04:10 م
الإثنين 20 مايو 2024
كتب- محمد سامي وعمرو صالح:
أثارت حادثة سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، جدلًا وتساؤلات عن أسباب سقوطها، إذ تعددت السيناريوهات المحتملة جراء تضارب واختلاف التصريحات والآراء وعدم وجود رواية رسمية عن تفاصيل الحادثة حتى الآن، وحتى المفردات المستخدمة منذ أمس بين هبوط، وهبوط اضطراري، وسقوط، وتحطُّم.
وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، صباح الإثنين، أن “رئيسي” ووزير خارجيته والوفد المرافق لهما، لقوا حتفهم جميعا في حادث تحطم الطائرة المروحية التي كانت تقلهم، بعد عدّة ساعات من البحث بمشاركة ما يزيد على 64 فريقًا بحثيًا وطائرات مُسيرة.
أين الصندوق الأسود؟
استدعت الحادثةُ السؤالَ الأهم في مثل هذه الأمور، وهو: أين الصندوق الأسود للطائرة؟، إذ يُنظر له باعتباره “البطل الكاشف” عن أسباب التحطم؛ نظرًا لما يرصده من تفاصيل دقيقة متعلقة باللحظات والدقائق الأخيرة التي تم تسجيلها ورصدها قبل تحطم أو سقوط الطائرة.
بدوره، قال اللواء طيار دكتور هشام الحلبي، المستشار بالأكاديمية العسكرية، إن “تحديد ملابسات وسيناريوهات حوادث الطيران يتوقف في البداية على نوع وطراز الطائرة في الأساس؛ ذلك الأمر الذي لم تفصح عنه السلطات الإيرانية حتى الآن”.
وذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أن طائرة الرئيس الإيراني “إيطالية الصنع وأمريكية الطراز” من نوع “Bell 212 UH-1N”، وهي واحدة من طائرتين من نفس الطراز ضمن القوات الجوية الإيرانية.
وأوضح “الحلبي” في تصريحات لمصراوي، أنه “إن صح ما تم تداوله بأن طائرة الرئيس الإيراني من الطراز “بيل 212″، فبنسبة كبير لا تحتوي على صندوق أسود، وذلك كونها من طراز السبعينيات القديم”.
ولفت إلى أن سيناريوهات تحطم طائرة الرئيس الإيراني تتوقف على عدة أسباب؛ وهي لجوء الطيار إلى هبوط اضطراري بسبب “عطل فني”، تزامن مع الطقس السيئ، وبالتالي حُجبت عنه الرؤية، مما أدى إلى هبوطه في منطقة غير مهيئة للهبوط، فتسبب في تحطم الطائرة؛ أو إن كانت بـ”فعل فاعل” وهو ما سيتم الكشف عنه حال إعلان السلطات الإيرانية نوع طراز الطائرة.
تفاصيل طائرة “رئيسي”
ونشر موقع “سكاي نيوز عربية”، عددًا من المعلومات بشأن الطائرة، تتضمن:
– بدأ تطوير الطائرة بيل 212 في الستينيات من القرن الماضي من قبل شركة بيل هيليكوبترز.
– تم إنتاجها لأول مرة في عام 1968، وسُلمت للخدمة العسكرية والمدنية.
– تم استخدام الطائرة في العديد من البلدان لأغراض مختلفة بما في ذلك النقل العسكري والإنقاذ والإسعاف الطبي.
– يبلغ طولها حوالي 17.45 متر، وارتفاعها حوالي 3.8 متر.
– الوزن الفارغ: حوالي 2962 كيلوجرام، والحد الأقصى للسرعة: 190 كيلومترا في الساعة.
– الحمولة القصوى: حوالي 2268 كيلوجرام، وعدد ركابها 14 شخصًا.
– تستخدم في العديد من البلدان لنقل الجنود والمعدات والإمدادات، وعمليات الإنقاذ البحري والجبلي وفي الإسعاف الطبي الطارئ.
– الدعم اللوجستي: تقدم الطائرة دعما لوجستيا قيما في المناطق النائية والمعزولة.
– الاستخدام المدني: تُستخدم بمثابة طائرة نقل للركاب أو البضائع وفي الاستكشاف الجوي والمراقبة.