08:26 م
الجمعة 18 أكتوبر 2024
الغربية – مروة شاهين:
في أعماق القلوب وفي زوايا الروح، تتجه الأقدام إلى ضريح السيد البدوي، ففي هذا المكان العريق، تلتقي الأرض بالسماء والإيمان بالواقع، تجد النفوس المتعبة ملاذها، والقلوب الحائرة سكنها في رحلة روحانية عبر الزمن، بحثًا عن البركة والسكينة، في حضرة شيخ العرب.
يشهد الضريح على مدار العام العديد من الطقوس والمراسم الدينية، أبرزها الاحتفال بمولد السيد البدوي، والذي يعتبر من أكبر الاحتفالات الدينية في مصر، ويشارك في هذه الاحتفالات الملايين من الزوار من مختلف أنحاء العالم.
يقوم مريدو وزوار السيد البدوي بنذر النذور ووضع الأموال داخل الضريح احتفالا بالمولد أو لتحقيق الأمنيات، اعتقادا منهم أن النذور تحقق الأماني وهي عادة يشتهر بها مريدي مسجد السيد البدوي .
يعتبر ضريح السيد البدوي تحفة معمارية إسلامية فريدة من نوعها، يجمع بين الطراز المملوكي والفاطمي.
يتميز الضريح بقبته الشاهقة وأروقته الطويلة وزخارفه البديعة، وتحيط بالضريح حدائق واسعة تضفي عليه جوًا من الهدوء والسكينة.
تغطي جدران الضريح وأروقته نقوش وزخارف إسلامية بديعة، تعكس مهارة الحرفيين المصريين في ذلك العصر، وتتنوع هذه الزخارف بين الخط العربي والكُوفي والزخارف النباتية والهندسية.
يضم الضريح مكتبة غنية تضم مجموعة كبيرة من المخطوطات والكتب النادرة في مختلف العلوم والمعارف، خاصة تلك التي تتعلق بالتاريخ الإسلامي والفقه والتصوف.
يوجد داخل الضريح متحف يضم مجموعة من المقتنيات الأثرية والتاريخية التي تعود إلى عصور مختلفة، والتي توثق تاريخ الضريح وأهميته الدينية.