04:37 م
السبت 22 يونيو 2024
بكين – (د ب أ)
حذر نائب المستشار الألماني، روبرت هابيك، الحكومة الصينية من عواقب اقتصادية جراء دعمها لروسيا.
وقال هابيك اليوم السبت في بكين خلال اجتماع مع ممثلي الحكومة الصينية حول قضايا المناخ، إن المصالح الأمنية الألمانية والأوروبية تتأثر بشكل مباشر بالحرب الروسية ضد أوكرانيا.
تجدر الإشارة إلى أن هابيك يشغل أيضا منصب وزير الاقتصاد وشؤون حماية المناخ، وكان نظيره في الاجتماع هو رئيس اللجنة الوطنية الصينية للتنمية والإصلاح، تشنج شان جيه، وتهدف هذه اللجنة إلى التحكم في تنمية الاقتصاد الصيني.
وقال هابيك: “كنا سنتصرف بشكل مختلف وبالتأكيد ليس بنفس الشدة عند تحليل مواطن اعتمادنا على المواد الخام والسلع التقنية، وذلك إذا لم تحدث هذه الحرب أو لم يكن هناك هذا الدعم من الصين لروسيا في هذه الحرب”.
وأكد هابيك أنه لا يمكن فصل الأشياء عن بعضها البعض، وقال: “أيضا علاقتنا المباشرة، تأثرت سلبا بالفعل”.
وفي مؤتمر صحفي بمدينة شنجهاي، قال هابيك إن الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يتحمل مخاطر وصول السلع التي يمكن استخدامها ضد مصالحه الخاصة، إلى روسيا وذلك في إشارة إلى وصول السلع القادمة من أوروبا والتي يمكن استخدامها لأغراض مدنية وعسكرية، والمعروفة بالسلع ذات الاستخدام المزدوج، إلى روسيا عبر الصين.
وقال هابيك محذرًا: “هذه سلع تقنية يمكن استخدامها في ساحات المعارك”، وأضاف الوزير الألماني أن تجارة الصين مع روسيا نمت بنسبة 40% في العام الماضي، وأن حوالي نصف هذه الزيادة كان في السلع ذات الاستخدام المزدوج.
وفيما يتعلق بالنزاع التجاري حول الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية الرخيصة، دعا هابيك الجانب الصيني إلى أخذ النتائج التي توصلت إليها المفوضية الأوروبية بجدية.
وتتهم المفوضية التي يقع مقرها في بروكسل، الحكومة الصينية بتقديم إعانات غير عادلة للشركات الصينية، وهددت بفرض رسوم جمركية مرتفع، وردت الصين بإعلانها عن إجراء تحقيق لمكافحة الإغراق ضد المنتجات المستوردة من الاتحاد الأوروبي والتي تتضمن لحوم الخنازير ومنتجاتها الثانوية.
ومع ذلك، اتهمت الصين مفوضية الاتحاد الأوروبي أول أمس الخميس بطرح أسئلة شديدة التفصيل وواسعة النطاق في التحقيق المتعلق بالإعانات.
وحذر هابيك من العوائق التجارية وعزل الأسواق، وكذلك من المنافسة غير العادلة التي تتمثل في المعاملة التفضيلية للشركات من قبل الدولة، لافتا إلى أن هذا الأمر لا يصب في مصلحة ألمانيا أو الصين.
وأكد أن الرسوم الجمركية التي يهدد بها الاتحاد الأوروبي ليست عقوبات جمركية كتلك التي فرضتها الولايات المتحدة أو البرازيل أو تركيا، بل إنها تهدف إلى تحقيق المنافسة العادلة.
وأوضح هابيك أن الرسوم التي يهدد بها الاتحاد الأوروبي هي “تعويض عن الإعانات الممنوحة، ولذلك من المهم الآن أخذ الفرصة التي يوفرها هذا التقرير بجدية والتحدث عنها والتفاوض بشأنها”، وتابع أنه من خلال ذلك يمكن الوصول إما إلى تقييم مختلف أو تغيير المسار.
وحذر هابيك: “وإلا، فإنه من المؤكد أنه لن يكون من الممكن تجنب تفعيل هذه الرسوم الجمركية التعويضية من أجل الحفاظ على الوصول المشترك إلى الأسواق”، معربا عن أمله في القدرة على منع هذا الإجراء، وقال:” لا أريد رسومًا جمركية، أنا أؤمن بالأسواق المفتوحة” محذرا مما وصفه بـ “دوامة الرسوم الجمركية”.