09:20 م
السبت 10 فبراير 2024
(أ ش أ):
احتفلت نقابة الصحفيين اليوم السبت، بمئوية ميلاد الكاتب الصحفي الكبير محمد عبد الجواد منصور مؤسس وكالة أنباء الشرق الأوسط، ووكيل أول نقابة الصحفيين بين عامي 1981 و1985.
وأعرب محمد عبدالجواد – في كلمته خلال الاحتفال – عن سعادته بهذا التكريم من النقابة .. قائلا “لا يمكنني أن أعبر عن سعادتي بهذا التكريم، ولم يخطر على بالي أن أكون صحفيا، فأنا من قرية تتبع مركز طما في سوهاج، وكنت أول من التحق بالجامعة في الوقت الذي كان يلتحق بها فقط الأزهريون، وكان من المفترض أن التحق بالأزهر ولكنني رفضت ذلك منذ كان عمري 8 سنوات، وصممت على أن التحق بالتعليم العالي”.
وأضاف محمد عبد الجواد “في سوهاج الثانوية وصل خطاب من وزير التربية والتعليم بمنحي المجانية، ثم صدر فرمان آخر بحصولي على منحة بالمدرسة الداخلية، وقبلت في كلية الهندسة في أول عام افتتحت فيه هذه الكلية بالإسكندرية، ورفض والدي تماما ، وفي اليوم التالي ذهبت لكلية التجارة، وعند خروجي مررت بكلية الآداب وسجلت بها بعد أن وجدوا مجموع اللغات عاليا وقبلوا التحاقي بآداب قسم اللغة الإنجليزية مقابل عشرة جنيهات.”
وتابع قائلا “بحصولي على الليسانس انهالت علي خطابات الالتحاق بالتدريس، ثم وجدت إعلانا في الجرائد لوظيفة الالتحاق بالإذاعة، من ثم افتتحت الإذاعة لأول مرة قسم الأخبار، وعملت بالترجمة، ثم بدأت وتجرأت وقمت بحديث مع الأمير فيصل، وكانت النتيجة تعييني وعملي مندوبا للإذاعة”.
وعن وصيته للأجيال الجديدة من الصحفيين، قال شيخ الصحفيين”قل الحق ولا تلقي بالا لأي شيء، فقد أراد عبدالقادر حاتم استبعادي قبل حرب السادس من أكتوبر، لكن ما أنجاني المهنية وقول الحق”.
شهد الاحتفالية كل من عبدالله حسن رئيس مجلس إدارة وتحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط الأسبق ووكيل الهيئة الوطنية للصحافة السابق، وأسامة سرايا رئيس تحرير الأهرام الأسبق، وعدد من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين وتلاميذ ومحبي الأستاذ محمد عبدالجواد.
ومحمد عبد الجواد، أحد مؤسسي وكالة أنباء الشرق الأوسط، ويلقب بشيخ الصحفيين العرب، من مواليد قرية المدمر بمحافظة سوهاج وتخرج في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية جامعة فؤاد الأول سنة 1947، وخاض حياة عملية ثرية، فقد عمل مذيعاً بالإذاعة المصرية، وعمل في وكالة رويترز، ثم ملحقا صحفيا بالبرازيل، ومحررا سياسيا ودبلوماسيا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، فرئيسا لقسم الأخبار بجريدة الجمهورية، ومستشارا إعلاميا بمدينة شيكاغو، فرئيسا لمجلس إدارة وتحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط.
كما عمل محمد عبد الجواد مستشارا إعلاميا للرئيسين الراحلين محمد أنور السادات (4 أعوام)، ومحمد حسني مبارك (12 عاماً)، وانتخب عضوا بمجلس نقابة الصحفيين بأغلبية ساحقة واختير وكيلا للنقابة خلال الفترة من 1981 حتى 1985، وعضوا بمجلس الشورى، ووكيلا للمجلس الأعلى للصحافة، وزار معظم دول العالم ويتمتع بثقافة متنوعة وعميقة، ولديه علاقات دولية وإقليمية ومحلية عديدة .