03:23 م
السبت 02 ديسمبر 2023
كتب- محمد نصار:
عقد الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، اجتماعًا موسعًا مع نائب رئيس شركة ألستوم الفرنسية، أندى دلون، لمتابعة الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات المشتركة الجاري تنفيذها وبحث التعاون المستقبلي في مجالات النقل المختلفة.
بدأت المباحثات باستعراض معدلات تنفيذ خطي المونوريل (شرق النيل “العاصمة الإدارية بطول 56,5 كم” – غرب النيل “6 أكتوبر” بطول 43,5 كم)، بإجمالي طول 100 كم، واللذان يتم تنفيذهما بهدف ربط القاهرة الكبرى بالمدن الجديدة وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة 6 أكتوبر، من خلال تحالف شركات (ألستوم – أوراسكوم – المقاولون العرب).
وأكد الوزير، ضرورة تكثيف الأعمال على مدار الساعة وسرعة الانتهاء من المشروعين في الموعد المخطط باعتبارهما من وسائل النقل الجماعي التي ستخدم الجمهورية الجديدة، فضلا عن مساهمتهما في التخفيف من حدة الاختناقات المرورية في القاهرة والجيزة وخدمة المدن الجديدة وتسريع التنمية العمرانية بها مثل مدن السادس من أكتوبر والقاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة وزيادة القيمة المضافة للأراضي على جانبي مسار خطي المونوريل وخفض الانبعاثات الكربونية حيث أن المونوريل يتم تشغيله بالطاقة الكهربائية (صديق للبيئة) بالإضافة إلى تحقيق التكامل مع وسائل النقل الأخرى.
كما أن الفائدة الرئيسية من خدمة المونوريل هي وجود مسار علوي تمامًا عن الحركة المرورية يتجنب إعاقة حركة المرور السطحي أسفل مسار المونوريل فضلًا عن سعة النقل الكبير بالمقارنة بالمركبات السطحية حيث أن سعة النقل القصوى للمونوريل تبلغ 45 ألف راكب / سعة / اتجاه وأقل زمن تقاطر هو 90 ثانية، ولا ينتج عن تشغيل المونوريل أي ضوضاء لأنها تعمل إطارات مطاطية على مسار خرساني.
وتم مناقشة آخر المستجدات الخاصة بمشروع الخط السادس للمترو حيث تم استعراض الصيغة النهائية لاتفاقية الشروط والأحكام المخطط توقيعها بين وزارة النقل ممثلة في الهيئة القومية للأنفاق وشركة ألستوم العالمية، حيث أكد وزير النقل أن تنفيذ الخط السادس للمترو يأتي تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية باستكمال شبكة خطوط مترو الأنفاق، أحد أهم وسائل النقل الجماعي الأخضر صديق البيئة، والذي يمتد في مسار موازٍ للخط الأول للشبكة لتخفيف العبء عنه، وتسهيل حركة تنقل المواطنين حيث يمتد من منطقة الخصوص عند مخرج 18 من الطريق الدائري حتى المعادي الجديدة بطول 34 كم.
ويشتمل الخط على 26 محطة ويتبادل خدمة نقل الركاب مع الخط الأول في محطة الدمرداش ومع الخط الثالث في محطة العباسية ومع الخط الرابع في محطة مجرى العيون، والسيدة عائشة ومن المخطط تنفيذ وصلة مفردة بطول 3.4 كم (3 محطات) من منطقة الستالايت وحتى محطة طرة البلد بالخط الأول.
وفي إطار توجيهات الرئيس بالعمل على توطين صناعات السكك الحديدية بمصر، وقيام وزارة النقل بالتعاون مع مجموعة من الشركات العالمية المتخصصة لتوطين صناعة النقل في مصر، ناقش الوزير مع نائب رئيس شركة ألستوم العالمية آخر المستجدات الخاصة بالتعاون مع ألستوم لإنشاء مجمع صناعي ضخم على مساحة 66 فدانًا بمدينة برج العرب بالإسكندرية لتوطين صناعات السكك الحديدية المختلفة (وحدات متحركة – أنظمة كهروميكانيكية “إشارات/ اتصالات/ قوى كهربائية/ نظم تحكم) والذي يضم مصنعين: الأول لإنتاج الأنظمة الكهربائية ومكونات السكك الحديدية (إشارات – مكونات – لوحات ودوائر كهربائية للتحكم – ضفائر كهربائية)، والثاني لإنتاج كل أنواع الوحدات المتحركة (مترو – ترام – LRT – مونوريل – قطار سريع)، على أن يتم إنشاء هذه المصانع طبقًا لأعلى المعايير العالمية والمواصفات القياسية الخاصة بشركة ألستوم الفرنسية والمطبقة بجميع مصانع ألستوم حول العالم.
وأكد الوزير أن هذا المشروع الضخم سيساهم في تلبية احتياجات السوق المحلي، حيث سيغطي هذين المصنعين احتياجات السوق المحلي من صناعات السكك الحديدية ذات الجر الكهربائي وما له من تأثير إيجابي على الأمن القومي المصري وكذلك الانطلاق لتصدير منتجات هذه المصانع إلى دول العالم من بداية الإنتاج حيث سيتم دمج هذه المكونات في مشروعات شركة ألستوم على مستوى العالم (سيتم تصدير منتجات مصنع الأنظمة الكهربائية ومكونات السكك الحديدية من بداية التصنيع إلى مختلف دول العالم بينما سيتم تخصيص أول إنتاج من مصنع الوحدات المتحركة لصالح الخط السادس للمترو).
وأضاف أن المجمع الصناعي سيساهم في تحقيق العائد الاقتصادي الكبير من خلال الحد من استيراد الوحدات المتحركة وقطع الغيار والاعتماد على الصناعة المصرية مما يوفر النقد الأجنبي بالإضافة إلى صقل وتدريب وتأهيل الكوادر المصرية (مهندسين / فنيين)، حيث ستوفر هذه المصانع 1200 فرصة عمل للمهندسين والفنيين المصريين بواقع 900 عامل لمصنع إنتاج الأنظمة الكهربائية ومكونات السكك الحديدية و300 عامل لمصنع الوحدات المتحركة.