11:41 ص
السبت 12 أغسطس 2023
أ ف ب
حضر مئات الأشخاص لوداع فرناندو فيلافيسينسيو، أحد المرشحين الرئيسيين للانتخابات الرئاسية في الإكوادور والذي اغتيل بالرصاص الأربعاء، في ختام لقاء انتخابي مساء الأربعاء في كيتو.
مساء الجمعة، ووري جثمان فيلافيسينسيو في مقبرة مونتوليفو بشمال العاصمة، في مراسم خاصة حضرها عدد قليل من الأشخاص.
وفي وقت سابق، سُجي نعش الصحفي السابق في مركز مؤتمرات يقع شمال كيتو.
وعلقت لافتات ضخمة على الجدران تحمل صورة هذا المرشح الوسطي البالغ 59 عاما والذي قُتل الأربعاء، برصاص مجموعة مسلحة كولومبية تنتمي إلى الجريمة المنظمة، وفقا للسلطات.
ووضع على النعش المغطى بعلم الإكوادور وشاح رئاسي رمزي كُتبت عليه عبارة “سلطتي في الدستور”.
وبثت شاشة عملاقة مقاطع فيديو للمرشح الذي احتل المرتبة الثانية بحسب استطلاعات الرأي بين المرشحين للانتخابات الرئاسية التي تجرى دورتها الأولى في 20 أغسطس.
تم اعتقال ستة أشخاص للاشتباه بصلتهم بالجريمة، وقتلت قوات الأمن مهاجما سابعا، جميعهم من كولومبيا.
وقال أنطونيو لوبيز، مدير حملته، خلال مراسم التكريم “أول من أمس اخترقوا الديموقراطية بالرصاص، وأول من أمس شوهوا جزءًا من مكافحة الفساد”.
فيلافيسينسيو، المعروف بتنديده بعمليات الفساد والنائب السابق، كان قد رشح نفسه لرئاسة البلاد لأول مرة.
وقال صديقه كريستيان زوريتا، الصحفي الذي شاركه في إجراء تحقيق ساهم في الكشف عن شبكة فساد واسعة تشمل الرئيس السابق رافاييل كوريا (2007-2017 ) “سأقاتل حتى أحدد (الجناة) ولن أترك هذا يمر بدون عقاب”.
وحُكم على كوريا الذي لجأ إلى بلجيكا، بالسجن ثماني سنوات غيابيا بتهمة الفساد.
– “تدابير عاجلة” –
حل المرشح الضحية في المرتبة الثانية في استطلاعات رأي الناخبين مع نحو 13 % من الأصوات بحسب آخر استطلاعات معهد سيداتوس، خلف المحامية لويسا غونزاليس القريبة من كوريا مع 26,6 %.
كان فيلافيسينسيو نائبا في البرلمان الذي حلّه رئيس الإكوادور غييرمو لاسو في مايو، لوضع حد لأزمة سياسية خطيرة.
بعد هذا الاغتيال الذي صدم البلاد، فرض لاسو حال الطوارئ لستين يوما من أجل ضمان إجراء الاقتراع. وتم إبقاء موعد الدورة الأولى من الانتخابات في 20 أغسطس.
كما أعلن الرئيس الحداد الوطني ثلاثة أيام واتهم “الجريمة المنظمة” بالوقوف وراء الاغتيال.
وقع المرشحون الرئاسيون ياكو بيريس وكزافييه هيرفاس وأوتو سونهولسنر وبوليفار أرميخوس على “اتفاق للأمن والسلام” يطالبون فيها بـاتخاذ “تدابير عاجلة” لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة.
كما طالبوا بإجراء التحقيق في الاغتيال بطريقة “سريعة وشفافة وصارمة”.
وكان فيافيسينسيو الخاضع لحماية الشرطة أعلن الأسبوع الماضي، أنّه تلقّى وفريق حملته الانتخابية تهديدات مرتين.
وتواجه الإكوادور في السنوات الأخيرة موجة عنف مرتبطة بالاتجار بالمخدرات وقد أدّت في خضمّ الحملة الانتخابية أيضا إلى مقتل رئيس بلدية ومرشح للبرلمان.
كانت الدولة الواقعة بين البيرو وكولومبيا – أكبر منتجي الكوكايين في العالم – ملاذًا آمناً في الماضي.
والعام 2022، بلغ عدد جرائم القتل في الاكوادور 26 جريمة لكل مئة ألف نسمة، وهو رقم قياسي لهذا البلد البالغ عدد سكانه 18,3 مليون نسمة.