12:50 م
الأحد 29 ديسمبر 2024
البحيرة – أحمد نصرة:
أثار ترند المدرسين والذي يعتمد على تكريم الطلاب لمعلمهم بإهدائه أصناف من الحلوى بصورة جماعية، حالة من الغضب والاستياء بين عدد كبير من أهالي محافظة البحيرة، حيث اعتبره البعض أنه لا يليق بقيمة المعلم، فيما رآه آخرون يمثل عبئًا ماديًا إضافيًا على أولياء الأمور، في المقابل دافع عدد قليل عن الفكرة باعتبارها تكريم رمزي ومعنوي للمعلم.
يقول محمود الطوخي ولي أمر: ” أنا مش ضد إن الطالب يكرم معلمه، سواء بشكر أو بكلمة حلوة، بطريقة عفوية وتلقائية، لكن إن الموضوع يتحول لترند وتقليعة بغرض الشو والتنافس بين المدرسين مين هيجيله هدايا أكتر، فكده الأمر خرج عن مضمونه السليم واتحول لشيء سخيف ومستفز”.
وتساءل خالد الرديني: ” هي الآية اتعكست ولا إيه؟، بدل المدرس ما يجيب هدايا لطلابه عشان يشجعهم، بقى بياخد منهم العصير والشيبسي بتاعهم، ولسة ياما هنشوف، الدنيا جرى فيها إيه”.
ويرفض على مصطفى – معلم، اشتراك المعلمين في هذا الترند قائلًا: “الموضوع زاد عن حده ووصل لمرحلة التهريج شفنا فيديو طلاب داخلين على مدرستهم وبيهدوها خضار وفاكهة من السوق، ومصورين مقطع ساخر، المفروض المدرس ينأى بنفسه عن التفاهات دي لأن مهنته من أشرف وأعظم المهن”.
ويطرح سيد زكريا وجهة نظره حول هذا الأمر:” ما أخذ بسيف الحياء فهو باطل، أولاد كتير في الدروس بتبقى ظروفهم المادية صعبة جدا وأهاليهم مش حمل مصاريف زيادة، ولو ما اشتركش بيشعر بالإحراج قدام زمايله، طاب ليه “.
ويهاجم رفيق مجدي مدرسي الدروس الخصوصية:” لو كرموا المدرس في المدرسة ممكن تكون مقبولة إنما مدرس الدرس ده مش بيقدم خدمة جليلة ولا حاجة، ده بيأدي عمل بياخد مقابلة حقه وزيادة، فهو مالوش فضل على حد عشان يبقى فرض علينا نكرمه “.
وتشكو إحسان رجب من الترنيد : ” بنتي بتجيلي كل يوم تقولي عايزة فلوس عشان هنكرم المدرس الفلاني ونجيبله حاجة حلوة، ولما حاولت أقنعها إنها مش مطالبة تعمل كده، قالتلي كل زمايلي هيجيبوا هدايا وهيبقى منظري وحش قدامهم لو ما جبتش”.
في مقابل الآراء المعارضة للترند، دافع البعض عنه ومنهم “فاطمة علي” التي قالت: ” وفيها إيه لما نكرم المعلم بحاجة بسيطة تعبيرا عن تقديرنا لدوره ومجهوده مع أولادنا، انتوا مكبرين الدنيا ليه كده”.
وقالت ولاء – طالبة: “محدش غصبنا نعمل كده، إحنا بنكرم مدرسينا عشان عارفين هما بيتعبوا معانا قد إيه”.