11:51 ص
السبت 03 فبراير 2024
كتب- مصراوي:
شاركت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في احتفالية جوائز المتميزين من شباب خريجي جامعات المملكة المتحدة المصريين، والتي ينظمها المجلس الثقافي البريطاني لتكريم المتميزين من هؤلاء الخريجين تقديرًا لمساهماتهم في مختلف المجالات، بالتزامن مع مرور 8 أعوام على انطلاق برنامج جوائز خريجي جامعات المملكة المتحدة.
شارك في الاحتفال الدكتور هاني سويلم، وزير الري، والدكتور إيهاب أبو غيش، نائب وزير المالية، وسلمى صقر، معاون وزيرة الهجرة لشئون الجاليات والهيئات الدولية، وكريم حسن، المستشار الإعلامي لوزارة الهجرة، ومينا مكين، المشرف على مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين بالخارج “ميدسي”.
وألقت السفيرة سها جندي، كلمة رحبت فيها بالسفير البريطاني في مصر، جاريث بايلي، ومدير المجلس الثقافي البريطاني، مارك هاورد، على دعوتهما وإتاحة هذه الفرصة للاحتفال بالطلبة المصريين من خريجي الجامعات البريطانية.
وقالت السفيرة سها جندي: الاحتفال بالتعليم والتفوق الأكاديمي أمر يسعدني كثيرًا، خصوصا وأن المملكة المتحدة أتاحت مثل هذه الفرصة لشبابنا المصري، حيث تتشارك مصر والمملكة المتحدة العديد من الملفات معا، قد يكون أعظمها بلا أدنى منازع هو ملف التعليم الذي يحصل عليه شبابنا في الجامعات المتميزة للمملكة المتحدة والتي تعتبر صرحا علميًا عالميًا خلف لنا المزيد من العلماء والدارسين المصريين الذين اسهموا في بناء الوطن”.
وأضافت السفيرة سها جندي: إننا نحتفل ونقدر بشكل خاص إنجازات طلابنا المصريين الذين أكملوا دراساتهم في في الخارج، وخصوصا ممن نحتفل بهم اليوم من المملكة المتحدة، وعادوا ليفيدوا الوطن، ويعملوا بمصر ويسهموا في لناء دولتهم ووضعها في المكان الذي تستحقه عالميا علي الخريطة العالمية.
وأكدت أن الدولة المصرية دائما فخورة بأبنائها، وتعتز كثيرا بشبابها الذين يتركون عائلاتهم لسنوات ليسعوا إلي العلم حول العالم ويأتوا ليدرسوا في الخارج في أفضل جامعات العالم، بما يؤكد أن لدينا عقول عظيمة يمكن أن تبني وطنًا أفضل بل وعالمًا أفضل أيضا، ولهذا السبب، أنشأت وزارة الهجرة مركزا للشباب المصري وهو مركز وزارة الهجرة لشباب المصريين بالخارج “ميدسي MEDCE”، الذين يدرسون أو درسوا في الخارج وأصبحوا خبراء ماهرين في مجالاتهم.
كما حرصت الوزارة، على تأسيس مجلس الخبراء من شباب العلماء الذي يمكن لهم ان يقدموا المزيد من الإسهامات في حل ما يواجهه الوطن من تحديات ويسعون معه يدًا بيد لبناءه وتحقيق ما يصبو إليه من إنجازات وتطعيم مؤسساته بخبراتهم المقدرة.
وأشادت الوزيرة، بجهود وأنشطة المجلس الثقافي البريطاني في مصر منذ انطلاقه عام 1938 حتى الآن، سواء كان ذلك من خلال الدورات التعليمية والتدريبية التي يدرسها الطلاب المصريين هنا في مصر، أو فرص المنح الدراسية في المملكة المتحدة مثل “تشيفنينج” التي تتيح للطالب فرصة الذهاب والدراسة هناك.
وفي ختام كلمتها، وجهت السفيرة سها جندي، رسالة إلى الطلاب الخريجين قائلة: “فخورة بما تحققونه، وممتنة جدا للمجلس الثقافي البريطاني على دعم الطلبة المصريين في تحصيل العلم والتفوق في مختلف مجالاته، وأيضا في الاحتفال بالمتفوقين منهم من العائدين ليتبوأوا المكانة التي يستحقونها في قيادته في مختلف المجالات، ونحن في وزارة الهجرة نرحب بعودة أبنائنا الشباب ورعاية خبراتهم والاستفادة منها”.
ومن جانبه، وجه السفير البريطاني لدى مصر، حديثه للفائزين والحضور قائلًا: أتقدم بخالص التهاني إلى الأفراد الاستثنائيين الذين يتم تكريمهم الليلة لمساهماتهم المتميزة في مختلف المجالات، سواء في مجال المناخ أو التمويل أو الفنون أو العلوم.
جدير بالذكر أن 3 من الفائزين الأربعة اليوم بالإضافة إلى العديد من هؤلاء المتأهلين للتصفيات النهائية هم من الحاصلين على منحة تشيفننغ الدراسية، مما يسلط الضوء على التأثير الدائم للشراكة بين المملكة المتحدة ومصر في تعزيز المواهب والخبرات، ولا تعكس إنجازاتهم تفانيهم الشخصي فحسب، بل تظهر أيضًا نجاح التعاون بين بلدينا في مجال التعليم وتطوير القيادات.
وألقى مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر، كلمة ترحيبية، قائلًا: الليلة، نحتفل بإنجازات خريجي جامعات المملكة المتحدة من المصريين المتميزين، استخدم كل واحد من المتأهلين للتصفيات النهائية تجربة الدراسة في المملكة المتحدة، وجميع قدراته ومهاراته ومبادراته الشخصية، لصنع مسارًا مهنيًا أحدث فيه فرقًا كبيرًا، كل واحد من المتأهلين للتصفيات النهائية لديه قصة ملهمة للغاية.
وقال المجلس الثقافي البريطاني، إن المرشحين النهائيين والفائزين بالجائزة هم من أبرز الرواد في مجالات تخصصهم، ويسعون إلى توظيف الخبرات التي اكتسبوها خلال دراستهم في جامعات المملكة المتحدة للمساهمة بشكل إيجابي في مجتمعاتهم ومجالات عملهم وبلدانهم.
ومن بين القصص الملهمة لهذا العام، يكرس أحد الحاصلين على الجائزة جهوده لمكافحة تغير المناخ من خلال المشاركة النشطة في 27 COP ومؤتمرات القمة الأخرى، كما ساهم في تحقيق حلم لندن لتصبح أكبر حديقة وطنية في العالم بحلول عام 2050، ولعب فائز آخر دورًا محوريًا في زيادة الوعي باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من خلال الدراما التي تجذب المشاهدين.
في حين أن الثالث، وهو أول مصري يدرس التواصل العلمي، أحدث تحولًا كبيرًا في التواصل العلمي في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث قام بنشر أكثر من 700 موضوع في هذا الشأن، مما يساهم في إلهام الأجيال القادمة، أما الفائز الرابع تمكن من إحداث ثورة في الحلول المصرفية من خلال دمج ريادة الأعمال والتكنولوجيا مع التمويل، مما يؤثر بشكل إيجابي على آلاف الأشخاص.
وأعلن المجلس فئات الجائزة وأسماء الخريجين الفائزين: هاشم طاهر، جامعة شرق لندن، جامعة كارديف (جائزة العلوم والاستدامة)، وكريم الشناوي، كلية جولد سميث، جامعة لندن (جائزة الثقافة والإبداع)، والذي أخرج عددا من الأعمال الفنية منهم: مسلسل “الهرشة السابعة” ومسلسل “خلي بالك من زيزي” ومسلسل “الصفقة” الذي يعرض بمنصة “نتفليكس”، ومحمد السنباطي، جامعة إدنبرة (جائزة العمل الاجتماعي)، وأحمد عبد الحميد، جامعة إدنبرة (جائزة الأعمال والابتكار).
جدير بالذكر أن ما يقرب من 3300 طالب مصري يلتحقون بجامعات المملكة المتحدة سنويًا.