12:24 م
الإثنين 14 أكتوبر 2024
كتب- أحمد السعداوي:
شارك الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اليوم الإثنين، ضمن فعاليات أسبوع القاهرة السابع للمياه، في جلسة “افتتاح مسار منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)”.
وأعرب سويلم عن سعادته بالمشاركة في افتتاح هذا الحدث المهم الذي يستمر لمدة يومَين، والذي تنظمه منظمة الفاو للمساهمة في معالجة تحديات ندرة المياه في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، مشيرًا إلى أن رؤية الفاو حول “مسار الفاو لبناء مجتمعات مرنة”، تتماشى مع رؤية وزارة الموارد المائية والري “الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0”.
وتوجه سويلم بالتحية إلى الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، مشيدًا بدور الفاو في دعم مبادرة AWARe والتي أثمرت عن توفير تمويل لتدريب ٣٠٠٠ من المتخصصين الأفارقة في مجال المياه؛ تم تدريب ٢٠٠ منهم حتى الآن، كما تم تحديد أولويات لعدد من الدول في مجال المياه والتكيف لتنفيذ مشروعات مشتركة، كما أنه جار تحديد أفكار من مشروعات تم تنفيذها على الأرض للتكيف في مجال المياه في ضوء مسارات المبادرة الستة .
وأشار وزير الري إلى أن منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا تعاني ندرة مياه كبيرة، والتي تفاقمت بفعل تغير المناخ، والزيادة السكانية، هذه التحديات التي تعيق القدرة على ضمان الأمن الغذائي وتهدد سبل عيش المجتمعات الأكثر ضعفًا، ليصبح من الضروري أن نتحد لوضع حلول عملية تتعامل مع هذه التحديات .
وأكد سويلم ضرورة أن تتناول المناقشات كيفية الانتقال من ممارسات الري التقليدية إلى أنظمة الري الذكية الحديثة؛ لتعزيز الإنتاجية الزراعية مع ترشيد استخدام مواردنا المائية، والسعي لتطبيق مفهوم الترابط بين المياه والغذاء والطاقة؛ لضمان فاعلية واستدامة الإجراءات المتبعة، وتوفير البيانات الموثوقة كأساس لاتخاذ القرارات السليمة، واستكشاف حلول مبتكرة؛ مثل استخدام الموارد المائية غير التقليدية، بما في ذلك التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء ومعالجة المياه، وتحديث الممارسات الزراعية، والانتقال إلى أنظمة ري ذكية ومستدامة مع مراعاة كل الآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية .
وأضاف الوزير أنه من الضروري حاليًّا الانتقال من مرحلة السياسات والنقاشات إلى التطبيق الفعلي من خلال وضع مقترحات للمشروعات المطلوب تنفيذها على الأرض، وقد بدأت مصر بالفعل المناقشات الفنية لمشروع إقليمي مع عدد من الدول المجاورة وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومركز أبحاث التنمية الدولية بالتركيز على نموذج التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء، تحت مظلة مبادرة”AWARe” ، وستسعى وزارة الموارد المائية والري لتكرار أنشطة ومشروعات مماثلة بالتعاون مع منظمات مختلفة لإنشاء نماذج أعمال ناجحة تناسب أنواعًا مختلفة من جودة المياه والممارسات الزراعية والمحاصيل .
وتابع سويلم: لقد حققت مصر نجاحًا كبيرًا في مجال معالجة وإعادة استخدام المياه، ومن المتوقع أن تكون التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء إحدى أدوات التعامل مع تحديات المياه مستقبلًا، حيث يمكن لمنظمة الفاو المشاركة بتقديم الدعم من خلال التدريب وبناء القدرات أو كتابة المشروعات ودراسات الجدوى في هذا المجال .