01:10 ص
الأحد 05 يناير 2025
كتبت- داليا الظنيني:
أكد عصام شيحة، المحامي بالنقض، أن التطلعات تتجه نحو الانتخابات البرلمانية في عام 2025، مشيرًا إلى أن البرلمان الذي يتمناه المصريون يجب أن يعبر عن كافة فئات المجتمع ويتبنى قضاياهم، مما يعكس آمالهم وآلامهم.
وفي مداخلة عبر تطبيق “زووم” مع برنامج “كلمة أخيرة” الذي يُعرض على شاشة ON، لفت شيحة إلى أهمية أن تمثل كافة القوى السياسية في البرلمان وأن يكون هناك أغلبية واضحة ومعارضة قادرة وفعّالة.
وقال شيحة: “الآمال معقودة على أن يأتي هذا البرلمان في ظل الظروف الإقليمية المعقدة المحيطة بالدولة المصرية، وتزامنًا مع رغبة المصريين في المشاركة في الحياة العامة والسياسية، خاصة بعد الحوار الوطني”.
وأعرب عن أمله في أن يكون البرلمان القادم معبرًا عن قطاع كبير من المصريين ومدافعًا عن مصالحهم، مشيرًا إلى ضرورة وجود تواجد مكثف لتحالف 30 يونيو.
وعندما سُئل عن إمكانية تحقيق هذه التطلعات على أرض الواقع، أجاب شيحة: “نحن لا نملك رفاهية تكرار أخطاء الماضي أو عمل استنساخ للبرلمانات السابقة”.
وفيما يتعلق بأداء البرلمان الحالي، أوضح شيحة أنه رغم عمل البرلمان الحالي، إلا أنه لم يعبر بشكل حقيقي عن رغبات وآمال المصريين.
وأضاف: “لقد عقد المصريون آمالًا على البرلمان ليكون داعمًا ومساندًا لهم، خاصة في الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي مرت بهم، حيث لم نرَ معارضة جدية وواضحة داخل البرلمان”.
وتحدث عن هيمنة حزب واحد في البرلمان، مشيرًا إلى أن هناك حوالي 100 حزب، لكن تمثيل 12 حزبًا فقط كان بسيطًا وغير مؤثر.
وفيما يتعلق بتغيير الكتل البرلمانية في الانتخابات القادمة، مثل حزب الجبهة الوطنية الجديد، وهل سيكون بديلًا لحزب مستقبل وطن، قال شيحة: “أعتقد أن المشهد سيشهد وجود حزبين كبيرين يمثلان السلطة وداعمين للحكومة، وسيكون هناك تنافس واضح بينهما. آمل أن تتمكن الأحزاب الصغيرة من تشكيل تحالف قوي للمعارضة”.
وأضاف: “لا أتوقع أن يكون هناك تغيير جذري، ولكن ربما سيكون هناك تنافس بين الحزبين مستقبل وطن وحزب الجبهة الوطنية. نحتاج أيضًا إلى تحالف قوي لجبهة 30 يونيو، وهذا ضروري لترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة، فليس عيبًا أن يكون هناك نقد للحكومة وسياساتها، لأن غياب المعارضة المؤثرة في البرلمان كان سببًا رئيسيًا في بعض السياسات التي أدت إلى أخطاء لا يمكن تداركها”.