08:40 م
الأحد 26 نوفمبر 2023
كتب- عمر كامل:
شهدت كلية الصيدلة والتكنولوجيا الحيوية بالجامعة الألمانية ورشة عمل للعام الثالث على التوالي “الورشة المصرية الألمانية الثالثة لعلم الصيدلة الجيني والطب الشخصي”، برعاية ثنائية ضمت الهيئة الألمانية للتبادل العلمي ووزارة التعليم و البحث العلمي الفيدرالية الألمانية.
استعرضت ورشة العمل خلال فاعليات أعمال جلساتها أهمية إجراء الاختبارات الجينية فنتائجها تفيد في تقديم المعلومات اللازمة حول خطر إصابة شخص ما بمرض معين قبل حدوثه خاصة الأمراض الأكثر شيوعا كالأورام السرطانية – الأمراض الخاصة بالمخ والأعصاب ومرض التصلب المتعدد ونتائج الاختبارات الجينية تتيح سرعة اتخاذ القرارات العلاجية اللازمة.
من ناحيتها، قالت الدكتورة هند الطيبى الأستاذ المساعد ورئيس مجموعة أبحاث علم الصيدلة الجيني واقتصاديات الدواء بكلية الصيدلية بالجامعة الألمانية، إنه تم مناقشة موضوع الورشة باستفاضة من جانب الاساتذة العلماء المشاركين فى ورشة العمل وهم الدكاترة تامر النحاس أستاذ الأورام السريرية بقصر العيني، وليد عرفات أستاذ الأورام السريرية جامعة الإسكندرية، لؤي قاسم أستاذ مساعد الأورام السريرية بقصر العيني، رامز رضا أستاذ علم الأعصاب جامعة عين شمس، دينا زمزم أستاذ علم الأعصاب جامعة عين شمس، سامح سعد علي رئيس برنامج أبحاث بيولوجيا الأورام بمستشفى سرطان الأطفال 57357، محمد الحديدي أستاذ العلوم الطبية الحيوية بمدينة زويل، محمد حامد أستاذ المعلوماتية الحيوية والبيولوجيا الحسابية بالجامعة الألمانية بالقاهرة، أولريك شتاين بمستشفى شاريتيه برلين، ولفجانج والتر بمركز ماكس دلبروك للطب الجزيئي ببرلين، سيباستيان توركي بمركز ماكس دلبروك للطب الجزيئي ببرلين.
أوضحت “الطيبى”، أن الهدف الرئيسي لمشاريعها البحثية تتمثل في تلبية مؤشرات الاستدامة الرئيسية في رؤية مصر 2030، بما في ذلك الصحة الجيدة والعافية للمرضى المصريين، من خلال خطة علاج مخصصة فعالة تتيح لهم عيش حياة صحية لا يتعرضون فيها للكثير من المضاعفات المرضية، بالإضافة إلى تحقيق الركيزة الاقتصادية للاستدامة في رؤية مصر 2030 من خلال المساهمة في خفض التكلفة الإجمالية لتلك الأمراض في مصر، وقد صُممت مشاريعها لتلبية الاتجاه العالمي للطب الدقيقPersonalized medicine حيث يمكن أن يكون لكل مريض إدارة خطة علاجية خاصة به “فالمقاس الواحد لا يناسب الجميع”.
وتابعت أن الاختبارات الجينية تنطوي على فحص الحمض النووي، وهي قاعدة البيانات الكيميائية التي تحمل تعليمات وظائف الجسم، يمكن أن تكشف الاختبارات الجينية التغييرات الطفرات في الجينات التي يمكن أن تتسبب في اضطراب ما أو مرض ما كما أنها تتنبأ بنسبة نجاح الأدوية التى يتعطاها المرضى خاصة لأتخاذ القرارات السليمة لتقديم الرعاية الصحية المناسبة.
وأضافت أن المجتمعون ناقشوا أهمية أستخدام الاختبارات الجينية للوقوف على مدى مقاومة أدوية المضادات الحيوية في جسم الإنسان والابعاد المختلفة لتطبيق الاختبارات الجينية من الناحية الاقتصادية نظراً لارتفاع تكلفتها، وكيف يمكن أن تساهم الدراسات الخاصة باقتصاديات الصحة و اقتصاديات الدواء التعامل مع تلك الاختبارات الجينية حتى تستطيع الحكومات تطبيقها بأعتبارها أداة هامة تساعد في الطب التشخيصي (Personalized Medicine) الذي يعتمد على تقديم العلاج الطبي حسب الخصائص الفردية و البنية الجينية لكل مريض على حدة.