10:29 م
السبت 06 يناير 2024
أ ش أ
وجه البابا تواضروس الثاني، التهنئة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، على ثقة الشعب وإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية للاستمرار في دفع عجلة التنمية والرخاء في مصرنا الحبيبة، كما قدم للرئيس، الشكر على تشريفه وحضوره لتقديم التهنئة بعيد الميلاد المجيد، بمقر كاتدرائية “ميلاد المسيح” بالعاصمة الإدارية الجديدة، وقال إن الجميع يفرح بحضور الرئيس السيسي وهو يهنئ كل المصريين بالعام الجديد وبعيد الميلاد المجيد.
كما قدم البابا تواضروس في كلمة شكر القاها نيابة عنه نيافة الأنبا أنجيلوس الأسقف العام لكنائس قطاع شبرا الشمالية، خلال صلوات قداس عيد الميلاد المجيد بمقر كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة مساء اليوم السبت- لكل رجال الدولة والوزراء والمحافظين وأعضاء السلك القضائي ورجال الأمن وفضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والسفراء والدبلوماسيين وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ ورجال الإعلام والشخصيات العامة.
والقى قداسة البابا تواضروس الثاني – عظة القداس – والتي قال خلالها “نرفع قلوبنا من أجل سلام مصرنا الحبيبة، ومن أجل أن يعطي الله الحكمة لكل قادة العالم، ومن أجل أن يستيقظ ضمير العالم ومنع الابادة الجماعية التي يشهدها قطاع غزة”، مثمنا الدور الذي يقوم به الرئيس السيسي في سبيل حل القضية الفلسطينية.
وأضاف البابا أن عيد الميلاد هو فاتحة الأعياد في السنة، وأن الجميع عندما يصلون يختمون صلاتهم بكلمة “أمين” وهي معناها استجب يارب، والله كثيرا ما يستجيب من أجل صالح الإنسان، لكن السؤال الآخر هل يستجيب الإنسان لصوت الله، وأن الله خلق أذنان من أجل أن يسمع ويزن الكلمات التى يستقبلها، موضحا أن السيدة العذراء مريم استجابات لبشارة الملاك عندما أخبرها بأنها ستلد السيد المسيح.
وقال البابا تواضروس: الملائكة بشروا أيضا الرعاة بميلاد المسيح فذهبوا وفرحوا مع السيدة العذراء ويوسف النجار، وكانت استجابتهم فورية بسبب نقاوة قلوبهم، موضحا أن قرية بيت لحم مزدحمة جدا بسبب الاكتتاب الذي وجه به الملك في ذلك الوقت، ولذلك لم تجد السيدة العذراء مريم لم تجد مكانا لولادتها، وكان من صاحب المنزل أن اتاح لها أن تلد في مزود للبقر، الذي أصبح أحد رموز الميلاد التي زارها ملايين من البشر.
وتابع: إن الكل يتألم لما يحدث في قطاع غزة من مجازر، وأن المعتدين سدوا أذانهم عن سماع صوت الله، وأن هناك وصية إلهية تقول ” لاتقتل” ولكن لا أحد يلتفت لذلك، واحيانا البعض يتكبر وينسي أنه ضعيف، ولكن استجابة الإنسان لصوت الله يعطيه الغني، وللك ارسل الله الرسائل السماوية لكل البشر، لكي نستمع إليه ومن أجل حياة أفضل.
ونوه البابا تواضروس إلى أن الكنيسة ترفع صلواتها من أجل كل المتألمين والمجروحين، ونصلي من أجل أن يمنح الله السلام لكل العالم، ولكل أماكن الصراع والحروب، مشيرا إلى أنه مع بداية هذا العام نفرح بانتخاب الرئيس السيسي لفترة جديدة، وأن الشعب المصري منحه شهادة لكي يستكمل مسيرة البناء والتنمية، وأن الكنيسة تصلي من أجل كل المسئولين في الدولة وأن جميعهم على أعلى درجة من الأمانة والإخلاص ومحبة الوطن، فهم يحملون مسئولية عظيمة جدا، فمصر ليست دولة صغيرة، لذلك المسئولين يحتاجون أن نصلي من أجلهم لكي يحصلون على معونة إلهية في كل وقت.
وأكد قداسة البابا تواضروس أن مصر محروسة في قلب الله، “ولدينا ثقة أن كل الأزمات ستعبر، وأن تكون مصر دائما في مقدمة كل الأمم”.
وقدم الرئيس السيسي، التهنئة لقداسة البابا تواضروس وجموع المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد، بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وكان في استقبال الرئيس السيسي لدى وصوله إلى مقر كاتدرائية ميلاد المسيح قداسة البابا تواضروس الثاني والأباء الأساقفة المشاركون في صلوات القداس الإلهي، وسط حالة من الترحيب والبهجة سادت الجميع.
وترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية صلاة قداس عيد الميلاد المجيد مساء اليوم، بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، بمشاركة الأباء الأساقفة والكهنة والرهبان وأبناء الكنيسة، وحضور كبار رجال الدولة والوزراء والدبلوماسيين وسفراء الدول والشخصيات العامة ووسائل الاعلام المختلفة.