04:00 ص
الإثنين 12 يونيو 2023
(مصراوي):
أكد وكيل مجلس النواب محمد أبو العينين، أهمية الإسراع في التحول من موازنة البنود إلى موازنة البرامج والأداء بما يحسن من القدرة على تقييم الأداء ومقارنة حجم الإنفاق على كل برنامج بالأهداف المحققة منه.
جاء ذلك خلال كلمته أمام الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم الأحد، في تعليقه على تقرير لجنة الخطة والموازنة عن مشروع خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2023/ 2024، ومشروع الموازنة العامة للدولة، ومشروعات موازنات الهيئات العامة الاقتصادية، والهيئة القومية للإنتاج الحربي للسنة المالية 2023/ 2024.
وقال أبو العينين، إنه في 2016 قدمنا رؤية مستقبلية لمصر 2030 وقد مر تقريبا نصف مدة التنفيذ ومتبقى النصف، متسائلا: ما الذي تحقق من هذه الرؤية وماذا لم يتحقق وكيف نربط تنفيذ الخطط السنوية والخمسية بتحقيق أهداف الرؤية المستقبلية، وأضاف هل آن الاوان لتحديث رؤية مصر 2030 وإعادة النظر في برامجها ومستهدفاتها في ضوء التحديات العالمية والتنافسيات الإقليمية الجديدة؟.
وأكد وكيل مجلس النواب، أنه حتى نصل لمعدلات النمو المستهدفة وهى 7% و8% سنويا نحتاج إلى رفع معدلات استثمار لتتراوح بين 25% و30% من الناتج المحلى وأضاف وبالتالي التحدي الحقيقي هو كيفية مضاعفة معدلات الاستثمار الحالية والبالغة في15% في مشروع الخطة لكى نصل الى هذه المعدلات.
وأوضح أن هذا لن يتحقق بدون منظومة جديدة بإدارة جديدة لتحسين مناخ الاستثمار وإطلاق جيل جديد من السياسات والبرامج القادرة على جذب الاستثمار القائم على الابداع والتكنولوجيا والابتكار وتعظيم القدرة التنافسية لمصر في إطار محيطها الحيوي الإقليمي.
وأكد أبو العينين أن الفترة القادمة هي فترة تحدى كبير، وأن نصيب مصر من الاستثمار الأجنبي رغم زيادته بشكل ملحوظ مؤخرا ما يزال متواضع، مشيرا إلى ضرورة وضع خطة لإدماج مصر في الثورة الصناعية الرابعة وتوطين تكنولوجياتها.
وأوضح أنه في عصر الثورة الصناعية الرابعة لم تعد العمالة الرخيصة هي الجاذبة للاستثمار لكن العمالة الماهرة، مطالبا بوضع برنامج قوى لتطوير البنية الفوقية بنية العقول المبدعة والمؤهلة ذات الإنتاجية العالية من خلال تطوير الموارد البشرية لمواجهة احتياجات المستقبل.
وتابع: نتمنى أنه كما نجحت مصر في تحقيق قفزة في مؤشرات البنية التحتية من طرق وكهرباء وغيرها، أن نحقق قفزة مماثلة في مؤشرات التنمية البشرية والابتكار والتعليم، مضيفا أن قضية زيادة الإنتاجية للاستثمارات القائمة في الصناعة والزراعة والمرافق وغيرها لم تحظى بالاهتمام الكافي على الرغم من أهميتها الكبيرة لدفع النمو، مضيفا أن زيادة الإنتاجية لا تحتاج الى إنفاق أموال جديدة لكن تحتاج الى تطوير تكنولوجيات الإنتاج وتدريب العمالة وحل مشاكل المشروعات القائمة.
وشدد على ضرورة أن يكون لمصر هوية صناعية بحيث يتم اختيار صناعات معينة ذات ميزة نسبية أو تنافسية ليتم التركيز عليها ويكون لمصر تميز فيها وتمنح مزايا وحوافز ويتم الترويج لها لدى المستثمرين، مؤكدا أهمية استهداف مستثمرين محددين في قطاعات معينة بفرص استثمارية محددة ومدروسة مع ضرورة استهداف الشركات العالمية التي تستهدف تنويع سلاسل امدادها وتقريبها الى حدودها وخاصة الشركات الأوربية واستهداف الاستثمارات التي تخرج من بعض دول شرق آسيا أو من بعض الدول بحثا عن مصادر الطاقة أو الأسواق الكبيرة والأيدي العمالة الكثيفة، مؤكدا أن مصر قادرة على أن تكون مركز hub صناعي لأفريقيا والشرق الأوسط تستطيع الشركات العالمية ان تصنع في مصر وتصدر بدون جمارك لأكثر من 100 دولة.
وقال أبو العينين: إنه متفائل ولديه ثقة بقدرة مصر على اجتياز هذه الفترة الصعبة.
وأشار وكيل مجلس النواب، إلى أننا نحتاج الى مبادرات ورؤى جديدة ضمن برنامج كبير للانطلاق الاقتصادي يعظم القيمة المضافة من إمكانات مصر الكامنة الكبيرة ويتم من خلاله الترويج لصورة مصر الحديثة، من خلال خطط وبرامج احترافية تسوق لمصر الجديدة وتبنى براند لها.
وأشار أبو العينين، إلى أن التنافسية في المنطقة ستكون حادة جدا في الفترة القادمة، وهو ما يحتم علينا الارتقاء بتنافسياتنا لاستقطاب استثمارات كبيرة ونوعية والحفاظ على الاستثمارات القائمة ومنع خروجها.
واختتم أبو العينين بتوجيه التحية للجنة الخطة والموازنة بشأن تقرير مشروع الموازنة الجديدة وخطة التنمية الاقتصادية 2023/2024، مشيدا أيضا بالحكومة، قائلا: بالرغم من التحديات، إلا أنها تقدمت بموازنة بهذا الشكل.