05:32 م
الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
كتب- أحمد جمعة:
قال نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار، إن الوزارة تعمل على عدة محاور وتتعاون مع عدة جهات؛ للتصدي للعنف والمخدرات، مشيدا بأهداف مبادرة خدمات الوقاية المعززة للأطفال (CHAMPS) التي تم إطلاقها اليوم بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات.
جاء ذلك في كلمة وزير الصحة خلال جلسة بعنوان “مبادرة خدمات الوقاية المعززة للأطفال (CHAMPS)”، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية والبشرية.
وحذر عبدالغفار من انتشار الجريمة والمخدرات على مستوى العالم، مشددًا على ضرورة تعزيز الوعي لدى الاطفال بداية من مرحلة ما قبل الولادة والتي تكون من خلال توعية الوالدين بدورهم المنتظر لتربية أبنائهم تربية سلمية.
وأضاف أن المجموعة الوزارية للتنمية البشرية عملت على تقسيم مراحل الإنسان لمراحل عمرية لتحديد احتياجات كل مرحلة، مؤكدا أهمية المرحلة العمرية الأولى في ترسيخ القيم والتعليم وهي مرحلة (من قبل الولادة حتى عمر 6 سنوات،) وهي المرحلة التي ستعمل عليها مبادرة “champs”.
وأوضح أن الطفل إذا لم يحصل على قدر كاف من التعليم في مرحلة ما قبل المدرسة سيؤثر ذلك بشكل كبير على مسار الطفل، منوهًا بأن هذا السن يكون ضمن اختصاصات وزارة التضامن الاجتماعي التي تشرف على دور الحضانة ثم يأتي بعد ذلك دور وزارة التعليم في أول مرحلتين بالتعليم.
وتابع أن مبادرة (champs) ستعمل على زرع قيم وأفكار داخل الأطفال بهذه المرحلة العمرية تجعله يرفض الجريمة والمخدرات بل ويواجه انتشارها أيضًا، مشيرًا إلى أن الوزارة ستعمل مع مكتب الامم المتحدة لمكافحة المخدرات لتقديم الدعم بمجال الوقاية من خطر التعاطي والعنف والجريمة.
وأشار إلى بعض المظاهر الغريبة عن المجتمع المصري التي ظهرت في الآوانة الأخيرة منها العنف الأسري، وتعدد حالات الطلاق، والتنمر والتحرش والتعاطي والإدمان، وجميعها تحتاج لتكاتف كافة الجهات والمؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية لتكوين منظومة متكاملة تعمل على توعية الأجيال بمخاطر مثل تلك الظواهر.
وقال إن هناك تقريرًا إسبوعيًا يتم رفعه للرئيس عبدالفتاح السيسي حول حالات الإدمان التي يتم متابعها متابعة دقيقة من خلال عدة جهات بالدولة، مؤكدًا أن مبادرة (champs) ستكون جزءًا كبيرًا من مجموعة العمل بهذا المجال.
وأكد أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الصعبة التي يعيشها العالم قد تساعد في انتشار الظواهر السلبية والعنف، مشددًا على أن حرب مواجهة المشكلات الاجتماعية أصبحت أكثر صعوبة من ذي قبل بسبب انفتاح العالم وتعدد مصادر الحصول على المعلومات، ولذلك يجب معاصرة التطورات الموجودة حاليا في التكنولوجيا لامكانية الوصول للأطفال الذين يعتمدون على التكنولوجيا في جميع مناحي حياتهم.
يذكر أنه تم اليوم الثلاثاء إطلاق مبادرة خدمات الوقاية المعززة للأطفال “champs” على هامش فعاليات النسخة الثانية للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، وذلك بحضور وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار، والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة الجريمة والمخدرات الدكتورة غادة والي، ووزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة مايا مرسي.