08:36 ص
الإثنين 01 أبريل 2024
كتب ـ رمضان يونس:
3 ليالٍ لم تذق فيها “سارة رشدي” طعم الراحة؛ تنتظر بلهف أمام غرفة الرعاية في مركز السموم بمستشفى قصر العيني، خروج الطبيب ليطمئن قلبها على شقيقتها “رحاب” 23 عامًا، التي تعرضت لنزيف داخلي عقب تناولها (مادة سامة) عقب تناولها وجبة السحور فجر الإثنين الماضي.
على أمل نجاة “رحاب” من وعكتها، جلست “رضا” -والدة الفتاة- تناجي ربها بأن تخرج ضناها سالمة، لكن تأزمت حالتها الصحية فجأة “قالولي عايزين نعمل عملية بتر قدم”، حينها لم ترض الأم بما قاله الطبيب واستسلمت للأمر:” قلت له سيبها على كده أنا راضية بقضاء الله”.
مع مغيب شمس الأربعاء الماضي، تدهورت حالة “رحاب” الصحية على إثرها نٌقلت على جهاز تنفس صناعي “الايمكو”، ساعات طويلة قضتها الفتاة على الجهاز دون جدوى، حتى جاءت الطامة حينما أخبر الطبيب “رضا” أن ابنتها فارقت الحياة: “قبل ما تموت قالت لي يا أمي سامحيني أنا تعبت من كلام الناس بالله عليكي سامحيني”.
“رضا” التي تسير في عامها الخمسين، ودعت ضناها في حسرة وإنكسار تصرخ بعلو صوتها “سايباني ورايحة فين يارحاب”، تصمت قليلاً قبل أن تنطق “جنازتك كانت زفه يا روحي .. قالتلي وانواي بتغسلوني متعيطوش لو بتحبي “رحوبه” وزغرطي.. وأنا عملت بوصيتها وزغرط ” تحكي الأم في بث مباشر مع “مصراوي”.
مقطع فيديو لم يتجاوز 30 ثانية، تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت فيه “رحاب” وهي تقول وصيتها الأخيرة قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة إثر تناولها مادة سامة في قرية البراجيل بالجيزة تفاعل مستخدمي وسائل الاجتماعي.
“رحاب رشدي” ـ المتوفاة ـ خلال الفيديو التي ظهرت فيه عبرت عن حسرتها قائلة: “باعتبار إني بكرة هموت في حادثة، قولوا لأمي في جنازتي متصوتيش .. وقولوا لإخواتي أن أنتم كنتم أعز شئ في حياتي وفي وجودي ومماتي.. وبلغوا صحابي أنهم يقفوا على قبري وميصوتوش.. ويطلوا كل شوية على أمي وميعيطوش .. متكسروش قلبها كفاية قلبها مكسور في بُعدي.. والعلم عند الله”.