11:44 م
الإثنين 16 سبتمبر 2024
كتب- عمرو صالح:
كشف الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، عن مدى تأثر مصر بشأن تشغيل توربينات سد النهضة.
وقال “شراقي”، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “أظهرت الصور الفضائية على مدار الأيام الماضية منذ الخامس من سبتمبر عند الفتح الاجبارى بوابات المفيض العلوية توقف توربينات سد النهضة الأربعة، اثنان منهما كان مقرر افتتاحهما صيف 2014”.
وتابع:”إلا أنه تم افتتاح الأول 20 فبراير 2022، والثانى 11 أغسطس 2022، وكان مقدرًا افتتاحهما معا فى فبراير إلا ان التوربين الثاني لم يكن جاهزا وافتتح بعد 6 أشهر، وكان تشغيلها متقطعا ومحدودة يعملا عدة أسابيع ويتوقفا عدة أشهر إلى أنهما انتظما في 27 يناير 2024 أى بعد عام ونصف أو عامين”.
وأكمل: “ثم افتتح التوربينات الثالث والرابع فى 24 أغسطس ولا نعلم متى ينتظما في العمل، وفوجئنا فى 5 سبتمبر بتوقف الجميع فى نفس يوم الفتح الاجبارى لبوابات المفيض، والبعض يقول إننا لم نبلغ بغلقهما، ومتى أبلغتنا إثيوبيا بأي خطوة من قبل؟ وهل أبلغتنا إثيوبيا بغلق البوابات فى 28 أغسطس الماضى؟ أو بالفتح مرة ثانية يوم 5 سبتمبر؟”.
وأضاف: “معقول المياه تسد عين الشمس من بوابات المفيض ونقول لم نبلغ رسميا!.. هل عدم تبليغنا بالفتح أو بالغلق أو تشغيل التوربينات أو عدم تشغيلها يغير من الواقع شئ؟.. وأين نحن من متابعتنا لما يجرى على أرض الواقع؟”.
وتابع شراقي: “فى هذه المرحلة تشغيل التوربينات أو عدم تشغيلها لا يشكل أي أهمية بالنسبة لمصر، الإيراد الحالى عند سد النهضة 400 مليون م3/يوم، ولابد من إمرار كامل الإيراد للحفاظ على منسوب بحيرة سد النهضة حتى لا تغمر المياه الممر الأوسط”.
وقال: “فاذا اشتغلت التوربينات بإمرار وليكن 100 مليون م3/يوم فسوف يتم فتح عدد من بوابات المفيض العلوية بحيث تمرر الـ 300 مليون م3 المتبقية، وفى حالة عدم تشغيل التوربينات سوف يتم فتح مزيد من البوابات لامرار كامل الـ 400 م3 ، وفى جميع الحالات لابد من امرار كامل الكمية سواء جزء من يشغل توربينات أو كلها من المفيض”.
وأوضح شراقي أن توقف توربينات سد النهضة شئ معتاد لأسباب متنوعة منها فنية في تشغيل التوربينات التى تحتاج عمل فنى ميكانيكى وكهربائى دقيق للغاية، أو لأسباب تتعلق بالفيضان وكمية الرواسب وبقايا الأشجار، أو لعدم جاهزية شبكة نقل الكهرباء، أو لأسباب أخرى، ولأ أقف كثيرا عند عدم التشغيل لأن ذلك يهم إثيوبيا بالدرجة الأولى، وقد نراها تعمل الأيام القادمة.
وأشار شراقي إلى أن تشغيل التوربينات يعنى وصول المياه إلى مصر بعد استفادة إثيوبيا بإنتاج كهرباء، وعدم التشغيل يعنى وصول المياه إلى مصر أيضا ولكن بدون استفادة إثيوبية، سواء حاليا أو فى ابريل القادم إجباريًا عن طريق التفريغ من بوابات المفيض استعدادا لاستقبال مياه الموسم الجديد وإلا ينهار السد.
اقرأ أيضا:
بعد تكريمه في احتفالية المولد.. رئيس الشؤون الهندسية السابق بـ”الأوقاف”: سأظل خادمًا لبيوت الله
عباس شراقي: المسئولون بإثيوبيا أكدوا أن ملء سد النهضة أصبح خارج المفاوضات