12:00 م
الإثنين 28 أكتوبر 2024
كتب- محمد نصار:
أجرت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، جولة تفقدية داخل مصنع “أجريماسترز” لصناعة الورق والكرتون والذي يقوم على إعادة تدوير المخلفات الورقية والكرتون لإنتاج الورق والكرتون بأنواعه (ورق فلوت وتست لينر وتوب لاينر ووايت توب وكرافت) باستخدام أحدث التكنولوجيا الصديقة للبيئة.
جاء ذلك بحضور ياسر عبد الله مساعد الوزيرة لشئون المخلفات، والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم إدارة المخلفات، والمهندس أحمد سعد استشاري جهاز تنظيم إدارة المخلفات، وناصر عيد، رئيس مجلس إدارة الشركة، وعدد من قيادات الوزارة والشركة.
وتفقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، خلال جولتها، العمليات الإنتاجية للمصنع، والذي يقام على مساحة كلية 12000 م2، وتبلغ الطاقة الإنتاجية له 131 طنًا في اليوم كطاقة إنتاجية قصوى بما يعادل 40000 طن سنويًا، وتفقد طرق الإدارة البيئية لمعالجة المخلفات السائلة والصلبة ومراحل تطويرها داخل المصنع.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن المصنع يقوم على استخدام الخامات من مخلفات وقصاصات ورقية حيث تعتمد الخامات الداخلة في تصنيع الكرتون على الخامات المحلية والمستوردة من الخارج من إعادة تدوير المخلفات الورقية والكرتون والدشت وعوادم فرز الورق بنسبة 98% والنشا ومحلول الشبة وقلفونية بالإضافة إلى المنظفات بنسبة 2%، لافتة إلى أن هذه الصناعة تحتاج إلى كميات مياه كبيرة لمراحل التنظيف والتشكيل ثم يعاد تجفيف الورق حتى تصل نسبة المياه إلى 6-7% فقط وهي النسبة المسموح بها في صناعة ورق الكرتون بالإضافة إلى كيماويات من (النشا – الشبة – محسنات السطح – مواد مالته – صودا وغيرها).
واستمعت وزيرة البيئة، إلى شرح حول مراحل العملية التصنيعية حيث يتم التصنيع باستخدام المخلفات الورقية والقصاصات الورقية كمادة خام مع إضافة بعض الكيماويات حسب طلب العميل لمواصفات الورق المطلوب ويتم الطحن في العجان حيث يتم خلطها بالمياه حتى تصبح عجينة ثم يتم تمرير العجينة على مراحل تنقية معينة من الشوائب البلاستيكية والثقيلة ثم عمليات التخفيف المطلوبة، ثم يتم تمرير مخلوط السيليلوز إلى ماكينة الورق للمرور بمراحل الشفط والتصفية ثم منطقة العصارات ثم منطقة التجفيف ثم منطقة لف رولات الورق باستخدام مقصات مخصوصة ثم تغليف وتعبئة المنتج وتوصيله للعميل.
كما يبلغ إجمالي القوى المحركة للآلات والمعدات 4000 وات، وسيتم زيادة 2000 ك. وات بناءً على إضافة المعدات اللازمة للتطوير ليصبح الإجمالي 6000 ك. وات.
واستمعت وزيرة البيئة، إلى طريقة إدارة المخلفات الصناعية السائلة والإدارة البيئية للملوثات داخل المصنع، والتي تهدف إلى وضع الإجراءات الكفيلة بالحد من التلوث من المصدر، وتكوين قاعدة بيانات حاسوبية DATABASE للمخلفات الصناعية السائلة لتطوير برنامج إدارة متكامل لها يعمل على مراقبة معدل استهلاك المياه والحد منه، مراقبة معدل تدفق (تولد) المخلفات السائلة الملوثة والعمل ما أمكن على تخفيضها، وإجراء مسوحات ميدانية على خطوط الإنتاج لمراقبة استهلاك المياه الداخلة وتولد المياه الناتجة في كل عملية صناعية مفصلية وخلال دورة إنتاجية كاملة، مراقبة مردود عملية المعالجة من خلال متابعة نتائج التحليل المخبري، والعمل على إيجاد نظم معالجة بديلة، فضلًا عن وجود مختبر كيميائي متخصص يقوم، إضافة إلى مهامه الأخرى بإجراء تحليل للمياه قبل وبعد المعالجة باتباع طرق تحليل وقياس معيارية وموثوقة أو معتمدة.
وتهدف الشركة إلى تعزيز النمو الاقتصادي المطرد والشامل والمستدام، والعمالة الكاملة والمنتجة، حيث تم تحقيق ذلك عن طريق فتح أسواق جديدة لمثل هذه المنتجات، وتحقيق العمالة الكاملة والمنتجة وتوفير العمل اللائق وذلك بطاقة بشرية بواقع 150 عاملًا من جميع التخصصات، زيادة الصادرات حيث تبلغ نسبة التصدير إلى 40% من إجمالي الطاقة الإنتاجية السنوية، والمحافظة على البيئة بإعادة تدوير المخلفات الورقية ومعالجة مياه الصرف الصناعي وإعادة تدويرها بنسبة 90%.