11:37 م
الخميس 01 فبراير 2024
كتب- محمد شاكر:
تصوير- محمود بكار:
فجر الدكتور سعد الدين الهلالي مفاجأة من العيار الثقيل، مؤكداً أنه من بين مبطلات الوضوء “الكلام القبيح” أو بمعنى آخر أن “الشتائم” مؤكدا أنها تبطل الوضوء.
وقال خلال مناقشة كتاب “شطر الإيمان في الطهارتين الصغرى والكبرى ونائبهما”، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب: هذا الرأي هو ما قالته السيدة عائشة أم المؤمنين، حينما تعجبت من أحوال المسلمين حينما يتوضئون لأكل اللحم الطيب وهو لحم الجمال ولا يتوضئون من الكلام القبيح.
وشهد معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والخمسين ضمن نشاط قاعة فكر وإبداع، إقامة ندوة لمناقشة كتاب “شطر الإيمان في الطهارتين الصغرى والكبرى ونائبهما” للدكتور سعد الدين الهلالي، وناقشه فيه كل من الدكتور عبد الحي العزب والدكتور محمد عبد الستار.
ووجه الدكتور سعد الدين الهلالي، التحية للدولة المصرية التي تقف شامخة أمام كل التحديات التي تواجهها، موضحاً أن مصر تقبل التحدي مقابل الحفاظ على الكرامة والإنسانية والعزة والشرف، حتى أن العالم كله مستغرب من موقف الدولة المصرية والشعب الصامدين أمام كل التحديات خاصة الموقف المشرف في رفض تصفية القضية الفلسطينية والتهجير القسري للفلسطينيين من غزة.
وأضاف: الطهور هو شطر الإيمان وهذا حديث شريف، ومن هنا جاء عنوان هذا الكتاب، والكتاب يثبت أن كل الخلافات التي نعيش فيها هي خلافات فقهية، ونحن نعيش في سعة الخلافات الفقهية التي تعطي براحاً للمسلم ليعيش حياته بيسر وسهولة.
ولفت إلى أن الكتاب لم يأتِ بجديد ولكن الكتاب تم فيه الحرص على عرض كل الآراء الفقهية الخاصة بمسائل الطهارة، والتي تم إخفاؤها من قبل بعض المتخصصين، والرأي الفقهي يقابله آخر وهذه هي المرونة في الإسلام.
من جانبه، قال الدكتور عبد الحي العزب، إن ثلاثية “الوضوء، والغسل، والتيمم” لا يمكن أن يستغنى عنها أي إنسان مسلم ومن هنا تأتي أهمية هذا الكتاب.
وأضاف بأن أمور الفقه مبنية على الظنون، ومن هنا فكان الخلاف في الفقه لا يفسد قضية، موضحاً أن الدكتور سعد الدين هلالي تناول هذه الخلافات الفقهية المتنوعة حول موضوع الطهارة والغسل في كتابه، ويوضح من خلال هذا الكتاب أن الخلاف في الرأي الفقهي هو أمر لصالح المسلمين.
وأشار إلى أن الخلاف بين الفقهاء، هو أمر تربينا عليه وآراء الفقهاء غير ملزمه، خاصة أن الفقه هو خدمة يقدمها الفقيه للمجتمع وبالتالي فهي غير ملزمة، فالخلاف الفقهي هو من الأمور الصحية، ولا ينبغي أبدا أن يكون هناك تشدد ناحية رأي فقهي معين وهذا ما تربينا عليه في دراسة المذاهب الفقهية المختلفة في الأزهر.
فيما قال الدكتور محمد عبدالستار رئيس قسم الشريعة الإسلامية في كلية الحقوق جامعة القاهرة: إن الوحي لم ينقطع عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ما دام الأزهر الشريف بأساتذته وطلابه قائمون في نشر الفكر الوسطي.
وأضاف: إن كتاب الدكتور سعد الدين الهلالي هو عمل جامع وشامل لكل ما يخص شئون الطهارة، وهو يمس نقطة مهمة في حياة كل مسلم وهو الطهارة التي تعتبر هي شطر الإيمان فلن يستطيع المسلم أداء العبادات دون الطهارة، ولن يستطع أن يكون الإنسان إنسانا دون طهارة النفس.
وأشار إلى أن الدكتور سعد الدين الهلالي حرص خلال كتابه على تبسيط وتيسير كل ما يتعلق بالطهارة للفقهاء والمتفقهين بأسلوب مهذب ومرن، فعلى الرغم من أن الكتاب جمع الآراء الفقهية المعروفة حول هذه المسألة، فقد حرص الدكتور سعد الدين الهلالي أن يكون الكتاب لعامة الناس.
ولفت إلى أن الكتاب حاول خلاله الدكتور سعد الدين الهلالي أن يكون ليس فقط من أجل عامة الناس، ولكنه أيضا هدف إليه أن يكون هذا الكتاب لطلاب العلم، وكان لابد على الكاتب أن يوضح لنا من بين الآراء الفقهية التي يعرضها خلال الكتاب ما هو القول الراجح فكل مسألة فقهية.