06:38 م
الجمعة 27 سبتمبر 2024
كفر الشيخ – إسلام عمار:
“حفظ القرآن الكريم هو شرف عظيم يمنحه الله تعالى لعباده المؤمنين، رجالا ونساءً”.. بهذه الكلمات بدأت هيام عبداللطيف عبده، حديثها لـ”مصراوي”، موضحة أنها اتمت حفظ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم، والنورانية، وورش عن نافع، القراءات الصغرى العشر.
“هيام” ابنته محافظة كفر الشيخ، هي أم لفتاتين، بدأت رحلتها مع حفظ تجويد القرآن الكريم عام 2008 بتشجيع من زوجها، وعلى مدار 16 عامًا حاولت أن توازن بين حياتها العائلية وحلمها فى حفظ القرآن الكريم بالقراءات المتواترة، إلى أن حصلت على عضوية النقابة العامة لمحفظي وقراء القرآن الكريم المصرية.
وأكدت “هيام” التي تخرجت فى جامعة الإسكندرية عام 1997 بعد حصولها على ليسانس الآداب قسم اجتماع، أن حفظ القرآن أضفي على حياتها رونقًا إيمانيًا خاصًا، وأثري روحها بالسكينة والطمأنينة، وتابعت: “حفظ القرآن للنساء يجعلهن زوجات صالحات و أمهات مثاليات، تُربي أبناءهن على حب الله تعالى وكلماته، وتُنشئ جيلًا مؤمنًا صالحًا يكون على قدر كافٍ من المعرفة بتعاليم دينه التي تنير له طريقه الصحيح”.
وشملت رحلة “هيام” مع حفظ القرآن وتجويده حصولها على عدد من الإجازات في حفظ القرآن الكريم من كبار المحفظين في كفر الشيخ على رأسهم الشيخ بشير محمدي، خطيب مسجد العارف بالله إبراهيم الدسوقي، والراحل الشيخ محمود هاشم، والمحفظتين الشيخة هدى جاويش، والسيدة إيمان عرفان ما يعكس تفانيها واجتهادها في حفظ القرآن.
وكشفت عن طموحها خلال الفترة المقبلة عن اعتزامها مواصلة هوايتها بشأن تحفيظ الغير للقرآن الكريم، بهدف مشاركة روعة وجمال القرآن مع المجتمع ومساهمة منها في نشر العلم والقيم الدينية بين أفراد المجتمع فيما تطلق دعوتها لأي سيدة تبغي حفظ القرآن الكريم بمساعدتها على الحفظ والتجويد.
وقالت في ختام حديثها لمراسل “مصراوي” : “القرآن الكريم مصدر سعادتي وكل من يسعى على حفظه ويجعله سبيله في الدنيا سوف يعيش فرحًا فيها لأن القرآن الكريم هو نور الحياة ومهد للحياة السعيدة لأي أسرة تحرص على حفظه.. اتمنى من أي سيدة او فتاة أن تسعى إلى حفظ القرآن وستشعر بالفرق بين حياتها قبل وبعد الحفظ”.
وفي السياق أكد زوجها محمد شريف دراج، من أبناء محافظة كفر الشيخ، أن هناك سعادة بالغة تنتابه بعد اجتياز زوجته حفظ القرآن الكريم وتجويده وتسجيها كعضوة في النقابة العامة لمحفظي وقراء القرآن الكريم، وذلك بعد رحلة إصرار وعزيمة على مدار 16 عامًا.
وقال الزوج، : إن زوجته كانت تخصص أوقاتًا لحفظ القرآن الكريم أثناء مهام رحلتها، فعندما يستيقظ من النوم لأداء صلاة الفجر يراها تقوم بمهمة الحفظ ووفق ذلك كلل الله عز وجل جهودها بحفظ القرآن الكريم وحصولها على الإجازات من كبار المحفظين والأئمة حول حفظها القرآن الكريم في رواية حفص عن عاصم، والنورانية، وورش عن نافع، والقراءات الصغرى العشرة.