوريًا على ضريح “محمد بن تميم الداري” بقرية “دنديط” مركز “ميت غمر” بمحافظة الدقهلية، فاكتشفت غياب فرد الأمن المنوط به مناوبة الحراسة وقت المرور.
تبين لمفتشة الآثار اختفاء 4 لوحات رخامية، إحداها كانت خارج الضريح أعلي الباب الأمامي وهي لوحة تعريفية لصاحب الضريح مكتوبة بالخط الكوفي تعود للقرن الحادي عشر “عام ٤٦٩ هجري الموافق عام ١٠٤٨ ميلادي” واللوحات الثلاثة الأخرى كانت موجودة داخل الضريح، وعلى الفور قامت مفتشة الآثار بتحرير محضر لإثبات الواقعة، وأبلغت المنطقة ووزارة الآثار، بحسب بيان للنيابة الإدارية.
ضبط متهمي سرقة ضريح الدقهلية
أعلنت وزارة الداخلية في بيان أنها تمكنت من تحديد مكان اختباء عنصرين إجراميين شديدي الخطورة بمنطقة زراعية بدائرة مركز شرطة كفر شُكر بالقليوبية” تنفيذًا لأمر ضبطهما وإحضارهما بقضية سرقة لوحات أثرية من ضريح أثري بالدقهلية.
تبين أن المتهمين محكوم عليهما بالسجن المؤبد في قضايا “استعمال قوة – خطف – مخدرات”.
داهمت قوات الشرطة المتهمين، فبادرا بإطلاق الأعيرة النارية على القوات، فأسفر التعامل معهما عن مصرع العنصرين اللذان عثر بحوزتهما على (رشاش – بندقية آلية – طبنجة – 14 خزينة – كمية كبيرة من الطلقات مختلفة الأعيرة).
وتمكنت الشرطة من ضبط باقي المتهمين وإعادة المسروقات. تم اتخاذ الإجراءات القانونية، وتولت النيابة العامة التحقيق.
معاينة النيابة الإدارية للضريح المسروق
تبين من معاينة الضريح أن مساحته حوالي 25 مترًا، على مسطح أرضي، وله مدخل واحد من الناحية البحرية عبارة عن باب خشبي، وبه نافذتين خشبيتين، وأن الضريح يقع أعلي تَبَة مرتفعة محاطة بمنطقة مخصصة لمقابر الأهالي من جميع الجهات.
وأفاد مدير البحث العلمي بمنطقة آثار جنوب الدقهلية في شهادته بأن اللوحات المسروقة مُسجلة آثار إسلامية لدى وزارة الآثار نظرًا لقيمتها الأثرية النفيسة والتاريخية ومحظور بيعها.
وتباشر النيابة العامة التحقيقات في واقعة سرقة ضريح “محمد بن تميم الداري” بقرية “دنديط” مركز “ميت غمر” بمحافظة الدقهلية، واستدعت المسؤولين عن تأمينه لسماع أقوالهم.