11:18 م
الإثنين 02 أكتوبر 2023
كييف – (د ب أ):
اجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في كييف اليوم الاثنين، للإعراب عن دعمهم لأوكرانيا، بعد أكثر من 19 شهرا من بدء الغزو الروسي، بيد أنهم لم يقدموا أية تعهدات فورية بمساعدات جديدة في المحادثات التي وصفها المشاركون بأنها “تاريخية”.
وقال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه ينبغي أن يفهم الاجتماع على أنه :” التزام واضح من الاتحاد الأوروبي تجاه أوكرانيا ودعمها المستمر في كل الأبعاد “.
وأضاف “إنه يرسل أيضا إشارة قوية إلى روسيا… نحن لسنا خائفين من صواريخكم أو طائراتكم المسيرة”.
وقال بوريل بعد الاجتماع الذي حضره أيضا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم جيش كييف ودعوتها لمحاسبة روسيا والجهود المبذولة لانضمامها إلى التكتل
ودعا زيلينسكي في الاجتماع إلى فرض عقوبات اقتصادية أشد صرامة ضد روسيا، وطالب بوقف أي شحنات تمكن روسيا من زيادة إنتاجها من الأسلحة.
واستطرد يقول ” من الواضح أن هذا من مصلحة ليس أوكرانيا فقط ، ولكن أيضا أي أحد حول العالم يرغب في انتهاء الحرب في أقرب وقت ممكن “.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي تبنى منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 22 فبراير 2022 ، 11 حزمة عقوبات آخرها في يونيو الماضي.
ورغم عدم تخصيص أي تمويل جديد ، تحدث وزراء الاتحاد الأوروبي لصالح استمرار الدعم لأوكرانيا ورغبتها في أن تصبح دولة عضو في التكتل على المدى الطويل.
وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك على وعد الاتحاد الأوروبي بضم أوكرانيا إلى التكتل الذي يضم حاليا 27 عضوا في موعد لم يتم تحديده بعد، وقالت إن “مستقبل أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي، في مجتمع الحرية هذا. وسيتمد هذا المجتمع قريبا من لشبونة إلى لوهانسك”.
وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا إن الاجتماع أظهر أن أوكرانيا جزء من الأسرة الأوروبية التي سترافق كييف في طريقها إلى الأمام.
يشار إلى أن أوكرانيا مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي منذ يونيو 2022، ولا يزال يتعين على الدول الـ 27 الأعضاء في التكتل اتخاذ قرار بالإجماع بشأن ما إذا كان سيتم فتح باب المفاوضات. ورغم ذلك يمكن أن تستغرق محادثات الانضمام عدة سنوات ولا يوجد أي ضمان لقبولها.
ولدى وصوله إلى الاجتماع ، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن الرسالة هي أن الاتحاد الأوروبي يتوسع في أوكرانيا.
وأضاف إن هذا “الحدث التاريخي” وقع خارج حدود الاتحاد الأوروبي الحالية ، ولكن داخل حدود الاتحاد الأوروبي المستقبلية. وأكد بوريل في وقت لاحق أن هذا هو أول اجتماع من نوعه يعقد خارج التكتل .
وقال بوريل إنه إلى جانب طموحات كييف في الحصول على العضوية فإن التزامات التمويل طويلة الأجل لأوكرانيا من أجل المساعدات العسكرية واستخدام أموال التكتل للمساعدة في توفير مقاتلات وصواريخ حديثة كانت مطروحة أيضا على جدول أعمال اليوم الاثنين.
ويأمل بوريل أن تقرر الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية العام جمع 5 مليارات يورو (2ر5 مليار دولار) لعام 2024 كمساعدات عسكرية.
وقال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوك راسموسن إن بلاده تؤيد اقتراح بوريل.
واغتنم الوزراء الفرصة أيضا لطرح أفكارهم وتفضيلاتهم من أجل مواصلة تقديم الدعم.