11:26 ص
الخميس 18 يناير 2024
كتب- محمد نصار:
عقد اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، اجتماعًا صباح اليوم، مع اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، لاستعراض آخر مستجدات تنفيذ المشروعات التنموية والخدمية التي يتم تنفيذها في مختلف القطاعات على أرض المحافظة، بما يحقق الهدف من تحسين الخدمات المقدمة.
استهل وزير التنمية الاجتماع باستعراض استعدادات المحافظة لبدء انطلاق الموجة الـ22 لإزالة التعديات على أراضي الدولة بكل المحافظات، والمقرر بدء المرحلة الأولى منها في الأسبوع الأخير من شهر يناير الجاري، مشددًا على التعاون مع قوات إنفاذ القانون والجهات المعنية لإزالة التعديات على أملاك وأراضي الدولة والأراضي الزراعية، تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية الأخيرة بمتابعة ملف إزالة التعديات على أملاك الدولة والأراضي الزراعية ومخالفات البناء بصورة مستمرة، للحفاظ على حقوق الدولة والأجيال القادمة واسترداد حق الشعب.
ووجه اللواء هشام آمنة، بالتعامل بحسم مع إزالة مخالفات البناء الجديدة لدى حدوثها، وقبل تفاقم المشكلة، من خلال “الوأد في المهد”، وتذليل كل المعوقات التي من الممكن أن تواجه تنفيذ قرارات الإزالة، بحيث يتم إدراج مختلف الحالات بشكل دقيق لاسترداد حق الدولة والشعب في أراضيه في ظل المتابعة الدقيقة من القيادة السياسية لهذا الملف، مطالبًا بضرورة التنبيه على رؤساء الوحدات المحلية ورؤساء المراكز والمدن بعدم السماح بعودة التعديات على أراضي أملاك الدولة والأراضي الزراعية وذلك من خلال المتابعة والمرور المستمر على الأراضي المستردة لمنع التعدي عليها مرة أخرى، مع العمل على سرعة إزالة أية تعديات في المهد واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه كل من تسول له نفسه التلاعب بممتلكات الدولة.
ومن جانبه أكد اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، أن المحافظة على أهبة الاستعداد لبدء انطلاق الموجة 22 لإزالة التعديات على أراضي الدولة، كما وجه الأجهزة التنفيذية بالمحافظة والوحدات المحلية قبل بدء الموجة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية لتنفيذ كل قرارات الإزالة، موجها بإعداد جدول زمني لكل مراكز المحافظة، وحصر حالات التعدي بالتعاون مع الجهات المعنية وجهات الولاية، لتنفيذ حالات الإزالة وفقا للتوقيتات المحددة لها.
وشدد على الجميع بضرورة إحكام الرقابة والسيطرة، والاستمرار في تنفيذ إزالة التعديات على أملاك الدولة والتصدي بكل حسم لكل أشكالها، والمتابعة المستمرة لها للحفاظ على ما يتم استرداده من أراضي أملاك الدولة، وإزالة أي تعديات في المهد، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتعدين.
ومن ناحية أخرى، تابع وزير التنمية المحلية معدلات سير المشروعات الجارية بالمحافظة في مختلف القطاعات، وعلى رأسها مشروعات الكهرباء والإنارة، وتحسين ورفع كفاءة الطرق الرئيسية والداخلية، ومشروعات البنية التحتية التي ستخدم عملية الاستثمار والتنمية بالإضافة إلى معدلات تنفيذ الخطة الاستثمارية للعام المالي 2023/2024 لتقديم خدمات أفضل للمواطنين والتيسير عليهم.
وأكد اللواء هشام آمنة، إهتمام الوزارة بتحقيق طفرة تنموية كبيرة بمحافظة مطروح في جميع القطاعات الخدمية وتنفيذ عدد من مشروعات الخطة الاستثمارية لها، وبصفة خاصة في البنية التحتية والرصف والإنارة ودعم الوحدات المحلية وتحسين البيئة والتي تساهم في تحسين الخدمات المقدمة لمواطني مطروح والمترددين على المحافظة من المحافظات المجاورة، وجذب المستثمرين مما يوفر فرص عمل لأبناء المحافظة، موجهًا بضرورة الانتهاء منها في توقيتاتها المحددة تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية لتحقيق مردود إيجابي لتلك المشروعات على أبناء المحافظة.
كما شهد الاجتماع استعراض معدلات تنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” في مختلف القطاعات والمجالات الصحية والاقتصادية والخدمية والتعليمية والرياضية ومياه الشرب والصرف الصحي ومجمعات الخدمات الحكومية، حيث أكد وزير التنمية المحلية أن المحافظة كانت من أوائل محافظات الجمهورية التي شهدت دفعة كبرى لتطوير قراها ضمن مبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، مشددًا على أهمية مراعاة المعايير الفنية في التنفيذ والالتزام بالخطط الزمنية الموضوعة لذلك.
وأشار اللواء خالد شعيب، إلى أن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” تستهدف إدراج 36 قرية بمختلف مراكز محافظة مطرح، حيث يجرى الآن التخطيط وتحديد الاحتياجات المطلوبة لتنفيذ مشروعات المبادرة التي تلبي الاحتياجات المجتمعية، لافتًا إلى أن الوحدة المركزية لمبادرة “حياة كريمة” نظمت عدة زيارات وعقدت العديد من اللقاءات وجلسات التشاور بمحافظة مطروح لرصد الاحتياجات وتوصيف الوضع الراهن والخروج بقائمة المقترحات الأولية للمشروعات سواء من المواطنين أو مسئولي جهات التنفيذ.
كما تطرق اللقاء إلى أهمية الاستغلال الأمثل لموارد المحافظة والعمل على تحقيق التنمية الشاملة والمنشودة لأهالي مطروح، حيث لفت وزير التنمية المحلية إلى المحافظة أن تحظى بفرصها الاستثمارية الواعدة والمتنوعة خاصة في مجال الاستثمار العقاري والسياحي، لافتا إلى التطور الكبير الذي تشهده المحافظة حاليًا بإقامة عدد من المشروعات القومية الكبرى كمدينة العلمين الجديدة، والمشروع النووي السلمي لتوليد الطاقة بالضبعة، ومحور روض الفرج الضبعة، ومحطات تحلية مياه البحر ومشروع مستقبل مصر الزراعي، والميناء البحري بمدينة النجيلة، وتطوير منفذ السلوم البري، وغيرها من المشروعات، بما يعود بالنفع العام وتوفير مزيد من فرص العمل لأبناء مطروح.
واستعرض اللواء خالد شعيب، الجهود التنموية التي تتم داخل المحافظة من أجل تنفيذا تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالاهتمام ببناء الإنسان المصري وتأكيد أولوية خطوات التنمية نحو الارتقاء بحياة المواطن وتوفير مزيد من الحياة الكريمة له، إيمانًا بأن التنمية هي سبيل تحقيق الأمن والإستقرار مع أهمية تحقيق التكامل والتوازن بين مجالاتها المختلفة لخدمة المجتمع وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بالمشاركة بين أجهزة المجتمع.
وبحث الاجتماع، تنفيذ مبادرة رئيس الوزراء لتخفيض أسعار السلع الاستراتيجية، حيث أشار اللواء هشام أمنة، إلى ضرورة تكثيف حملات المرور والمتابعة الدورية على الأسواق من الأجهزة التنفيذية للمحافظة لاستكمال نجاح المبادرة وضمان وصولها إلى الفئات المستهدفة وتحقيق الاستقرار بالأسواق ومواجهة جشع التجار بكل حسم، موجهًا بضرورة كتابة الأسعار على كل السلع وبشكل واضح للجمهور، ومنافذ البيع ومحال البقالة للتأكد من الالتزام بالأسعار المخفضة وتوافر الكميات وتفعيل المبادرة وعدم المغالاة تيسيرًا على المواطنين، فضلًا عن التوسع في زيادة المعارض والشوادر الثابتة والمتحركة بكل مراكز ومدن المحافظة.
كما تابع وزير التنمية المحلية، مع محافظ مطروح، الخطة التنفيذية لإدارة منظومة المخلفات البلدية الصلبة والتصور المقترح لتحسينها للوصول إلى منظومة ناجحة ومستدامة وجهود رفع كفاءة وتأهيل مصانع تدوير المخلفات وإنشاء المدافن الصحية الآمنة والمحطات الوسيطة، ومراجعة الاحتياجات الأساسية لإقامة منظومة نظافة على أعلى مستوى بالنظر إلى الأهمية التي تتمتع بها المحافظة على خريطة مصر السياحية خاصة في الصيف.
وشهد الاجتماع بحث عدد من الملفات المهمة خاصة مشروعات الصرف الصحي بالمحافظة وتنمية واحة سيوة وجهود معالجة مشكلة الصرف الزراعي الحالية وإنشاء إدارة متكاملة للري والصرف الزراعي بالواحة بالإضافة إلى أعمال تأهيل البنية التحتية بالواحة لوضعها على خريطة السياحة العالمية.