11:24 ص
الأربعاء 28 أغسطس 2024
كتب- أحمد السعداوي:
ثمن وزير السياحة والآثار شريف فتحي، قوة العلاقات الاستراتيجية والتاريخية التي تربط بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، مشيداً بالتعاون البناء والشراكة الفاعلة على مدى عقود طويلة وتطلعه لمزيد من العمل بين الوزارة والسفارة الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر، لتعزيز علاقات التعاون الإنمائي والبَناء بين البلدين في مجال السياحة والآثار، وتذليل كافة العقبات التي تحول دون تطوير ودفع تلك العلاقات إلى آفاق أرحب.
وبحسب بيان، جاء ذلك خلال اجتماع وزير السياحة والآثار مع سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة هيرو جارج؛ لبحث فرص الاستثمار السياحي في مصر ولاسيما الفندقي، بما يساهم في زيادة أعداد الغرف الفندقية خلال الفترة المقبلة حتى يتسنى استيعاب الأعداد السياحية المستهدفة، وبحث إمكانية دعوة المستثمرين السياحيين الأمريكيين للتعرف على هذه الفرص الاستثمارية.
وتناول الاجتماع مناقشة تعزيز أوجه التعاون المشترك لجذب مزيد من الحركة السياحية الوافدة من السوق الأمريكي إلى المقصد السياحي المصري والترويج له بصورة أكبر في هذا السوق المستهدف، من خلال تنظيم حملات ترويجية مشتركة بين الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي ومنظمي الرحلات الأمريكيين، وتنظيم قافلة سياحية بعدد من المدن الأمريكية وورش عمل مهنية مشتركة بين منظمي الرحلات الأمريكيين ونظرائهم في مصر، بالإضافة إلى إقامة معارض مؤقتة للآثار المصرية، والتي تعد إحدى الوسائل الترويجية لمنتج السياحة الثقافية بالمقصد السياحي المصري والذي يفضله السائح الأمريكي، فضلا عن بحث تعزيز أوجه التعاون السياحي بين البلدين وآليات دفع مزيد من حركة السياحة الوافدة من السوق الأمريكي إلى مصر خلال الفترة المقبلة.
من جانبها، أكدت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، التعاون المثمر القائم بين البلدين وتفعيل أطر التعاون والتنسيق بينهما، معربة عن تطلعها لاستمرار التعاون الثنائي في العديد من المجالات ولاسيما السياحة والآثار.
وخلال الاجتماع استعرض الوزير محاور استراتيجية عمل الوزارة خلال الفترة القادمة، والتي ستركز على تنويع الأنماط والأسواق السياحية المستهدفة والعمل على تطوير كل نمط سياحي على حدة، حتى يكون المقصد السياحي المصري الأول في العالم من حيث تنوع الأنماط والمنتجات السياحية.
وأشار فتحي إلى دور الوزارة ممثلة في المجلس الأعلى للآثار للحفاظ على تراث مصر الأثري والحضاري وما يقوم به من أعمال تطوير وترميم بالمواقع الأثرية من بينها ما يتم من أعمال تطوير بمنطقة أهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير والمناطق المحيطة بهما، إلى جانب استعراض ما تشهده منطقة الساحل الشمالي ومدينة العلمين من تطوير وتنمية للبنية التحتية وما تتمتع به من أماكن سياحية وثقافية وترفيهية، لافتاً إلى أن مدينة العلمين استقبلت خلال العام الجاري 104 جنسيات من مختلف دول العالم.
جدير بالذكر، أن العلاقات المصرية الأمريكية تشهد تعاوناً مثمراً في مجال السياحة والآثار من بينها اتفاقية منحة الاستثمار المستدام في السياحة “سايت SITE”، ومشروع “الاستثمار في السياحة المستدامة والمتكاملة بمدينة إسنا”، ومشروع الإدارة المتكاملة للسياحة الثقافية (IMCT)، وقد تم خلال الأسبوع الماضي تنظيم جولة تفقدية ببيمارستان المؤيد شيخ بمنطقة سوق السلاح، والذي يتم تطويره حالياً ضمن هذا المشروع بالتعاون بين الوزارة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية “USAID”، كما يعمل عدد من البعثات الأثرية الأمريكية في مصر في أعمال الحفائر.