07:42 م
الثلاثاء 23 يناير 2024
كتب- محمد عاطف:
أكدت وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، حرص الوزارة على تبادل الخبرات بين المتخصصين في مجال التراث المصريين واليمنيين؛ وتأهيل فرق عمل تكون قادرة على إعداد قوائم الحصر للتراث، وإعداد ملفات الترشيح على قوائم التراث في العالم الإسلامي والتراث العالمي بشكل احترافي؛ وليكونوا سفراء الدفاع عن تراث بلدانهم المادي وغير المادي، بما يمثله من قوة راسخة، ومصدر من مصادر التّميز والريادة.
جاء ذلك خلال حضور وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، ووزير الإعلام والثقافة والسياحة لدولة اليمن معمر الإرياني، ختام فعاليات ورشة العمل التدريبية لإعداد قوائم الحصر للتراث وملفات الترشيح على قوائم التراث في العالم الإسلامي والتراث العالمي، والتي استهدفت إعداد كوادر وطنية من جُمهورية مصر العربية، والجُمهورية اليمنية، لإعداد قوائم حصر التراث المادي وغير المادي في العالم الإسلامي والتراث العالمي، وأقيمت في الفترة من ١٨ حتى ٢٣ يناير، بمقر المجلس الأعلى للثقافة.
وحرصت وزيرة الثقافة، ونظيرها اليمني، على تسليم شهادات المشاركة بالورشة التدريبية للمتدربين، تقديرًا لجهودهم واهتمامهم بقضايا التراث الثقافي، وتشجيعًا لهم لمواصلة العمل في مجال صون الهوية التراثية.
كما شهدت الفعاليات تكريم الدكتورة نيفين الكيلاني، من قِبل اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، بإهدائها درع اللجنة التذكاري، تقديرًا لجهودها واهتمامها بدعم قضايا صون التراث الثقافي.
وقالت الدكتورة نيفين الكيلاني” امتدت فعاليات تلك الدورة على مدار ستة أيام، بمشاركة ثلاثين متدربًا من اليمن ومصر، قام على تدريبهم نُخبة من أبرز وأهم الخبراء في مجال التراث.
وأوضحت وزيرة الثقافة أن أهمية الدورة تكمن في كونها دليلًا واضحًا على أهمية التعاون والتكاتف بين المؤسسات الثقافية العربية والدولية، وتعاون المؤسسات الثقافية في مصر حيث تعاون في تنفيذ الورشة منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) استمرارًا لدور المنظمة المُهم في رعاية ودعم الحفاظ على الهوية والتراث لدول العالم الإسلامي، ووزارة الثقافة في اليمن الشقيق، وكذلك اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة التابعة لوزارة التعليم العالي المصرية؛ وكذلك تكاتف قطاعات وزارة الثقافة المصرية ممثلة في بيت التراث المصري، والمجلس الأعلى للثقافة، وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية.
ووجهت الوزيرة الشكر للمدربين والمتدربين الذين واصلوا عملهم المكثف على مدار الأيام الماضية، ولكل من ساهم في إنجاح هذه الدورة، معربة عن تطلعاتها بأن تكون هذه الورشة نموذجًا لدورات أخرى تستمر في تأهيل أكبر عدد ممكن من المتخصصين في مجال التراث بوطننا العربي؛ خاصة في ظل المتغيرات الإقليمية والعالمية التي بات معها الحفاظ على التراث مُهمة من أصعب المهام، وسط طوفان من محاولات طمس الهوية وتزييف الوعي.
من جانبه قال معمر الإرياني، إن الدورة التدريبية تناولت جوانب حيوية في مجال حماية وتعزيز التراث الثقافي -المادي واللامادي-، وأود أن أعبر عن خالص شكري لمنظمة التربية والعلوم والثقافة لدول العالم الإسلامي، وفي المقدمة الدكتور سالم المالك على دعمه الكريم ورعايته لإقامة هذه الدورة المُهمة، والشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية قيادة وحكومة وشعباً، والتي فتحت أبوابها لاحتضان هذا الحدث -ممثلة بوزارة الثقافة المصرية، وعلى رأسها الدكتورة نيفين الكيلاني، وكذلك الدكتور أسامة النحاسالذي قاد هذا البرنامج التدريبي باقتدار، ولأمين العام للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة المصري، والتقدير للخبراء المدربين كل باسمه وصفته، أولئك الذين لم يبخلوا في تقديم كل مفيد لإعداد كادر مؤهل في هذا المجال والشكر والتقدير لجميع منتسبي اللجنة الوطنية المصرية، والمجلس الأعلى للثقافة.
وتابع الإرياني، “يمر بلدنا الحبيب اليمن بظروف استثنائية تمس جوهر تراثنا وثقافتنا، هذا الوضع الطارئ يُسلط الضوء على أهمية حماية التراث الثقافي وصيانته، ليس فقط كواجب وطني، بل كمسؤولية تجاه الإنسانية جمعاء، فالتراث الثقافي لليمن، سواء المادي أو اللامادي، هو شاهد على تاريخ عريق وحضارة متنوعة، ويجب أن نعمل لحمايته وتقديمه للعالم كجزء لا يتجزأ من التراث الإنساني”.
من جانبه قال الدكتور أسامة النحاس ممثل منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو أن هذه الورشة تهدف إلى إعداد كوادر وطنية من جُمهوريتي مصر واليمن، لإعداد قوائم حصر التراث المادي وغير المادي في العالم الإسلامي والتراث العالمي.
وأشار إلى أن الإيسيسكو تعمل على الحفاظ على التراث، ليس فقط باعتباره الحافظ لهوية الأمة، ولكن نظرًا إلى أنه يُعد قاطرة من قاطرات التنمية المُستدامة بكافة المجالات، موضحًا أن “الإيسيسكو” قامت بمُبادرة إدراج “الثقافة”، ومن ضمنها “التراث”، ضمن أهداف التنمية المُستدامة، وتم تقديم الوثيقة إلى الأمم المتحدة في العام الماضي، مُضيفًا أن إعداد ملفات التسجيل على قوائم التراث هي أهم الآليات التي اعتمدتها المنظمة للحفاظ على التراث وحمايته وتأهيله والاستفادة منه لتحقيق أهداف التنمية المُستدامة.
وقال الدكتور شريف صالح المشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة ” إن التراث هو الرمز للهوية الإنسانية الخاصة بالشعوب، وتراثنا الثقافي هو إرثنا الأصيل الذي يعزز الروابط بين الماضي والحاضر والمستقبل”.
وأشار إلى أن الهدف من الدورة التدريبية هو التوعية بأهمية التراث والحفاظ عليه وصونه، وصياغة ملفات إدراجه بشكل جيد على قوائم التراث في العالم الإسلامي والتراث العالمي.
نظم الدورة التدريبية اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة برئاسة الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) برئاسة الدكتور سالم بن محمد المالك المُدير العام للمنظمة، ووزارة الثقافة ممثلة في المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي، وبيت التراث المصري برئاسة الدكتورة نهلة إمام مُستشارة وزارة الثقافة لشئون التراث الثقافي غير المادي.