12:02 م
الخميس 19 سبتمبر 2024
كتبت- أمنية عاصم:
تباينت آراء خبراء أسواق المال الذين تحدث إليهم “مصراوي” حول تأثير خفض الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة على أداء البورصة المصرية.
حيث يرى البعض أن تلك الخطوة تأتي في صالح الأسواق الناشئة في جذب مستثمرين في حين يرى آخرين محدودية تأثر البورصة المصرية بقرار الخفض.
أعلن الاحتياطي الفيدرالي- البنك المركزي الأمريكي- في سادس اجتماع للجنة الفيدرالية للسوق المفتوح خلال 2024 خفض سعر الفائدة 0.25% على الدولار لأول مرة من 4 سنوت ليتماشى مع التوقعات.
قال حسام الغايش، خبير أسواق المال، لمصراوي إن خفض الفيدرالي لسعر الفائدة يأتي في صالح الأسواق الناشئة؛ إذ تساهم في جذب السيولة المالية نحو تلك الأسواق خاصة أدوات الدين الخاصة بها.
ارتفعت أسعار العائد على أدوات الدين المصرية إلى أكثر من 29% بما ساهم في جذب استثمار أجنبي غير مباشر في أذون الخزانة المحلية لتعزيز مكاسبهم.
وأوضح الغايش أن أسعار الفائدة المحلية أعلى من الفائدة في الأسواق العالمية بما يضاعف عوامل الجذب للسوق المحلي ويشجع المستثمرين الراغبين في الاستثمار في دخول السوق المحلي.
وأكد أن عودة الأموال الساخنة للأسواق الناشئة بقوة – بما فيها السوق المصري – بعد قرار الخفض.
كانت بيانات البنك المركزي المصري كشفت جذب مصر نحو 23 مليار دولار استثمار أجنبي غير مباشر في أذون الخزانة المحلية خلال أول 4 أشهر من تحرير سعر الصرف بداية من مارس الماضي لتصل إلى نحو 36.71 مليار دور بنهاية يونيو.
وتوقع الغايش، أن يتماشى البنك المركزي المصري مع توجهات الفيدرالي الأمريكي ليسعى نحو تخفيض سعر الفائدة خلال اجتماعه القادم؛ بما يساهم في تحسن أداء أسواق المال بشكل أكبر.
واتفق سعيد الفقي، خبير أسواق المال، مع الرأي السابق حول التوقعات الإيجابية التي ستنعكس على أداء البورصات العالمية والمحلية مدعومًا بخفض الفيدرالي الفائدة.
وأشار إلى أن العلاقة بين الفائدة وأسواق أوراق المال عكسية حيث أن خفض الفائدة تؤدي إلى تحسن أداء البورصات؛ نظرًا لأنه في حال رفع الفائدة يفضلون المستثمرين استثمار أموالهم في البنوك لضمان عوائد ثابتة.
فيما يرى محمد كمال، خبير أسواق المال، أن سعى الفيدرالي الأمريكي إلى نحو خفض سعر الفائدة سيكون انعكاسه محدود على أداء البورصة؛ نظرًا لتأثرها بالعوامل المحلية التي تشكل المؤثر الرئيسي لنمو أو ضعف أداء البورصة خلال الوقت الراهن.
وأوضح أن الانعكاس الإيجابي لخفض الفيدرالي الأمريكي الفائدة سينعكس على أداء السوق الأمريكي وصناديق الاستثمار الأمريكية، بشكل أكبر.
ولكن سعى البنك المركزي المصري نحو خفض سعر الفائدة سيكون أكثر تأثيرًا على أداء البورصة المصرية، وفق ما قاله محمد كمال.
كان البنك المركزي المصري رفع سعر الفائدة 19% خلال آخر عامين ونصف آخرها 6% دفعة واحدة في مارس الماضي ليسجل إلى مستوى قياسي 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض بهدف كبح جماح التضخم.
فيما أبقى المركزي على مستويات الفائدة دون تغيير في آخر 3 اجتماعات له.