10:26 ص
الإثنين 23 أكتوبر 2023
كتب- مصراوي:
قالت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج سها جندي، إنه يجرى الإعداد للقاء الجاليات المصرية بالخارج، من خلال “الفيديو كونفرانس”، للترتيب من أجل المشاركة في الانتخابات الرئاسية، المقررة في شهر ديسمبر المقبل، وحث أبناء مصر بالخارج على المشاركة في هذا الاستحقاق الدستور الهام، مؤكدة تذليل أي عقبات قد تواجههم أثناء التصويت.
جاء ذلك خلال لقاء الوزيرة، مع قنصل عام مصر الجديد في جدة السفير أحمد عبد المجيد، لبحث سبل التعاون والتنسيق المشترك لخدمة الجالية المصرية في السعودية، كونها أكبر الجاليات المصرية بالخارج .
وأضافت الوزيرة – في بيان اليوم الاثنين – أن الجالية المصرية في المملكة العربية السعودية الشقيقة، هي أكبر الجاليات المصرية بالخارج، لافتة إلى أهمية التعاون في الفترة القادمة والتنسيق فيما يتعلق بتنظيم الانتخابات الرئاسية بالخارج، بجانب التأكيد على الجميع بأن صوت كل مصري بالخارج مسئولية، عليه أن يستخدمه للإسهام بدوره في مستقبل مصر واختيار قيادتها القادمة.
وأوضحت أنه سيتم تشكيل غرفة عمليات خلال فترة انعقاد الانتخابات الرئاسية المقبلة لكي يتم التواصل مع كافة الجاليات المصرية بمختلف دول العالم، بالتنسيق والتعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات، للتغلب على أي عقبات قد تواجههم خلال عملية التصويت.
وحرصت الوزيرة، خلال اللقاء، على اطلاع القنصل العام المصري الجديد في جدة على نتائج الزيارة التي قامت بها إلى السعودية أواخر العام الماضي والتي تعد أول زيارة خارجية لها، مشيرة إلى حرصها أن تكون أول زيارة للجالية المصرية المتواجدة في جدة والرياض، حيث يعدان أكبر جالية مصرية في الخارج، مشيدة بمكوناتها التي تتضمن كافة الفئات من عمال وأطباء وأساتذة جامعات.
ونوهت بأنها على تواصل دائم معهم من خلال كافة وسائل التواصل الاجتماعي واللقاءات الافتراضية التي يتم عقدها مع أبنائنا بالخارج، لافتة إلى خلق قناة مباشرة للتواصل لحل أي تحديات للجالية مع نظرائها من المسئولين في المملكة.
واستعرضت الوزيرة، خلال اللقاء، بعضا من جهود الوزارة لصالح المصريين بالخارج، وتوفير عدد من المحفزات والمميزات المقدمة خصيصا لهم بالتعاون مع الجهات المعنية، وعلى رأسها إعادة إطلاق مبادرة سيارات المصريين بالخارج للمرة الثانية بعد موافقة مجلس النواب، حتى يتمكن كل مصري بالخارج من الاستفادة من القانون، بالإضافة إلى مبادرة تسوية الموقف التجنيدي للمصريين بالخارج والتي انتهت يوم 14 أكتوبر الجاري.
ولفتت إلى التعاون مع البنك المركزي المصري، لتقديم التيسيرات للمصريين بالخارج عبر مختلف الأوعية الادخارية من خلال إصدار شهادات دولارية استثمارية بعائد عال يعد الأعلى على مستوى العالم، فضلا عن التعاون مع وزارة الإسكان والاتفاق على الترويج لمشروعاتها خلال الجولات الخارجية، كما تم طرح أراض ووحدات سكنية بتسهيلات مميزة للمصريين بالخارج، بالإضافة إلى التعاون مع وزارة الطيران من خلال باقة من التخفيضات للمسافرين على شركة “مصر للطيران” من وإلى مصر.
وأشارت سها جندي إلى شهادة “معاش بكرة بالدولار” التي تعد مطلباً هاماً من الكثير من المصريين، حيث طلبت ضرورة متابعة الجميع لصفحات الوزارة للاستفادة من كل هذه الميزات، حتى يتحقق الحلم بإطلاق تطبيق هاتفي يوفر على جميع المصريين في الخارج التواصل بسهولة والاستفادة من هذه المحفزات دون جهد.
وأعربت الوزيرة عن تمنياتها لقنصل مصر الجديد بجدة بكامل التوفيق والسداد في مهمته الجديدة نظرا لما تحمله من أهمية كبيرة تتعلق بحجم الجالية المصرية في السعودية، علاوة على مكانة الشعب وعلاقات الإخوة التي تربط مصر بالمملكة، مؤكدة على كامل الدعم والمساندة في مهمته الجديدة، قائلة “إننا نسعى جاهدين لخدمة الجاليات المصرية في مختلف دول العالم، بالتعاون والتنسيق مع السفارات والقنصليات المصرية، وهذا اللقاء يعد انعكاسا لحجم التنسيق الكبير فيما بيننا لصالح مواطنينا في السعودية”.
من جانبه، أكد السفير أحمد عبد المجيد، أن خطوط التواصل والتنسيق مع وزارة الهجرة ستبقى مفتوحة طوال الوقت لخدمة مواطنينا في المملكة العربية السعودية، منوهًا بأن الجالية المصرية في المملكة جالية ضخمة بمختلف شرائحها، وجميعهم لديهم مكانة كبيرة لدى السعوديين، ولذلك فإن القنصلية المصرية في جدة واحدة من أهم القنصليات في المملكة أيضًا، وعلى تواصل دائم مع المسئولين السعوديين وذلك للتغلب على أية مشاكل تواجه المصريين في المملكة، معربا عن رغبته في التعاون مع الوزارة بشأن الاستعانة بخبرات المصريين بالخارج لخدمة الوطن، في مجال تخصصاتهم.
وفي ختام اللقاء، اتفقت وزيرة الهجرة على موافاة القنصل المصري في جدة بكافة المعلومات عن الميزات والمحفزات التي وفرتها الوزارة للمصريين في الخارج، وخصوصا مبادرة “معاش بكرة بالدولار”، وكذلك الترويج للشهادات الدولارية في أوساط الجالية المصرية في جدة، حتى يتمكنوا من الاستفادة من هذه المحفزات الضخمة والتي تخصصها الدولة المصرية لمواطنيها بالخارج بناء على طلبهم، فضلا عن التعاون مع وزارتي الداخلية والخارجية لإيفاد بعثات متخصصة لتجديد أو استخراج الأوراق الثبوتية مثل بطاقات الرقم القومي وشهادات الميلاد وجوازات السفر، بما يسهم بشكل فعال في مشاركتهم بالتصويت أثناء الانتخابات الرئاسية.