جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
لا يختلف اثنان على أن رامز جلال استطاع خلال أكثر من ١٤ عاما أن يكون أحد أهم أعمدة البرامج الرمضانية على ‘الشاشات التليفزيونية” و”الفضائية” و”السوشيال ميديا” وكل عائلة “الست ميديا”.
فمنذ ظهوره الأول، في برنامج “رامز قلب الأسد”، عام ٢٠١١ وحتى الآن، وهو يتصدر المشاهدات في برامج “المقالب” على جميع المنصات الإعلامية. بعد أن احترف “برامج المقالب” بجانب تقديمه لأعمال سينمائية ناجحة مثل “أحلام الفتى الطائش”، و”مراتي وزوجتي”، و”غش الزوجية” وغيرها .
لكن نجاح رامز في برامج “المقالب” لا يعود فقط لأنه يعتمد على فكرة “المقلب”، وكوميديا الموقف التي أراها اقل شيء في برامج رامز، لأن أغلبها تكون أفكارا سطحية، و لا تبعث علي الضحك من القلب.
بل إنني أرى أن برامج “الكاميرا الخفية” التي كان يقدمها الراحل إبراهيم نصر، سواء “زكية زكريا” أو غيرها كانت أكثر إضحاكا وامتاعا من برامج رامز، ومن قبلها الكاميرا الخفية، التي كان يقدمها إسماعيل يسري.
لكن السر في برامج رامز يعود إلي رامز نفسه، وخفة دمه، وسرعة بديهته، و”قفشاته”، وتعليقاته على كل شيء، وأي شيء، يخص الضيف، بدءًا من ملابسه وهيئته وصلعته وحتي شنباته!
بالإضافة إلي استخدامه لأحدث وسائل التكنولوجيا ذات التكاليف العالية جدا في برامجه، والعالية أيضا في المسافات التي يرتفع فيها الضيف في الهواء!
وقطعا حسب طبيعة الزمن واختلاف الأجيال نجد أن برامج إبراهيم نصر لا تصلح الآن، مع شباب “السوشيال ميديا” والفيس بوك، والانستجرام ، والتيك توك، وغيرها. فلن يناسبهم ما كان يفعله إبراهيم نصر بإمكانياته البسيطة .
لكن برامج رامز في نفس الوقت تحتاج إلى أفكار ومواقف أخف دما وأعمق فكرا.
وقد ظهر ذلك واضحا جليا في تخصيص جائزة في كل حلقة لمن يجيب على سؤال الحلقة “الهزلي” مثل: “لون شراب” أحمد العوضي، و”لون شعر” أحمد فهمي، وذلك بالطبع لزيادة نسب المشاهدة .
وهو الشيء الذي فعله محمد رمضان في برنامجه “مدفع رمضان”، وفعله أيضا أحمد العوضي في مسلسله “فهد البطل”. ويبدو أنها سمة أعمال رمضان هذا العام، التي يمكن أن نطلق على البعض منها أعمال “الجوائز”، و”العجائز” عن تقديم أفكار جديدة .
وبعيدا عن ذلك كله فإن السر في نجاح برامج رامز، كما قلنا يكمن في رامز نفسه، بدليل أن كل من حاولوا تقليده لم يحققوا نفس نجاحه، ولا حتى نصفه أو ربعه. أو “حتة منه”!
وأذكر أنني عندما استضفت عم “رامز جلال” في برنامجي السابق “ستار تايمز” الذي قدمته منذ سنوات علي قناة ltc قال:”إن رامز منذ صغره، كان يعشق المقالب”، وإنه كان دائما يفعل “مقالب كثيرة” في أفراد عائلته منذ أن كان طفلا أي أن الموضوع فطري وموهبة، يكاد يكون مولودا بها، بل ربما يكون قد فعل “مقلبا” في الطبيب الذي ولد على يديه !.
كما أن ذكاء رامز يجعله لا يبحث، فقط عن “المقلب” والإضحاك، وإنما يبحث أيضا عن “الترند”، وهو ما فعله العام الماضي عندما استضاف اللاعب “إمام عاشور”، لاعب النادي الأهلي الحالي، والزمالك السابق ، وسأله عن انضمامه للأهلي، وبعدها انضم إمام فعليا للأهلي.
وهذا العام استضاف رامز في برنامجه “رامز إيلون مصر” الفنان أحمد العوضي، وسأله عن زوجته السابقة الفنانة ياسمين عبد العزيز، لكن العوضي اكتفى بالابتسامة، وقام بتغيير الموضوع .
غير أن رامز عاد وسأله عن نيته الزواج في الفترة القادمة، فكشف له العوضي أنه بالفعل يستعد للزواج .
وفي الحلقة الثانية التي استضاف فيها رامز الفنان أحمد فهمي، سأله بدهاء: “آخر زيجة مين اللي طلب الطلاق ؟!
وهو بالطبع يقصد طلاقه للفنانة “هنا الزاهد”.
ليرد عليه فهمي: “أنا” ! ليقول له رامز:”إنه سيرسل كاميرا للطرف الآخر ويسأله”، فيؤكد فهمي من جديد أنه هو الذي طلب الطلاق، قائلا: ” أنا يا عم”.
كلام أحمد فهمي لم يمر مرور الكرام على”هنا الزاهد”، مثلما فعلت “ياسمين عبد العزيز”، والتي اكتفت بنشر صورة ساخرة لباسم يوسف !
ولكن “هنا “بادرت علي الفور بالتعبير عن غضبها الجم على منصة “x “، بأشد عبارات الغضب.
وهنا، تساءل البعض هل أشعل رامز جلال بسؤاله لأحمد فهمي عن طلاقه لهنا ومن منهما الذي طلبه، نيران الغضب بين “هنا”، و”فهمي”؟!
خاصة أن الطرفين كانا يلتزمان الصمت منذ وقوع الطلاق بينهما، بعد زواج دام لأكثر من أربع سنوات.
لكن إجابة هذا السؤال، لن أجيب عليها أنا ولا أنت! ولا حتى رامز جلال نفسه!
وإنما سيجيب عنها القادم من الأيام، وهنا الزاهد، وأحمد فهمي أنفسهم.