07:50 م
الجمعة 02 يونيو 2023
كتب-محمود الشوربجي:
تجرد عامل من مشاعر الرحمة والإنسانية، وأقبل على قتل زوجته في منطقة دار السلام بسبب خلافات بينهما، وذلك عقب وصلة تعذيب للضحية.
في حلقة جديدة من “دماء في عش الزوجية” التي يتناولها “مصراوي” من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل مقتل “م. م”، 27 عاما، على يد زوجها في بداية عام 2022.
تفاصيل الواقعة ترجع إلى حدوث خلاقات زوجية وما تلاها من مشادات كلامية بين الضحية “م. م”، وبين زوجه “محمد. ع” سائق، ما دفع الزوج للتعدي عليه زوجته بشكل مستمر لأقل الأسباب.
عدد من الأهل والأقارب تدخلوا أكثر من مرة لمحاولة الصلح بين الطرفين. لكن دون فائدة فالزوج مستمر في ضرب زوجته وطردها خارج المنزل.
وعن يوم الواقعة يوم؛ فقد حدث شجار بين الزوجين قام على إثره المتهم بتعذيب زوجته بالضرب وقيّدها لشل حركتها، ووضع لاصقًا على فمها لمنعها من الاستغاثة بالجيران بسبب تعذيبه الشديد لها.
المتهم ظل يعتدي بالضرب على زوجته وعذّبها بالساعات، ولم ينظر لصرخاتها هي وأطفالها الإثنين “عمر” 6 أعوام، و”حمزة” عامين، وظل يعذبها حتى تأكد من موتها، وترك بجوار الجثة “كيس مخدة” ملطخ بالدماء كان يستخذمه المتهم في كتم أنفاس الضحية.
المتهم لم يكتف بموتها، بل نكّل بجثتها عقب وفاتها، وتركها مقتولة داخل الشقة، وأخذ طفليه الصغار واتجه بهما إلى والدته بمدينة السلام.
لم يكتف الزوج بقتل شريكة حياته بل ضلّل أسرة المجني عليها بالاتصال بشقيقها وخالها، قائلا “بنتكوا هربت ومش عارف هي فين” في الوقت الذي حاول فيه التخلص من الجثة.
ظل الغموض سيطر على الجريمة إلا أن حاول أهل الضحية الوصول إلى الفتاة ودخول شقتها بعدما تركها الزوج، وبعد اكتشاف أهل الضحية مقل ابنتهم، قاموا بإبلاغ قوات الشرطة التي أجرت تحريات مكثفة للوصل إلى مرتكب الواقعة.
وكشفت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة الزوج “محمد. ع” حيث جرى ضبطه، وبسؤاله في البداية عن مرتكب الجريمة أنكر علمه بأية تفاصيل تخص الواقعة، وبتضييق الخناق عليه اعترف بارتكاب الجريمة البشعة.
بعدها أمرت النيابة العامة بحبس المتهم على ذمة القضية، ثم إحالته إلى محكمة الجنايات لنظر الاتهامات المسندة عليه من النيابة العامة.
وفي 25 مايو من عام 2022 قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم التجمع الخامس، بمعاقبة المتهم بقتل زوجته في دار السلام بالسجن المؤبد، لإدانته بتعذيبها حتى الموت.