04:16 م
الخميس 14 مارس 2024
كتبت- سلمى سمير:
بعد تاريخ طويل من عدم الاستقرار والحروب والنزاعات الطاحنة، استطاعت حكومة الصومال الحصول على إعفاء من ديونها المستحقة لدول نادى باريس.
الإعفاء الذي حصلت عليه حكومة الصومال من نادي باريس بلغ نحو ملياري دولار، وذلك في إطار مبادرة النادي التي أطلقها لمساعدة الدول المنكوبة بسبب الحروب والصراعات الأهلية.
وأعلنت دول نادي باريس الأربعاء، شطب حوالي 99% من إجمالي الديون المستحقة لدى الصومال حتى يناير 2023.
ما هو نادي باريس؟
نشأ نادي باريس عام 1956، وهو مجموعة غير رسمية من الدول الدائنة، تهدف للعمل بشكل جماعي من أجل تمويل الدول التي تواجه أزمات مالية، وخاصة التي تعاني من ديون طائلة تسعى لسدادها.
تعرف المجموعة عن نفسها بأنها تسعى للمساعدة في استقرار الوضع الاقتصادي الكلي والمالي للدول المدينة، وتعزيز نموها الاقتصادي بشكل مستدام وتسوية ديونها.
يتكون النادي من 22 عضوًا، أغلبهم من الدول صاحبة التأثير القوي على الاقتصادات العالمية والنظام المالي الدولي، مثل الولايات المتحدة وألمانيا واليابان وفرنسا والمملكة المتحدة، ويشمل الأعضاء الآخرين دول مثل أستراليا والنمسا وبلجيكا والبرازيل وكندا والدنمارك وفنلندا وأيرلندا وإسرائيل وإيطاليا وهولندا والنرويج وروسيا وكوريا الجنوبية وإسبانيا والسويد وسويسرا.
دور نادي باريس
حسبما يعرف النادي عن نفسه على موقعه الرسمي، فإن الدول التي تعاني من أزمات اقتصادية كبرى تلجأ إلى النادي، في الوقت الذي تعجز فيه عن الوفاء بتسديد ديونها المستحقة في مواعيدها المحددة، ليقوم النادي فيما بعد بدور الوساطة بين الدول الدائنة والمدينة.
يرى بعض المحللين أن نهج نادي باريس في التعامل مع الدول المدينة استطاع تحقيق نجاحًا نسبيًا، باعتبار أن أعضاء النادي هم في الأساس دائنين للمبالغ المستحق سدادها، وفق صحيفة “بيزنس ستاندرد”.
ولا تتعامل دول نادي باريس مع أفراد أو مؤسسات خاصة، حيث تنحصر معاملات النادي على حكومات الدول فقط والتي استطاع عقد اتفاقيات معها قدرت بـ 478 اتفاقية، تعامل وفقا لها مع نحو 102 دولة مدينة، بلغت فيها إجمالي الديون التي تمكن من معالجتها بفضل اتفاقياته 614 مليار دولار.