04:35 م
الثلاثاء 26 سبتمبر 2023
الإسماعيلية- أ ش أ:
أكدت وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني، أن تطوير العمل الثقافي واجه مجموعة من التحديات قبل عام 2014 تمثلت في 3 محاور رئيسية أولها تمركز الخدمات في العاصمة وعواصم المحافظات، وعدم وصول أي خدمات ثقافية للمراكز والقرى والنجوع، والإهمال في البنية التحتية الذي أدى إلى بعض الأحداث المؤسفة في بعض قصور الثقافة إضافة إلى قلة التمويل.
وقالت وزير الثقافة – في كلمتها خلال جلسة “بناء الإنسان بين الرؤية والإنجاز” ضمن فعاليات يوم تفوق جامعات مصر- إن المادة 48 في الدستور المصري أكدت حق المواطن في الحصول على الخدمة الثقافية والإتاحة بغض النظر عن الموقع الجغرافي والقدرة المالية.
وأضافت أن التطوير تضمن تنوع المشروعات الثقافية بجميع المحافظات حيث تم تنفيذ 162 مشروعا بإجمالي استثمارات 3.6 مليار جنيه، ويجرى تنفيذ 46 مشروعا بإجمالي 4.6 مليار جنيه من إجمالي ميزانية 8.2 مليار جنيه، إلى جانب تطوير بعض المؤسسات والمنشآت الثقافية منها 148 مسرحا مقابل 88 مسرحا قبل عام 2014، و85 موقعا ثقافيا تم افتتاحها خلال 9 سنوات و357 قصرا وبيتا ثقافيا بزيادة 30 قصرا.
وأوضحت وزيرة الثقافة أن مشروعات التطوير تضمن 35 مكتبة و19 متحفا و9 مدارس ومعاهد تعليمية بأكاديمية الفنون، إضافة إلى 2357 نشاطا ثقافيا في كل المرافق الثقافية التي تم تطويرها، واستعرضت وزيرة الثقافة عدد من قصور الثقافة التي تم تطويرها بعدة محافظات، مشيرة إلى أنه خلال إنشاء القصور الجديدة يتم مراعاة العمارة البيئية خاصة في المناطق النائية.
وأشارت إلى أن تطوير معارض الكتاب تضمنت تنظيم 55 معرضا سنويا، لافتة إلى أن عدد الزائرين لمعرض الكتاب 2023 بلغ 3.5 مليون زائر وهو عدد غير مسبوق نتيجة التطوير في المعرض والهيئة العامة للكتاب.
وأكدت وزيرة الثقافة أهمية مشروع سينما الشعب الذي تم تنفيذه بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وكان الهدف الأساسي منه توصيل الخدمة السينمائية إلى المناطق المحرومة من تلك الخدمة، وإدخال الثقافة السينمائية لقصور الثقافة التي تضمن مسارح تسمح بتقديم تلك الخدمة، منوهة بأن المشروع بدأ في عام 2019 بسبعة دور سينما داخل قصور الثقافة حتى وصل في الوقت الحالي إلى 21 دار سينما في 19 محافظة.
وقالت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، إن مشروع مسرح المواجهة والتجوال قدم 910 ليالي عرض استفاد منها 3 ملايين مواطن خلال الفترة من أغسطس 2021 إلى 2023، وفكرة المسرح تقوم على فرق مسرحية بسيطة تتجول في القرى والمراكز التي ليس بها مسارح، وتقدم خدمة ثقافية متمثلة في برامج وعروض مسرحية لتنمية الوعي لدى المتفرج وتعلي إدراكه بالمشكلات المجتمعية.
وأضافت أن مشروع المسارح المتنقلة هو عبارة عن 6 مسارح متنقلة على عربات بتكلفة 26 مليون جنيه تم تنفيذها مع وزارة الإنتاج الحربي، حيث يتم تقديم عروض سينمائية ومكتبات متنقلة وورش حكي وحرف تراثية في القرى والنجوع.
وأشارت إلى أنه فيما يخص مشروع أهل مصر فقد تم تنفيذ 26 أسبوعا ثقافيا للطفل و12 ملتقى للطفل و12 ملتقى للمرأة الحدودية، وهذا المشروع قائم على فكرة دمج أبناء المناطق الحدودية مع أبناء المحافظات الأخرى لتنمية الوعي والانتماء والدمج بين أبناء الوطن الواحد.
وبشأن مبادرة صنايعة مصر، قالت وزيرة الثقافة إنها مبادرة لتنمية الحرف التراثية والحفاظ عليها وهي تلقى رعاية رئاسية وانطلقت في 2019، وتم إقامة 3 دورات تدريبية وتخرج منها 123 شابا وشابة، وبعد التخرج يقوموا بإنشاء مشروعات صغيرة خاصة بهم في الحرف التراثية، وتساعدهم وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة التنمية المحلية في المشاركة في معارض الحرف التراثية.
وأضافت أن الاهتمام بتنمية مهارات ذوي الهمم كان من أولويات الثقافة طبقا لدستور 2014 وتم تنفيذ 2987 نشاطا متنوعا من خلال 1600 فعالية من فرق مسرح وكورال منتشرة في قصور الثقافة ومراكز الإبداع، وتم تكوين أول فرقة من اصحاب الهمم في الاداء الحركة وهي فرقة “الشمس” التابعة للمركز القومي للطفولة.
وقالت الدكتورة نيفين الكيلاني إن المشاركة بمبادرة حياة كريمة كانت من ضمن أولويات العمل الثقافي والتنمية الثقافية وقامت وزارة الثقافة بتنفيذ 3449 نشاطا ثقافيا استفاد منها نحو 1.5 مليون مواطن في الفترة من أغسطس 2021 إلى يونيو 2023.
وأضافت أن مشروع “كشك الكتاب” هو مشروع تقدمت به الهيئة العامة للكتاب بالشراكة مع مبادرة حياة كريمة لتنفيذ منافذ بيع لإصدارات وزارة الثقافة بأسعار رمزية لأبناء القرى والمراكز التي تقوم بتطويرها مؤسسة حياة كريمة.
وحول مراكز تنمية المواهب ، قالت وزيرة الثقافة إنه كيان جديد تم إنشاؤه داخل قصور الثقافة التي تم تطويرها وهي مراكز تنمية للمواهب متخصصة في الموسيقى والأداء الحركي للأطفال والأشغال اليدوية.
وفيما يخص جوائز الدولة التي تقدمها وزارة الثقافة كل عام، أشارت إلى أنه تم إضافة جائزة للمبدع الصغير من سن 6 إلى 18 سنة، وأقيمت 3 دورات وخلال الدورة الثانية تم إضافة جائزة للأطفال أصحاب الهمم، وفي السنة الثالثة تم اتخاذ قرار بأن يكون هناك جائزة لأبنائنا في الخارج بالتعاون مع وزارة الهجرة.
ولفتت إلى أن مشروع ابدأ حلمك بالسينما وابدأ حلمك بالمسرح من المشروعات الجديدة التي تم إقامتها في وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي، وتم المشاركة في جامعات من 8 محافظات بالتعاون مع هيئة قصور الثقافة في المحافظات والجامعات لاكتشاف المواهب في السينما والمسرح.
والمشروع يقوم على دورات تدريبية للمهتمين بتعلم فنون السينما والمسرح ويكون هناك مسابقة لاختيار أفضل العناصر ثم التقديم في المهرجانات التابعة لوزارة الثقافة.
وفي مجال الترجمة والنشر، قالت وزيرة الثقافة إنه تم إصدار 6 آلاف عنوان وترجمة 1313 إصدارا أجنبيا، ولتشجيع حركة الترجمة يكون هناك مسابقات لشباب المترجمين لتحفيزهم على المشاركة في ترجمة الكتب الجديدة من وإلى العربية باللغات المختلفة.
وفي مجال الريادة الثقافية والفنية محليا ودوليا، أشارت إلى أنه تزداد أعداد المشاركين في المهرجانات كل عام بين مهرجانات قومية والمهرجانات الدولية التي تقيمها مصر منها مهرجان السينما ومهرجان الموسيقى العربية ومهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء ومهرجان العلمين الذي أقيمت النسخة الأولى منه هذا العام وشهد رواجا كبيرا جدا.
وفي مجال التكنولوجيا أوضحت أنه كان لا بد من مواكبة التطور التكنولوجي في العالم، وتم الانتهاء من المرحلة الأولى من بروتوكول تم توقيعه مع وزارة الاتصالات في رقمنة المحتوى الفني والثقافة لوزارة الثقافة وكانت البداية بدار الأوبرا والهيئة العامة للكتاب وأكاديمية الفنون.
وبشأن مدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية قالت وزيرة الثقافة إن المدينة هي باكورة المشروعات ودرة التاج في المواقع الثقافية في الدولة كلها ، ونأمل أن تنقل الثقافة والفنون في مصر إلى مستوى عالمي عن طريق إدارتها بواسطة شركة عالمية للتسويق لضمان أفضل العروض العالمية وضمان التشغيل على مدار العام، وتحتوي المدينة على منشآت عديدة منها مبنى الأوبرا الرئيسي ومتحف عواصم مصر وبيت العود، ومبنى معارض فنية واستوديوهات رسم.
وحول مركز مصر الثقافي الإسلامي، أوضحت الوزيرة أن له دورا كبيرا جدا في الثقافة الدينية لأنه ينشر الوسطية في الدين الحنيف، ومصر دائما منارة للوسطية وجاري تنفيذ متحف المقرئين يضم المقتنيات الشخصية لأشهر المقرئين المصريين.