04:31 م
الخميس 30 مايو 2024
بورسعيد – طارق الرفاعي:
“رسم الوشم” على أجساد الراغبين.. كان بداية مشروع وحلم جمع “كريم” أو المُلقب بـ سفاح التجمع وزوجته في محافظة الإسكندرية، بدأ صغيرًا حتى أصبح مركزًا كبيرًا في المدينة الساحلية للرسم والوشم والتدريب عليهما وبيع المعدات المستخدمة في ذلك.
حياة هادئة إلى حد كبير جمعت زوجين يتشاركان نفس الحلم والعديد من الصفات والسلوكيات الأخرى، جعلتهما يحققا سويًا أرباحًا كبيرة دفعتهما لإقامة مشروعًا جديدًا لمستحضرات التجميل والشعر، قبل أن يتحطم هذا الهدوء على صخرة الشك ويتهم الزوج زوجته بالخيانة وينفصل عنها- بحسب اتهامه لها أمام جهات التحقيق.
في هذه اللحظة انتهى حلم الوشم وتحولت داخله رغبة في الانتقام من كل أنثى تفكر في بيع شرفها – بحسب اتهامه واعتقاده – حاول الاستفادة لفترة قصيرة من إجادته وطلاقاته في اللغة الإنجليزية من خلال تعليمها على قناة له على “التيك توك” ثم التحق للتدريس بأحد المدارس الدولية الشهيرة بفرعها في بورسعيد إلا أن النجاح الذي حققه لم ينسيه دوافعه الشيطانية، فجرى فصله من المدرسة وابتعد منذ قرابة 4 أشهر عن قناته.
استهدف فتيات الليل على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الكافيهات والتجمعات المختلفة، كان يلهث خلفهم ليس للمتعة الجنسية الطبيعية ولكن للتلذذ بتعذيبهن قبل وأثناء وبعد علاقة سادية تجمعه بضحاياه يتخللها تناول المواد المخدرة.
تجاوزت علاقاته بضحاياه مرحلة الانتقام خاصة وأنه كان يختارهن بأجساد تتشابه جسد طليقته، وكان يعطيهن عقاقير مذهبة للوعي، ثم بقتلهن وتصوير تلك المقاطع باستخدام هاتفيه، يعقبها وضع أجساد ضحاياه في شنطة سيارته والذهاب لتناول وجبة أسماك ثم إلقاء الجثث على جوانب طرق صحراوية، ليتحول مدرس اللغة الإنجليزية إلى سفاح التجمع وتتحطم أحلامه على صخرة شكوك الخيانة.
وأعلنت النيابة العامة المصرية، في بيان لها، عن تلقيها إخطارًا يوم 16 مايو 2024 بالعثور على جثمان سيدة مجهولة ملقى بطريق 30 يونيو بدائرة محافظة بور سعيد، وعقب اتخاذ الإجراءات اللازمة توصلت إلى تحديد شخصيتها وشخص قاتلها الذي تعرف عليها واصطحبها لمسكنه بدائرة قسم شرطة القطامية لتعاطي المواد المخدرة، وحال وقوعها تحت تأثير تلك المواد، قتلها وتخلص من جثمانها بمكان العثور عليه.
وأضافت أنه بضبط وإحضار المتهم أقر في التحقيقاتِ بأنه اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن لمسكنه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدرة معهن، ومعاشرتهن جنسيًا، وحال وقوعهن تحت تأثير تلك المواد المخدرة، يقوم بإعطائهن عقاقير مذهبة للوعي، ثم يقوم بقتلهن وتصوير تلك المقاطع باستخدام هاتفيه، كما أشارت النيابة إلى أنه باستكمال التحقيقات وفحص وتفريغ هاتفي المتهم أقر بواقعتين آخرتين ألقى جثتيهما نطاق محافظة الإسماعيلية وفي التجمع الأول.
وجارٍ استكمال التحقيقات التي لم تسفر حتى الآن عن ثبوت ارتكاب المتهم لوقائع قتل أخرى بخلاف الثلاث وقائع التي أُعلن عنهم، وكُلفت جهات البحث بالتحري عن ذلك.