12:53 م
الخميس 13 مارس 2025
(وكالات)
كشف سفيان نور الدين نجل السفير السوري المنشق، تفاصيل عملية اغتيال والده نور الدين اللباد وعمه عماد اللباد، قائلًا إن والده وعمه كانا في مدينة الصنمين شمالي محافظة درعا.
وفي تصريح خاص لقناة “العربية/الحدث”، أوضح سفيان أن والده كان متواجداً في منزل عمه بحي المجبل عندما اقتحم مسلحان المنزل وأطلقا النار عليهما. وأضاف أن شخصًا آخر كان في انتظار المسلحين على دراجة نارية أمام المنزل، وهو ما وثقته كاميرات المراقبة.
ولفت سفيان، إلى أن المسلحين كانوا على دراية تامة بمكان إقامة والده، مما يشير إلى أنهم كانوا يراقبونه.
وأشار سفيان إلى أن والده كان قد تلقى العديد من التهديدات عبر فيسبوك، باعتباره ناشطا سياسيا بارزا في فرنسا، وسفيرا منشقا عن النظام السوري منذ 12 عامًا.
ورغم هذه التهديدات، أوضح سفيان أن العائلة لم تأخذها على محمل الجد، ولم تكن تتوقع أن تصل الأمور إلى هذه الدرجة.
وفي حديثه عن أمنيته الأخيرة، قال سفيان إن والده كان يتمنى زيارة سوريا وقريته، وزيارة قبر والديه. وأضاف أنه منذ وصوله إلى درعا، كان يزور قبر والديه يوميًا، وكان يتمنى أن يموت في مسقط رأسه.
وطالب سفيان بمحاسبة جميع من ارتكبوا انتهاكات في مدينة الصنمين، داعيًا إلى تحقيق العدالة في قضية اغتيال والده.
#خطير_جداً ❌ ❌
كاميرا توثق لحظة اغتيال السفير السابق نور الدين اللباد في الصنمين pic.twitter.com/5V7cLms2op
— GHIAS FARZAT (@farzat77) March 12, 2025
جاء ذلك بعد أن كان قد تم تداول مقطع فيديو يظهر لحظة دخول المسلحين إلى منزل السفير لاغتياله مع شقيقه.
الجدير بالذكر أن نور الدين اللباد، الذي انشق عن النظام السوري في عام 2013 بعد عامين من اندلاع الاحتجاجات المناهضة لبشار الأسد، كان قد عاد إلى سوريا قبل نحو أسبوعين من الحادث. وكان يخطط للسفر إلى فرنسا، التي يحمل جنسيتها، بعد خمسة أيام من الحادث.
وقد شغل اللباد العديد من المناصب الدبلوماسية، بما في ذلك وزير مفوض في وزارة الخارجية، وتنقل بين سفارات بلاده في عدة عواصم، منها باريس وصنعاء وأنقرة وبغداد وطرابلس الغرب.