10:00 م
الخميس 31 أغسطس 2023
كتب- عمر كامل:
نظمت كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس ورشة عمل بعنوان: “تعميم الحلول القائمة على الطبيعة للتكيف مع تغير المناخ في مصر”.
يأتي ذلك فى إطار التحضير لمؤتمر المناخ cop 28 تحت رعاية غادة فاروق القائم بأعمال رئيس الجامعة، بإشراف نهى سمير دنيا عميدة الكلية وبمشاركة محمد الحجرى رئيس وحدة الرى والصرف بمركز بحوث الصحراء، خالد شعبان طرخان الأمين العام للمجلس العربي الأفريقى للزراعة والشراكة من أجل التنمية، حسين العطفى الأمين العام للمجلس العربي للمياه، هالة يسرى أستاذ علم الاجتماع بمركز بحوث الصحراء ومقرر لجنة المرأة الريفية، حسن أبو النجا خبير دولى فى الأمن المائى والتنمية المستدامة، علاء محمد البابلى، سمير طنطاوى استشارى التغيرات المناخية بالأمم المتحدة وعضو الهيئة الدولية لتغير المناخ، مدير معهد بحوث الأراضى والمياه السابق.
وأوضحت الدكتور نهى دنيا عميدة الكلية خلال ورشة العمل أن الحلول القائمة على الطبيعة تعتبر واحدة من الأساليب المهمة لمواجهة التحديات البيئية والاجتماعية في مصر وفي جميع أنحاء العالم، مضيفة أن هذه الحلول تهدف إلى استغلال وتعزيز العمليات الطبيعية لحل المشكلات المحيطة بنا، مثل تلوث الهواء والمياه، وتدهور التنوع البيولوجي.
وأكد الدكتور حسن أبوالنجا، منسق ورشة العمل على أن هذه الحلول و القائمة على الطبيعة تعتمد على استخدام المناظر الطبيعية والأنظمة البيئية لتقديم فوائد متعددة، مثل تحسين جودة الهواء والمياه، وزيادة الاستدامة الزراعية، وتعزيز الجذب السياحي، وتعزيز التنوع البيولوجي و يمكن أن تشمل هذه الحلول إنشاء حدائق ومناطق طبيعية في المدن، واستعادة المساحات الرطبة، وتطوير مشاريع زراعية مستدامة.
وأشار إلى أنه يمكن لمصر تحقيق تنمية مستدامة لتحقق التوازن بين احتياجات البشر والحفاظ على البيئة. هذا يتطلب تعاونًا شاملاً بين الحكومات والمؤسسات والمجتمعات المحلية لتطوير وتنفيذ هذه الحلول وضمان نجاحها على المدى الطويل.
واستعرض الدكتور محمد الحجرى رئيس وحدة الرى والصرف بمركز بحوث الصحراء، رئيس مشروع حلول مبتكرة ومحسنة قائمة على الطبيعة لمياه حضرية مستدامة (NICE) بأن هذا المشروع يهدف إلى توسيع نطاق توافر الحلول الطبيعية المحسنة (حلول قائمة على الطبيعة) لتوفير حلول لدورة المياه الحضرية.
وأضاف أن المشروع سيوفر المعرفة الأساسية لتصميم وتنفيذ حلول قائمة على الطبيعة، وإغلاق دورات حلقات المياه فى المناطق الحضرية، ويجعل الحلول متاحة وقابلة لإعادة استخدام المياه لأغراض مختلفة، بالإضافة إلى التخفيف من التلوث والجريان السطحى وتشكيل جزء جذاب لا يتجزأ من المشهد الحضرى، وتعتمد استراتيجية المشروع على الدراسة الشاملة لحلول قائمة على الطبيعة الحالية، جنباً إلى جنب مع البحث والتطوير فى حلول قائمة على الطبيعة فى مدن القاهرة، بوردو، أوسترافا.
فيما تطرق الدكتور سمير طنطاوى استشارى التغيرات المناخية بالأمم المتحدة وعضو الهيئة الدولية لتغير المناخ، مدير معهد بحوث الأراضى والمياه السابق لمحور التكيف مع التغيرات المناخية القائمة دون الإخلال بمحور تخفيف الانبعاثات الكربونية.
كما قدم عرض ألقى الضوء فيه على المحاور الإستراتيجية فيما يخص التكيف مع هذه التغيرات والتى اعتمدتها وزارة البيئة المصرية والأهداف من هذه الاستراتيجية والتي منها أن تصبح مصر دولة متعادلة كربونيا وتعزيز المرونة المناخية وحوكمة التكيف مع التغيرات المناخية.
وأشار إلى أن عديد من الوزارات بمصر أصبحت لها عضوية بالمجلس الوطنى للتغيرات المناخية كما انتهت مصر من وضع خطة استراتيجيه للتكيف والتخفيف من حدة آثار هذه التغيرات ومواجهة التهديدات التى قد تواجه مصر.