12:25 ص
الإثنين 06 مايو 2024
كتب- حسن مرسي:
أثار الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار السابق، حالة من الجدل بتصريحاته التي شكك فيها بواقعة انشقاق البحر الأحمر للنبي موسى عليه السلام، وقد لاقت هذه التصريحات انتقادات واسعة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي وبعض رجال الدين.
خرج الدكتور وسيم السيسي، الباحث في تاريخ مصر القديمة، للدفاع عن منهج البحث العلمي، مؤكدًا على أن الحقائق والأدلة الأثرية هي الفيصل في الوقائع والأحداث التاريخية، لا الروايات والأساطير.
شدّد وسيم السيسي خلال مداخلة هاتفية في برنامج “حديث القاهرة” على قناة القاهرة والناس، على أن الأدلة العلمية لا تدعم رواية انشقاق البحر الأحمر، مُشيرًا إلى أن الدكتور حواس لم ينكر صحة ما جاء في الكتب المقدسة، لكنه يميّز بين الدين والعلم، فكلٌّ منهما له مجاله الخاص ومنهجيته في البحث والتحليل.
اكما أوضح الدكتور السيسي أن الدين والإيمان يعتمدان على العقيدة والمشاعر، بينما يعتمد العلم على الأدلة الملموسة والبراهين القاطعة.
وأضاف أن القول الفصل في التاريخ ينبغي أن يُبنى على معايير البحث العلمي، لا على الاعتقاد الديني أو النصوص الدينية الموروثة.
اونتقد الدكتور وسيم السيسي طريقة تناول بعض القصص الدينية والتاريخية دون إخضاعها للبحث والتحليل النقدي، مُحذّرًا من مخاطر ذلك على إمكانية خلط الأمور والوقوع في مغالطات وتشويه للتاريخ والحقائق.
كان الدكتور زاهي حواس قد أكد أنه لم ينكر صحة قصة انشقاق البحر الأحمر، بل يؤمن تمامًا بمدلولها الديني والإيماني، لكنّه يرى صعوبة إثباتها تاريخيًا بالمنهج العلمي، نظرًا لكونها من الأمور الغيبية.