02:30 م
الأربعاء 17 أبريل 2024
كتب- محمد أبوبكر:
أكد وزير العمل حسن شحاتة، أهمية تضافر الجهود، وتكثيف التعاون بين شركاء العمل والتنمية، من أجل تنفيذ خطط وبرامج بربط التعليم والتدريب المهني باحتياجات سوق العمل في الداخل والخارج، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.
جاء ذلك خلال كلمة للوزير حسن شحاتة، صباح اليوم الأربعاء، خلال فعاليات المعرض والملتقى الدولي للتعليم الفني التكنولوجي والتعليم الفني المزدوج والتدريب المهني “إديوتك إيجييب إيديوتك 2024 “، بحضور وزير التربية والتعليم والتعليم الفني د. رضا حجازي، ورئيس الملتقى د. على شمس الدين، وممثلي وزارات وجهات حكومية، ومنظمات ومؤسسات التعاون الدولية.
وقال الوزير أن الوزارة أطلقت “مشروع مهني 2030″، منتصف يناير الماضي، بالتعاون مع القطاع الخاص، لتطوير منظومة التدريب المهني، وتأهيل مليون متدرب سنويا بمهارات عالمية على احتياجات السوق، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وأضاف: “يواجه سوق العمل العديد من التحديات تزامناً مع ما يشهده العالم من تطورات متلاحقة صناعية وتكنولوجية، والتي أثرت على فرص العمل سواء إيجاباً باستحداث بعضها أو سلباً باندثار البعض الآخر، ولعل ما يجمعنا اليوم هو هذه المسألة على وجه التحديد ومحاولة الإجابة على تساؤل مهم للغاية وهو؛ كيف يمكن لسوق العمل أن يستفيد من الموارد البشرية ويستثمر فيها أو يحفظها من الهدر والضياع في ظل تلك التحديات”.
وأوضح الوزير، أن استمرار تحسين الصورة الذهنية النمطية عن التعليم الفني والتدريب المهني هو حصيلة جهد مشترك بين الحكومة المصرية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية وغيرها من المهتمين بالعمل والتعليم والتدريب، ومن ثمار هذا التعاون أُنشأت المدارس والمعاهد والجامعات التكنولوجية ومراكز التدريب المهني التي ستسهم بلا شك في توليد مزيد من فرص العمل بالداخل والخارج وتطوير آليات النهوض بها.. وفي النهاية أتمنى لكم ملتقى موفقا آملاً في الوصول لتوصيات مثمرة تسهم في تطوير التعليم الفني والتدريب المهني وربطه بسوق العمل، بما يصل بمكانة بلدنا العزيز مصر لمكانة أفضل بإذن الله في الداخل والخارج”.
وانطلقت فعاليات النسخة الثالثة للملتقى والمعرض الدولي للتعليم العالي التكنولوجي والتعليم المزدوج والتدريب المهني، صباح اليوم، وتستمر على مدار يومين، تحت شعار “اصنع مستقبلك”، بحضور لفيف من مسؤولي الوزارات المعنية، وأكثر من 200 خبير من خبراء التعليم الفني والتدريب من مختلف دول العالم.
وينعقد الملتقى، بالشراكة مع المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة “ابدأ”، وتحت رعاية ومشاركة وزارات التربية والتعليم والتعليم الفني، والتخطيط والتنمية الاقتصادية، والتعليم العالي والبحث العلمي، العمل، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والإنتاج الحربي، والتجارة والصناعة، والبترول والثروة المعدني، والهجرة، وكذلك اتحاد الصناعات المصرية.
ويأتي هذا الحدث انطلاقا من توجيهات الرئيس السيسي المستمرة للاهتمام بالتعليم الفني وتطويره وربطه بالصناعة وبملفات التنمية، واعتباره أحد أهم دعائم البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، ومحورا أساسيا في خطة الدولة لجلب الاستثمارات الخارجية باعتبار الأيدي العاملة المحترفة المدربة والمتنوعة في عدة مجالات محفز مهم للمستثمرين الأجانب خاصة في القطاعات الاقتصادية الثلاثة الأساسية الصناعة والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وتستهدف نقاشات الملتقى، التي يشارك فيها خبراء مصريون ودوليون، تحسين كفاءة سوق العمل داخليا، والتوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية بهدف تطوير وتشجيع التعليم الفني التكنولوجي والتدريب المهني لإثقال الأيدي العاملة المصرية بالمهارات والجدارات، كما يهدف الملتقى والمعرض المصاحب له إلى دعم جهود الدولة في تغيير الصورة الذهنية النمطية للمجتمع عن التعليم الفني وتطوير الأيدي العاملة المدربة للعمل داخل وخارج مصر.