07:23 م
الجمعة 29 مارس 2024
كتب- علاء حجاج:
افتتحت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، استوديو المحتوى التعليمي الجديد بالأكاديمية المهنية للمعلمين بالتعاون مع منظمة اليونسكو وشركة هواوي مصر، بمقر الأكاديمية المهنية للمعلمين بالسادس من أكتوبر، وذلك في إطار مشروع “المدارس المفتوحة للجميع المدعومة بالتكنولوجيا”، وبالتزامن مع اليوم العالمي للتعلم الرقمي.
قالت الدكتورة زينب خليفة مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين إن إنشاء استديو المحتوى التعليمي واحد من أهم الجهود التي بذلتها الأكاديمية بالتعاون مع هواوي واليونسكو، وذلك في ضوء خطة تطوير الاكاديمية المهنية للمعلمين وإعدادها لتكون مركزا من الفئة الثانية لليونسكو.
وأضافت في تصريحات صحفية على هامش افتتاح الاستديو أمس، أن المشروع يدعم “المدارس المفتوحة المدعمة بالتكنولوجيا” للجميع في مصر وغانا وإثيوبيا من خلال تصميم واختبار وتوسيع نطاق أنظمة المدارس المفتوحة التي يمكن أن تربط بين المدارس والتعليم في المنزل لضمان استمرارية وجودة التعلم، كما يهدف المشروع إلى مواجهة التحديات التعليمية من خلال دمج منصات التعلم الرقمية والمحتوى الرقمي المتوافق مع المناهج الدراسية والكفاءات الرقمية للمعلمين وتعميم نماذج التعليم المفتوح من خلال سياسات التعلم الرقمية الوطنية.
قالت الدكتورة نوريا سانز، القائم بالأعمال مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة، إن القطاع الخاص يلعب دور هام في الشراكة مع المؤسسات التعليمية وتوفير الدعم للمدارس والمعلمين.
أكدت سانز على ضرورة توظيف الجانب الإيجابي للتكنولوجيا في العملية التعليمية والاستفادة من الخدمات التي يقدمها الاستديو في دعم المعلمين والطلاب بالمدارس، بالإضافة إلى القيام بمجموعة من الدراسات والبحوث التي تدعم توظيف التكنولوجيا في التعليم وتقديم محتوى رقمي ودعم كفاءات المعلمين.
أشارت إلى أن اليونسكو يعمل على دعم معلمي وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن طريق دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل أفضل في ممارساتهم التعليمية، وتطور سياسات التعليم الرقمي، بالإضافة إلى إعداد مواد تعليمية رقمية متماشية مع المجتمع المحلي.
وبحسب سانز، تعمل اليونسكو على تفعيل استراتيجيتها لدمج التكنولوجيا في التعليم من خلال ثلاثة أساليب تشمل إنشاء أطر تنظيمية ذكية تحمي حقوق الإنسان، وتوفير المهارات الضرورية للمعلمين والمتعلمين للتعامل مع البيئات الرقمية، حيث قدمت خلال العقد الماضي الدعم لـ 40 دولة في تطوير إطارات الكفاءة الرقمية للمعلمين، وجمع البيانات لنشر تقارير حول تقنيات التعليم.
قال ما بن، رئيس العلاقات الحكومية والاتصال الاستراتيجي شركة هواوي مصر، إن الشركة تسعى إلى رقمنة العملية التعليمية، والمزج بين التعلم عبر الإنترنت والتعلم التفاعلي التقليدي، لتطوير قطاع التعليم بصورة فائقة اعتماداً على أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مما ينعكس إيجابياً على العاملين بالقطاع من مدربين ومعلمين وطلاب.
الجدير بالذكر أنه قد تم إطلاق مشروع “المدارس المفتوحة للجميع المدعومة بالتكنولوجيا” من قبل اليونسكو وهواوي بالشراكة مع وزارات التربية والتعليم في مصر وإثيوبيا وغانا، لضمان الوصول إلى جميع المجتمعات وتحقيق أقصى قدر من الاستفادة من المنظومة التعليمية، حيث حقق البرنامج إنجازات ملحوظة في قطاع التعليم في مصر من خلال إطلاق “المركز الوطني للتعلم عن بعد” الذي أسهم في بناء قدرات المعلمين عبر إعداد دورات تدريبية إثرائية لهم وتوفير منصات رقمية مختلفة.