01:11 م
الجمعة 14 يوليه 2023
كتب- إسلام لطفي:
التقت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، البابا ثيودوروس الثاني بطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذوكس، وذلك خلال زيارتها إلى محافظة الإسكندرية، بحضور رجل الأعمال المصري اليوناني إريك آدم.
ومن ناحيتها، ثمنت وزيرة الهجرة جهود البابا ثيودوروس الثاني ودعمه لوزارة الهجرة في العديد من الفعاليات، مؤكدة أن مصر تفتح بابها للجميع، وعلى أرضها امتزجت الحضارات وتعانقت مختلف الجاليات، ولم تغلق بابها أبدا في وجه قاصد أو زائر.
وثمنت السفيرة سها جندي، دور البابا ثيودوروس الثاني ودعمه ومساهمته في المبادرة الرئاسية “إحياء الجذور.. نوستوس” بين مصر واليونان وقبرص التي يترأسها رؤساء الثلاثة دول، وتنفذها وزارة الهجرة بالتعاون مع النظراء في الدولتين .
وأشارت إلى دعم البابا ثيودوروس الثاني بطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذوكس، لفعاليات مبادرة إحياء الجذور، وحرصه على ربط أبناء الكنيسة ممن عاشوا على أرض مصر بجذورهم في مدينة الإسكندرية التاريخية.
وقالت: حريصون على لقاء أبناء الجاليات التي عاشت على أرض مصر، بما يشكلونه من فريق متناغم يعزف في حب مصر التي احتضنتهم كجزء من هويتها ومكونها المتميز، وقدمت لهم الخدمات كافة، مثل المصريين تماما.
واستعرضت أبرز المحطات في التعاون مع الجاليات القبرصية واليونانية وارتباطهم بمصر، وحرص القيادة السياسية على تسليط الضوء على هذه العلاقات المتميزة، ضمن المبادرة الرئاسية “إحياء الجذور”.
وتابعت أن هناك الكثير من اليونانيين المصريين وعلينا أن نسلط الضوء على هذه المحطات التاريخية من التعاون، فمن لا تاريخ له، فلن يكون له مستقبل، مضيفة أن علينا نقل هذه التجارب الثرية إلى الأحفاد وتصوير المناطق البارزة التي عاشت فيها الجاليات اليونانية في مصر، ضمن المبادرة الرئاسية “إحياء الجذور”.
ومن ناحيته، أكد البابا ثيودوروس الثاني بطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذوكس، أن مصر بلد الأمن والأمان، وأنها كانت قبلة السيد المسيح والعائلة المقدسة، وقال عدد كبير من اليونانيين والقبارصة إنهم يفخرون بجذورهم المصرية وفي مقدمتهم الرئيس القبرصي الذي ولد جده في حي الإبراهيمية بالإسكندرية.
وأضاف بطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذوكس، أنه يحرص على تعزيز العلاقات بين شعب الكنيسة والمصريين حول العالم، بجانب حثهم على المشاركة ودعم جهود الدولة المصرية في مبادرة “حياة كريمة”، والتي تحرص على الارتقاء بحياة الإنسان وتوفير سبل الدعم في التعليم والصحة والمرافق وغيرها.
وتابع أن التكنولوجيا خدمت الأجيال الجديدة ليعرفوا التاريخ، مثمنا ما قام به الرئيس السيسي من تخصيص أراض لبناء كنائس يونانية ومركز للدراسات اليونانية بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث رحبت وزيرة الهجرة بتقديم أي دعم فني في المشروع.
وأكد أن قلبه مرتبط بمصر وتحديدا مدينة الإسكندرية، لما تضمه من معالم دينية بارزة، بجانب استضافتها لأبناء الجالية اليونانية في مصر، والذين عاشوا بتسامح ومحبة مع الشعب المصري، حيث عرض الزي الكنسي في مراحل تاريخية لتضم علامات مسيحية وإسلامية في الوقت ذاته، تأكيدا على المحبة بين الجميع، وكذلك نسخة تاريخية نادرة للقرآن الكريم لا يوجد مثلها في العالم، حيث تعود إلى القرن الرابع الميلادي.
واستعرض نسخا تاريخية من وصايا أئمة المسلمين، وكتب الروم الأورثوذوكس إلى سلاطين مصر والسلطنة العثمانية، ونسخاً نادرة من القرآن الكريم وغيرها من المخطوطات الأثرية التي تفقدتها سيادتها خلال الجولة التي دعاها إليها قداسته لتفقد الكاتدرائية ومكتبة المخطوطات الأثرية النادرة التي تحتويها، والتي يعتبرها كنوزا لا تقدر بثمن، مؤكدا أنه يحافظ عليها لتشير إلى محبة المصريين والبركة في هذه الأرض وهذا الشعب.
واصطحب بطريرك الكنيسة اليونانية، الوزيرة سها جندي في جولة داخل بطريركية الروم الأرثوذكس الأثرية، وقام بشرح تفاصيل اللوحات والأيقونات والمذبح والمقتنيات النادرة من مخطوطات لا مثيل لها علي مستوى العالم منها أحد أقدم المصاحف، ومخطوطات في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم عن قبط مصر في القرون الهجرية الأولى، والتي تؤرخ لمكانة العلاقات المشتركة العريقة، وكذلك زيارة متحف الآثار اليونانية داخل بطريركية الروم الأرثوذكس، وكذلك مكتبة المراجع اليونانية التي تم ترميمها، بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، وكذلك تفقد الزي الخاص بعدد من البطاركة ومراحل تصميمه، وجانب من الهدايا الدينية للبطريركية من جانب عدد من الرموز وقادة الدول.
كما تفقدت وزيرة الهجرة والبابا ثيودروس الثاني، عددا من النسخ التاريخية للإنجيل، ومقتنيات الآباء البطاركة، على مدار تاريخ البطريركية.
وبطريرك الروم الأورثوذوكس لليونان في مصر وعموم أفريقيا، وأن مقر البطريركية في الإسكندرية هو مقرها الرئيسي.