11:14 م
الأحد 08 أكتوبر 2023
كتب – محمد عطايا:
قررت الولايات المتحدة، إرسال حاملة طائرات إلى إسرائيل لدعمها في ظل الاشتباكات الجارية حاليا مع المقاومة الفلسطينية وعناصر حركة حماس.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، أنه تم تحريك مجموعة حاملة الطائرات الهجومية “جيرالد فورد” لمساندة إسرائيل، في خطوة وصفها المسؤولين في البيت الأبيض بأنها تهدف لطمأنة حليفها بالمنطقة.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، في أكثر من مناسبة دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في “الدفاع عن نفسها”، منتقدا هجمات حماس، ومتجاهلا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
خيارات محدودة
أكدت المحللة الأمنية الأمريكية، إيرينا تسوكرمان، أن خيارات إسرائيل محدودة وتزداد تعقيدا مع مرور الوقت، في ظل محاولتها للرد على الهجمات من جانب حماس.
وقالت في تصريحات لمصراوي، إن عناصر حماس لا تزال تنشط في عدة مواقع داخل إسرائيل قبل ساعات قليلة فقط.
وأشارت إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت القبة الحديدية فعالة وتصمد في وجه موجة جديدة من الصواريخ التي يتم إطلاقها من حماس.
وهدد حزب الله اللبناني على اختبار الأجواء بإطلاق الصواريخ على نقاط إسرائيلية، مهددا بإطلاق مماثل لهجمات صاروخية في حال شاركت إسرائيل في عمليات برية بغزة.
أكدت المحللة الأمنية الأمريكية، أن الهجمات الجوية لإسرائيل لا تحقق أجندة استراتيجية طويلة المدى ولها رؤية سيئة لسقوط أعداد كبيرة من الضحايا.
وتمثل العمليات البرية تحديًا كبيرًا بسبب الكثافة السكانية العالية والبنية التحتية في غزة، والتي من المحتمل أيضًا أن تكون مستعدة للهجوم وتفخيخ المناطق، وذلك بحسب تسوكرمان.
وأشارت إلى أن الهجوم الأخير الذي شنته حماس أظهر مدى تعقيد الاستعداد العسكري من خلال نهج متعدد الجوانب مدروس جيدًا والذي شمل استخدام الطائرات الشراعية والصواريخ والعناصر البشرية التي تدخل البلاد بالدراجات البخارية، وتطهير البلدات والمجتمعات الصغيرة وتجاوزها بسهولة.
وأكدت المحللة الأمنية الأمريكية، أن حماس كانت لديها استعدادات متقدمة لبعض الوقت، ومن المحتمل أنها حصلت على دعم ليس فقط من إيران، بل من جهات حكومية أخرى للوصول إلى هذا المستوى من الاستعداد.
تجنب التصعيد
أكدت المحللة الأمنية الأمريكية، أنه من خلال إرسال الولايات المتحدة حاملة الطائرات إلى إسرائيل، فإنها تحاول تجنب التصعيد الكبير والتورط المباشر للجهات الحكومة في أي تصعيد محتمل قد ينتج عن الأحداث الجارية في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن حاملة الطائرات هي وسيلة تواصل استراتيجية للردع لتجنب المزيد من التصعيد أو استخدام تكنولوجيا أكثر تقدمًا مثل الطائرات أو توسيع الصراع.
واعترفت الولايات المتحدة بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس، لكن لم تتم دعوتها بعد للتدخل في الوضع على الرغم من أنه من المحتمل أن تقدم مساعدة استخباراتية كجزء من جهود التعاون الجارية.