04:43 م
الخميس 22 أغسطس 2024
بوتسدام – (د ب أ)
وصف الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، البرج المعاد بناؤه لكنيسة الحامية بأنه تذكير بالديمقراطية، وقال شتاينماير في خطابه خلال حفل افتتاح البرج: “دعونا نعمل معًا لنجعل من هذا المكان شيئا ما لم يكن عليه لفترات طويلة من تاريخه، لنجعل منه مكانًا للديمقراطية”.
وأضاف: “هذه هي المسؤولية التاريخية التي نحملها، وهذه هي المهمة التي تقع على عاتقنا جميعا كمجتمع”.
يذكر أن هذه الكنيسة التي تقع في مدينة بوتسدام شهدت في 21 مارس من عام 1933، افتتاح أول جلسة للبرلمان النازي (المعروف باسم الرايخستاج) بعد تولي النازيين السلطة حيث قام الرئيس الألماني آنذاك باول فون هيندنبورج في فعالية “يوم بوتسدام” بمصافحة المستشار الجديد أدولف هتلر أمام كنيسة الحامية.
ولهذا قوبل مشروع إعادة بناء برج الكنيسة بالكثير من الانتقادات، وأكد شتاينماير أن البرج يدعو إلى التذكر والتمييز النقدي، لكنه لا يدعو بأي حال من الأحوال إلى النسيان، وتابع الرئيس الألماني: “نحن نتصدى بحزم لأي محاولة لإنكار المسؤولية الألمانية أو لتشويه ثقافة التذكر لدينا بوصفها عبادة للذنب، أقول بوضوح: نحن”.
تجدر الإشارة إلى أن شتاينماير هو الراعي الرسمي لهذا المشروع المثير للجدل.
وعلى الجانب الآخر من البرج، نظمت مبادرة المواطنين “من أجل بوتسدام بدون كنيسة الحامية” احتجاجا على البناء، شارك فيه أكثر من 100 شخص.
وترى هذه المبادرة أن الكنيسة تمثل “شعارا للإرهاب” ورمزا للنزعة العسكري، وحملت إحدى اللافتات في هذا الاحتجاج عبارة: “الكنيسة النازية ضد إرادة المواطنين”، كما يبدي “مركز التعلم في كنيسة الحامية” التابع لمؤسسة مارتن نيمولر المسيحية معارضته لهذا المشروع أيضًا.