02:31 م
الأربعاء 11 ديسمبر 2024
بي بي سي
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية مقالًا للكاتب ديفيد إجناتيوس، بعنوان “المتمردون السوريون حصلوا على مساعدة من أوكرانيا لإذلال روسيا”.
وكشف الكاتب في مطلع مقاله، عن معلومات تفيد بأن الجماعة المسلحة السورية تلقت دعمًا عسكريًا من المخابرات الأوكرانية، بهدف “تقويض روسيا وحلفائها السوريين”، وفقًا له.
وأضاف أن “دوافع أوكرانيا واضحة، بأن الاستخبارات الأوكرانية بحثت عن جبهات أخرى حيث تستطيع أن تدمي أنف روسيا وتقوض عملائها”.
وأبرز الكاتب أن “هذه العمليات تعد جزءًا من جهد أوكراني أوسع لضرب القدرات العسكرية الروسية في الشرق الأوسط وأفريقيا”.
وأشار إلى أن “المسؤولين الروس كانوا يشكون منذ أشهر من الجهود شبه العسكرية الأوكرانية في سوريا”، وينقل الكاتب “ادعاءات الروس بأن ارتباط أوكرانيا بالجماعة المسلحة السورية كانت محاولة لتجنيد مقاتلين سوريين لحربها ضد الكرملين”، بحسبه.
ويلفت إلى أن روسيا لم تتمكن من التنبؤ بالخطر المتوقع أو منعها، قائلًا: “من الواضح أن روسيا فوجئت بالتقدم السريع الذي أحرزته هيئة تحرير الشام نحو دمشق، بل حاولت المصادر الروسية التقليل من أهمية الدور الأوكراني”.
وأكد الكاتب أن “عملية سوريا ليست الحالة الوحيدة التي تعمل فيها الاستخبارات العسكرية الأوكرانية في الخارج لمضايقة العملاء الروس”، وذلك في إشارة إلى “أن أوكرانيا ساعدت المتمردين في شمال مالي بنصب كمين لمسلحين روس من مجموعة فاجنر”، وفق الكاتب.
ويختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن “المساعدات التي قدمتها أوكرانيا للجماعة المسلحة السورية ساعدت على إسقاط أهم عميل لروسيا في الشرق الأوسط”.
وتابع: “كما فشلت إسرائيل بتوقع هجوم 7 أكتوبر 2023 رأت روسيا المتمردين المدعومين من أوكرانيا قادمين، لكنها لم تتمكن من التعبئة لوقف الهجوم ومنع العواقب المدمرة”.