12:25 م
الإثنين 29 يناير 2024
كتب- محمد نصار:
قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إنه يجب التكامل بين جميع أجهزة الدولة ومنظمات المجتمع المدني للنهوض بالبيئة ومواجهة جميع التحديات، مشيرةً إلى مواصلة العمل والجهود؛ لنشر مفاهيم البيئة والاستدامة البيئية بالتعاون مع الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني؛ بهدف الحفاظ على الموارد الطبيعية واستخدامها، حيث إن الهدف الأساسي ليس الحد من التلوث فقط؛ بل الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
جاء ذلك خلال كلمة وزيرة البيئة، في الاحتفالية التي نظمها المكتب العربي للشباب والبيئة، برئاسة الدكتور عماد الدين عدلي، بالتعاون مع وزارة البيئة تحت شعار “البلاستيك أحادي الاستخدام.. تحدٍّ عالمي وحلول مستدامة”، بالمركز الثقافي البيئي “بيت القاهرة”، في إطار احتفالات مصر بيوم البيئة الوطني 2024، تحت رعاية رئيس الوزراء، وتحت شعار “مصر في مسارها نحو الأخضر”، والذي يتزامن مع مرور 25 عامًا على تنفيذ برامج التحكم في التلوث الصناعي.
وأشارت الوزيرة إلى أن الاحتفال بيوم البيئة الوطني يهدف إلى رفع الوعي بالقضايا والتحديات البيئية، وتشجيع المواطنين على تبني سلوكيات إيجابية تجاه البيئة، ومواجهة التحديات البيئية الوطنية.
وتم تكريم الدكتورة ياسمين فؤاد، خلال الاحتفالية، من المكتب العربي للشباب والبيئة، والمنتدى المصري للتنمية المستدامة، والشبكة العربية للبيئة والتنمية، تقديرًا لدورها الريادي في تعزيز قضايا البيئة والاستدامة.
وتم خلال الاحتفالية عرض فيلم تسجيلي عن أهم إنجازاتها وإسهاماتها البارزة التي تحققت في ظل قيادتها في عصر احتلت فيه قضايا البيئة والتنمية المستدامة مكانة خاصة على رأس أولويات القيادة السياسية؛ بدعم من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعلى رأس أولويات الحكومة المصرية، ممثلة في رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
ونجحت وزيرة البيئة في أن تجعل مصر محط أنظار العالم؛ حينما نجحت في جذب قمتَين؛ إحداهما للتنوع البيولوجي “cop14″في عام 2018، والأخرى للتغير المناخي “cop27” في عام 2022 بمدينة شرم الشيخ، والتحضير والإدارة لقمة الأمم المتحدة الثامنة والعشرين لتغير المناخ، والتي عقدت بمدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي حققت أيضًا العديد من النتائج الإيجابية على المستوى العالمي.
وتم إصدار أول قانون لإدارة المخلفات رقم ٢٠٢ لسنة ٢٠٢٠، في سابقة هي الأعظم منذ سنوات عديدة لمواجهة واحدة من أخطر المشكلات البيئية، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وجهود الحفاظ على الموارد الطبيعية، وإرساء مبادئ الإدارة الرشيدة لتلك الموارد، وجهود تعزيز الاستثمار البيئي والمناخي في مصر، وغيرها من الإنجازات.
وثمَّن شركاء العمل البيئي من منظمات المجتمع المدني، وعدد من المؤسسات المختلفة، علاقات الوزيرة بالمجتمع المدني؛ وفي المقدمة منها الجمعيات الأهلية، فمنذ بداية توليها المسؤولية وحتى الآن وهناك علاقة شراكة قوية من الوزارة ممثلة للقطاع الحكومي والعديد من الجمعيات الأهلية والمؤسسات البيئية والتي أفرزت العديد من النجاحات والمواجهة الفاعلة للعديد المشكلات البيئية في مصر، وتعظيم البعد الاقتصادي في المشروعات البيئية المختلفة، والتكامل والتناغم الذي حدث بين الاقتصاد والبيئة.
وتوجهت الدكتورة ياسمين فؤاد بالشكر إلى فريق عمل المكتب العربي للشباب والبيئة على التكريم وجهودهم الدؤوبة في مجال العمل البيئي، معبرةً عن امتنانها لآراء شركاء العمل البيئي والتي أعطتها دفعة قوية لبذل مزيد من الجهود ومواجهة جميع التحديات، مؤكدة أنها ستظل تعمل بجد في منظومة العمل البيئي.
وشددت فؤاد على ضرورة أن يعمل الجميع بجد وإخلاص والمثابرة لمواجهة الصعوبات والوصول إلى الهدف المنشود، مشيرةً إلى أهمية الصوت الإعلامي والمجتمع المدني في هذا الصدد، معبرةً عن فخرها بأن غير البيئيين أصبحوا يتحدثون بلغة البيئة.
وأوضح الدكتور عماد عدلي، أن الاحتفال بيوم البيئة الوطني هذا العام يواكب مرور ٣٠ عامًا على صدور أول قانون موحد للبيئة في مصر، لافتًا إلى أن مصر قبل صدور القانون كان بها العديد من القوانين ذات العلاقة بالبيئة، وشارك المكتب العربي في المشاورات والاجتماعات التي تمت قبل صدور القانون ليصدر قانون البيئة عام ١٩٩٤ ليكون نقطة تحول في مصر وفي الوضع البيئي؛ حيث أصبح هناك مرجع أساسي للأعمال المتعلقة بالشأن البيئي في مصر.
وتضمنت الاحتفالية حلقة نقاشية حول “تحولات الاقتصاد البيئي: رؤى وتحديات إدارة المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام”؛ تم خلالها استعراض جهود وزارة البيئة في ملف التلوث البلاستيكي، ودور غرفة الصناعات الكيماوية، والهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة في هذا الصدد.