07:51 م
الخميس 30 نوفمبر 2023
مصراوي:
لا ريب أنها لم تكن عادية. كانت وطنًا عاش فيه، واستند إليه، وتنسمت روحه هواه، فاستكثره الاحتلال واقتلعه. فقط لكي يهزم وائل الدحدوح، الذي وقف ثابتًا ينقل حقيقة الإبادة طيلة 47 يومًا.
زوجة وائل وابنه وابنته وحفيده هم غزة، ولا قطاع ولا فلسطين كلها دون أهلها.. هكذا يكون الوطن، تمامًا كما قال “الدحدوح” في ذكرى يوم ميلاد حبيبته أم الأولاد، التي رحلت بقصف استهدف منزلًا نزحت الأسرة إليه في مخيم النصيرات وسط غزة يوم 25 أكتوبر الماضي، بينما كان “الدحدوح” ينقل المشاهد التي توثق جرائم الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب على القطاع عبر شاشة “الجزيرة”.
دخلت الهدنة يومها السابع لتبادل الأسرى بين الجانبين؛ الإسرائيلي والفلسطيني ممثلًا في حركة حماس، بينما شبح الحرب لا يزال يراوح أماكنه على تخوم وفي شمال القطاع، في دبابات تتحرك استعدادًا لاستئناف عمليات الإبادة التي هددت تل أبيب بأن تتوسع في اتجاه جنوب القطاع، في وقت لا يزال المجتمع الدولي ممثلًا في حكومات أوروبا والولايات المتحدة يحاول التحرر من ازدواجيته التي فاقمت الأزمة.