03:57 م
الإثنين 18 مارس 2024
مصراوي
أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الإثنين، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية رفضت منح المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) فيليب لازاريني الموافقة لزيارة رفح الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية المصري، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع لازاريني الذي يزور القاهرة حاليا، “رفضت السلطات الإسرائيلية منح لازاريني الموافقة لزيارة رفح الفلسطينية وهو أمر غريب وغير مسبوق منع مسؤول كبير من الأمم المتحدة مثل لازاريني”.
وعن رؤية مصر لدور الأونروا بشأن إمكانية اقتحام إسرائيل لرفح الفلسطينية قال شكري إن الأونروا ستظل تعمل تحت أى ظرف، مضيفا أن مصر ليست فقط التي ترفض اجتياح رفح بل ست دول أوروبية اجتمعوا أمس في القمة المصرية الأوروبية بالقاهرة، وكذلك الولايات المتحدة والرأي العام العالمي والمجتمع الدولي أكدوا جميعا أن أي عمل عسكري في رفح غير مقبول لأن هناك 4 .1 مليون فلسطيني موجودون في جزء صغير وسيكون هناك فقدان الأرواح و أوضاع إنسانية ستكون سيئة وكارثية.
وأضاف :”نحن نرفض أي عمليات عسكرية في رفح و هناك مسؤولية سياسية وأخلاقية على الدول لمنع حدوث ذلك بسبب التداعيات الكبيرة التي ستحدث بسببه”.
وأكد شكري دعم بلاده الكامل لاستمرار عمل الأونروا في تقديم المساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة، مشددا على ضرورة إزالة العوائق التي تضعها إسرائيل أمام دخول المساعدات ووقف سياسات التجويع والعقاب الجماعي في قطاع غزة.
وأعرب وزير الخارجية عن تقديره لدور المفوض العام للأونروا لمواصلة مسؤوليات الوكالة تجاه الفلسطينيين،مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الأطفال في غزة يتعرضون للموت جراء نقص المساعدات.
بدوره، أكد لازاريني أن الأزمة في غزة غير عادية نظرا لسقوط أعداد كبيرة من المدنيين والأطفال، لافتا إلى أنه ناقش الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة والمجاعة التي تلوح في الأفق.
وأوضح أن المجاعة في غزة لم تمر بها المنطقة من قبل واحتياجات الأطفال للمواد الغذائية تضاعفت خلال شهر واحد، لافتا إلى تدهور متوقع في البيانات التي سيتم إصدارها عن المجاعة في قطاع غزة.
وكشف لازاريني عن أن أكثر من 150 منشأة تابعة للوكالة تم تدميرها و400 شخص استشهدوا وأكثر من 1000 آخرين أصيبوا جراء الحرب الإسرائيلية ،لافتا إلى أن إسرائيل اعتقلت عددا من موظفي الوكالة وتعاملت معهم بطريقة سيئة.
وأضاف أن هناك تحقيقا دوليا يجري برئاسة فرنسا في الاتهامات الموجهة للأونروا ومنظمات الأمم المتحدة في غزة، مشيرا إلى أن “هناك اتهامات لـ 12موظفا بالمساعدة في أحداث السابع أكتوبر الماضي في إسرائيل و لا نعرف نتيجة التحقيق بعد”.
ولفت إلى أنه “سيتم إعلان النتيجة فور صدورها، و نقوم بمراجعة كاملة من المنظمة للتعامل مع المخاطر والتحديات ،وسيتم إعلان التقرير النهائي في 20 أبريل القادم، الأمر الذي يسمح المانحين الذين أوقفوا التمويل بالعودة لاستئناف التمويل “.
وحول ما إذا كان ينوي السفر إلى مدينة رفح الفلسطينية قال لازاريني: “كنت انوي السفر اليوم الى رفح الفلسطينية و لكن لم تأت الموافقة لي للعبور إلى هناك من السلطات”.