03:28 م
الأحد 11 يونيو 2023
كتبت- دينا خالد:
قال تجار ومسؤولون بشعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، لمصراوي، إن اتجاه الدولة للتوسع والتنوع في مصادر ومناشئ استيراد اللحوم سواء كانت حية أو مجمدة سيؤدي إلى زيادة المعروض من اللحوم بالأسواق، وهو ما سيؤثر على مبيعات اللحوم البلدي لكنه لن يؤدي لانخفاض أسعارها.
كان الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين، قال إنه تم التعاقد مع دول أفريقية بالإضافة إلى الهند لاستيراد اللحوم الحية والمجمدة كالسودان وجيبوتي وتنزانيا وأوغندا.
وأوضح المصيلحي أن تنوع المناشئ سيساهم في توفير الكميات المطلوبة من اللحوم لتلبية احتياجات المواطن منها بأسعار مخفضة بنسب تقل عن أسعارها في الأسواق.
وقال هيثم عبد الباسط، نائب رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، لمصراوي، إن سوق اللحوم البلدي يعاني من حالة ركود شديدة، بسبب ارتفاع أسعار اللحوم، حيث اتجه الكثير من المواطنين للشراء من منافذ وزارة التموين.
وأضاف عبد الباسط، أنه على الرغم من قلة الإقبال على شراء اللحوم البلدي، فمن غير المتوقع أن تنخفض الأسعار في الأسواق، بسبب ارتفاع تكلفة الأعلاف وارتفاع أسعار المواشي، فضلا عن أجرة العمال وغيرها من المصروفات.
واتفق معه، محمد شرف، نائب رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، قائلا لمصراوي إن طرح لحوم مستوردة بالمنافذ بأسعار أقل من البلدي، لن تؤدي لانخفاض الأسعار بسبب ارتفاع التكلفة على الجزارين.
وأوضح شرف أن السعر العادل لكيلو اللحوم يصل إلى نحو 400 جنيه لكن محلات الجزارة لا تستطيع رفع السعر عن 350 جنيها بسبب قلة الإقبال.
وذكر عبد الباسط، أن الجزار في المناطق الشعبية يتعرض لخسائر كبيرة، لأنه لا يستطيع رفع السعر على غرار المحلات في المناطق الراقية، بسبب ضعف القدرة الشرائية لسكان هذه المناطق.
وقفزت أسعار العلف بالأسواق خلال الأشهر الماضية نتيجة تكدس كميات كبيرة منها بالموانئ (قبل حل أزمة تكدس البضائع عامة بنهاية يناير الماضي)، مما خلق أزمة في منظومة الدواجن والماشية، نظرا لاعتماد المنظومتين في التربية على كميات العلف في التغذية، وذلك قبل أن تشهد أسعار العلف بعض التراجعات في الأسواق خلال الأسابيع الأخيرة.
وعانى المستوردون والصناع خلال العام الماضي من أزمة نقص مستلزمات الإنتاج بسبب التأخر في فتح الاعتمادات المستندية، وبطء في تدبير العملة من قبل البنوك، بحسب مستوردين وصناع تحدثوا في وقت سابق لمصراوي، لكن الدكتور مصطفى مدبولي أعلن في شهر يناير الماضي انتهاء مشكلة تكدس البضائع وعودة الأوضاع في الموانئ لطبيعتها.
وقال عبد الباسط، إن سوق اللحوم يشهد حالة من الركود والهدوء بحركة البيع والشراء، مما دفع بعض التجار إلى مد إجازة العيد إلى الآن بسبب الركود والخسارة نتيجة عدم القدرة على رفع الأسعار لأنه سيؤدي لانخفاض الطلب.