05:31 م
الإثنين 17 مارس 2025
وكالات
شكر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، جميع الدول والجهات المانحة التي تقدم المساعدات للشعب السوري، مشيرًا إلى أن اجتماع بروكسل اليوم شهد تمثيل سوري حقيقي وهو واجب أخلاقي تجاه المحنة الحالية في سوريا.
وقال الشيباني، إن “الشعب السوري احتفل بالخلاص من نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وبدأنا التخلص من تركته وتجاوز الانقسامات الطائفية والإثنية”، مشيرًا إلى أن النظام السابق استغل ورقة الأقليات “ونرفض الآن هذا الأمر لأننا نؤمن بالمواطنة لجميع السوريين”.
وأكد أن السوريين موحدين وملتفين حول إدارتهم الجديدة لإنجاحها، مضيفًا “عصر الظلم مضى ولن يعود ولن نتوانى عن محاسبة من تلطخت أياديهم بالدماء”.
وطالب وزير الخارجية السوري، برفع العقوبات ودعم إعادة الإعمار لأن العقوبات الأحادية تزيد من معاناة الشعب السوري، موضحًا أن رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا ضرورة إنسانية وأخلاقية وليس مجرد مطلب سياسي.
وتابع الشيباني، “الحكومة السورية الجديدة تبقى الضامن الوحيد للسلام، وواثقون بقدرتنا على دعم سوريا لتجاوز المحنة وبناء مجتمع يسوده السلام.. وشعبنا متحمس لإعادة الحياة بشكل كبير”.
وقال وزير الخارجية السوري، إن خطوات الحكومة الجديدة نحو نهضة سوريا يجب أن تتوافق مع تطلعات الشعب السوري الذي ما زال يعيش في المخيمات، لافتًا إلى أن عودة النازحين إلى بلدهم تتطلب جهدًا دوليًا ومساهمة في تنشيط الاقتصاد.
وأكد الشيباني أن الحكومة السورية الجديدة منفتحة على الحوار والتعاون في كل ما يخدم مصلحة الشعب السوري ويعيد دور دمشق على الصعيد الدولي.
وصرح أن الحكومة السورية تسعى لإنفاذ الاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” وتعمل على عدم تشكيل أي تهديد لدول الجوار.
ووصل وزير الخارجية السوري، اليوم الإثنين، إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، للمشاركة في المؤتمر التاسع للمانحين بعنوان “الوقوف إلى جانب سوريا: تلبية احتياجات انتقال ناجح”، وتعدّ هذه المرة الأولى التي تشارك سوريا.
وكان الاتحاد الأوروبي يرفض دعوة النظام السوري السابق إلي هذا المؤتمر، ليقتصر الحضور على مؤسسات المعارضة وبعض منظمات المجتمع المدني.