02:08 م
الجمعة 20 أكتوبر 2023
السويس- حسام الدين أحمد:
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الشعب المصري يفتخر بمواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي المشرفة، سواء في قيادة سفينة الوطن بصفة عامة وما تحقق إنجازات على أرض الوطن، أو مواقفه الدولية.
وأكد وزير الأوقاف إن اللقاءات المتعلقة بمصير الدول لا يتخذها إلا ولي الأمر، وإن تلك القرار تحتاج تراكم خبرات وتوفر معلومات مع إعمال العقل والترجيح بين مصلحة ومصلحة ومفسدة وأخرى أقل ضررا.
وتابع مختار جمعة أن عند الشدائد تظهر معادن الرجال، وأن أهل الخبرة قليلون ومن يتمتعون بالخبرة والحكمة والشجاعة في وقت واحد قليلون أيضا، وكان موقف الرئيس عبدالفتاح السيسي يؤكد تجاه القضية الفلسطينية يؤكد أنه صاحب رؤية وشجاع ويتمتع بالحكمة والخبرة للحفاظ على أرض مصر.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي اجتمع بمسؤولي وقيادات الدولة وكان من بينهم الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وحرص الرئيس على الأخذ برأي الدين وسؤال شيخ الأزهر عن رؤيته في الأحداث الجارية، ليطلع ويأخذ قرار مستنير، وكان رد الدكتور الطيب أن هناك ضرر أخف وضرر أشد، وإن كان ما يقع على أشقائنا الفلسطينيين في غزة ضرر شديد، لكن الضرر الأشد هو تصفية قضيتهم إذا ما استجبنا للضغوط الدولية وسمحت مصر بنقلهم إلى أرض سيناء.
واستطرد أن السماح لأهل قطاع غزة بدخول أرض سيناء، سيعقبه تهجير أهل الضفة الغربية إلى الأردن، وبذلك سوف تصفى القضية الفلسطينية وهو هدف الكيان الصهيوني.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الأوقاف ومحافظ السويس بالأئمة بالقاعة الكبرى بديوان عام محافظة السويس، بحضور القيادات التنفيذية ورؤساء الأحياء.
أكد وزير الأوقاف أنه في مقابل موقف مصر وتصريحات الرئيس السيسي، ورفض تصفية القضية الفلسطينية وجدنا وعي وتفهم من الأشقاء الفلسطينيين، وأكد الرئيس محمود عباس رفض تجهير الشعب من أرضه التي يموت من أجل تمسكه بها وهناك إجماع عربي وإسلامي على موقف مصر وأن التهجير هو بمثابة هدم للقضية الفلسطينية.
ومع ذلك ورغم رفض نقل أهالي القطاع إلى سيناء، إلا أن الدولة المصرية رفضت السماح بعبور مزدوجي الجنسية ورعايا الدول الأجنبية من معبر رفح إلا بعد، السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وقالها الرئيس في تصريح أمام العالم كله أنه لن يسمح بخروج الرعايا الأجانب وفتح المعبر إلا بعد دخول المساعدات.
وقال الدكتور مختار جمعة أن بوضوح شديد ما يقوم به الكيان الصهيوني من استهداف للنساء والأطفال وقصف المستشفيات بقطاع غزة، هو جرائم حرب وإبادة جماعية على مرأى ومسمع من العالم ولابد من كشف تلك الحقيقة، وذلك أمر يحتاج إلى وقفة دولية، وفي ظل التغييرات العالمية الكبيرة هذه الصورة تضع قضية العدالة الدولية على المحك.
واستكمل أن ما يحدث معروف بالصوت والصورة، واستهداف مستشفى المعمداني وبها المصابين والجرحى العزل من السلاح هو جريمة إبادة وجريمة حرب.
وشدد خلال حديثه مع الأئمة على أن الموقف المصري موقف عظيم وعلى الأئمة مهمة كبيرة وهي العمل على رفع الوعي والمضي خلف قيادتنا لأن مصر مستهدفه بوضوح شديد، ولو دخل الفلسطينيين إلى سيناء سوف يستهدفوا إسرائيل، وحينها سوف تتخذ الزريعة للحرب ضدنا بما يجر مصر لحرب مع إسرائيل.
وأضاف أن مصر دولة حريصة على السلام وراعية للسلام ومتمسكة بالسلام وتدعو إليه، وشتان بين السلام والاستسلام، لذلك فإن الرئيس السيسي أكد في المحافل الدولية أن أرض سيناء الحبيبة خط احمر، وهي أرض المكان والمكانة، ولن يتم التفريط في شبر واحد من سيناء.
وأشار إلى أن الدولة المصرية تواجه الآن ضغوط دولية في مقابل الحفاظ على أرض مصر، إلا أن تلك الدعوات لا قيمة لها أمام الجندي المصري فهو صاحب عقيدة دينية وعقيدة وطنية بأن هذه أرضه ولديه كفاءة قتالية عالية، وهو جيش من نبت الأرض لا هو مرتزق ولا يدافع عن الأرض بمقابل، وكل جندي مصري يعلم يقينا أنه لا يدافع عن أرضه فقط بل الأرض والعرض تلك الأرض الغالية التي راح دماء آبائه وأجداده في سبيل تحريرها قبل 50 عاما.
وتطرق الوزير في اللقاء للحديث عن تطوير وعمارة المساجد خلال عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأوضح أن ما تم خلال عهد الرئيس في عمارة المساجد غير مسبوق، حيث جرى إحلال وتجديد وصيانة 11200 مسجد في محافظات مصر، بتكلفة إجمالية تتخطي 15 مليار جنية، وكان كان محافظة السويس تطوير وصيانة وعمارة وإنشاء 101 مسجد خلال فترة تولي الرئيس.
ووجه وزير الأوقاف الشكر للواء عبدالمجيد صقر محافظ السويس لتخصيص قطعة ارض كبيرة بحي عتاقة بمساحة 12 ألف متر لإنشاء مسجد مصر، وهو صورة مصغرة من “مسجد مصر” بالعاصمة الإدارية ليكون مسجد ومركز إسلامي متكامل، كما أرسلت الوزارة خطاب لهيئة المساحة للبدء في إنهاء الإجراءات المتعلقة باستلام الأرض والبدء في الأعمال الانشائية.
وكشف الوزير أن هناك 4 محافظات أخرى سوف يشيد عليها ذلك النموذج من المسجد منها جنوب سيناء والقاهرة والوادي الجديد ليكون بها نموذج موحد، بمعايير جودة عالمية تليق بأن يكون ذلك البناء مسجد جامع كبير ومركز إسلامي يضم مختلف الأنشطة المطلوب تحقيقها بالمساجد بما يعود بالنفع على الأسرة والمجتمع.