02:52 م
الأربعاء 06 نوفمبر 2024
القاهرة – مصراوي:
فتحت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، النار على الرئيس الأمريكي المُنتخب دونالد ترامب، تزامنًا مع الإعلان عن فوزه في الانتخابات التي جرت أمام منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، ليعود مجددًا إلى البيت الأبيض.
وعنونت الصحيفة تحليلا إخباريا نشرته في خضم تصاعد أسهم ترامب وقت فرز أصوات الناخبين، قائلة إن “أمريكا تختار حاكماً مستبداً”.
وحسم ترامب السباق الانتخابي بعد حصوله على 277 صوتًا من أصل 538 هي إجمالي أصوات المجمع الانتخابي يتوزعون وفقًا للكثافات السكانية للولايات الأمريكية الـ50. ويحتاج أي مرشح لـ270 صوتا فقط لحسم الفوز.
واعتبرت نيويورك تايمز أن “هذا لم يكن استيلاءً على البلاد بالقوة، بل بتفويض شعبي.. والآن، تقف أمريكا على شفا نمط من الحكم الاستبدادي لم تشهده في تاريخها الممتد 248 عامًا” حسب قولها.
واشتهرت نيويورك تايمز بتأييدها المؤثر للمرشحين الرئاسيين، حيث أيدت كامالا هاريس في السباق الرئاسي الحالي، بعدما سبق أن أيدت جو بايدن في انتخابات عام 2020.
ماذا سيفعل ترامب؟
قالت الصحيفة إن ترامب “سوف يستخدم القوة العسكرية ضد خصومه السياسيين، وسيطرد الآلاف من الموظفين العموميين المهنيين، وسيقوم بترحيل ملايين المهاجرين في حملات دهم ذات طابع عسكري”.
كما “سيقوض استقلال وزارة العدل، ويستخدم الحكومة لدفع نظريات مؤامرة تتعلق بالصحة العامة، ويتخلى عن حلفاء أمريكا في الخارج، وسيحوّل الحكومة إلى أداة لتحقيق رغباته الشخصية، لمعاقبة منتقديه ومكافأة مؤيديه بسخاء.. سيكون “ديكتاتوراً” — حتى لو كان ذلك ليوم واحد فقط”، حسب قولها.
وعلى ما يبدو انتقادًا للناخب الأمريكي، قالت الصحيفة إنه “عندما طُلب من الناخبين منحه السلطة للقيام بكل ذلك، قالوا نعم”.
وأشارت إلى أنه بعد هزيمة نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي كانت ستصبح أول رئيسة أمريكية، سيحقق ترامب بعض الإنجازات التاريخية الأخرى في البيت الأبيض “كونه أول رئيس مُدان بعشرات الجرائم، متهم بالمزيد، ومُعزل مرتين”.
ولفتت نيويورك تايمز، إلى أنه على عكس عام 2016، عندما فاز بالنصر الانتخابي بشكل غير متوقع لكنه خسر التصويت الشعبي، سيذهب ترامب إلى واشنطن مدعيًا تفويضًا واسعًا.
وخلال السنوات الأربع التي أمضاها خارج السلطة، أعاد بناء الحزب الجمهوري على صورته، وأسس حركة بدت أنها تزداد قوة مع كل نقد يواجهه، ومن المنتظر أن يبدأ ولايته الثانية متحررًا من معظم الأعراف السياسية، بعد حملة بدت وكأنها تتحدى كل قاعدة.
وأضاف التقرير أن ترامب حقق أداءً جيدًا في الولايات المتأرجحة، وعلى طريق الفوز بالتصويت الشعبي لأول مرة منذ فوز المرشح الجمهوري جورج دبليو بوش في عام 2004، كما أن حزبه استعاد السيطرة على مجلس الشيوخ، وكان قريبًا من الحفاظ على الأغلبية في مجلس النواب.
وأظهرت تلك النتائج تحول المزاج السياسي في المناطق الزرقاء لصالحه، حيث حسّن ترامب أداءه في أماكن مثل مدينة نيويورك بزيادات من رقمين، كذلك الأمر في الضواحي، والمناطق الريفية، وحتى في المدن الجامعية.
وشهدت انتخابات الرئاسة الحالية صراعًا محمومًا وحالة من الاستقطاب غير المسبوق بين المرشحة عن الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، بفعل التقارب في الأرقام بين كليهما.
يذكر أن دونالد ترامب كان رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية في الفترة بين عامي 2016 وحتى 2020، وخسر ولايته الثانية أمام الرئيس جو بايدن الذي حكم أمريكا على مدار الأعوام الأربعة الأخيرة.