02:51 م
الثلاثاء 05 مارس 2024
الإسكندرية – محمد البدري:
مازالت القضية الفلسطينية حاضرة في وجدان المصريين؛ مع مرور خمسة أشهر دامية على الحرب الإسرائيلية في غزة، وبينما تزداد وتيرة ممارسات العدوان الغاشم، يبحث البعض عن طرق مختلفة للتضامن مع القضية والتأكيد أنها لم تغادر الوجدان الشعبي يوما.
المشاهد الدموية المتكررة للعدوان الإسرائيلي على الفلسطينين؛ دفعت عدد من تجار المواد الغذائية في أسواق ياميش رمضان بالإسكندرية للتضامن مع القضية بطريقة مختلفة حيث وضعوا أسماء مدن ورموز فلسطينية على منتجاتهم الرمضانية.
“القدس عربية؛ رام الله؛ فلسطين باقية؛ أبو عبيدة، يارب انصر غزة” شعارات ورموز عن القضية استبدلها بائعون بأسماء أجود وأشهر المنتجات من التمور وياميش رمضان؛ إلى جانب أعلام فلسطين ومصر التي زينت بضائعهم.
“دا أبسط شيء نقدر نقدمه، إننا نفضل فاكرين إخواتنا ولو برموز بسيطة؛ وياريت كان بإيدينا نعمل أكتر من كده”؛ هكذا تحدث “حسن السلاموني” تاجر مواد غذائية في سوق المنشية بالإسكندرية عن مبادرته لنشر أسماء مدن ورموز فلسطين على منتجات ياميش رمضان.
يؤكد السلاموني أن ما فعله هو وزملائه، لا يعتبر شيئا كبيرا مقارنة بما يحدث داخل الأراضي الفلسطينية؛ إلا أنها وسيلة مناسبة وبسيطة قدر إمكانياتهم للتأكيد أن المصريين بمختلف طبقاتهم لم يعتادوا على مشاهد الدمار ومازالوا يتضامنون مع أشقائهم.
وأوضح محمود بشير؛ بائع في سوق المنشية بالإسكندرية؛ أن بعض التجار أرادوا تذكرة الناس وأنفسهم أن الانشغال بتجهيزات شهر رمضان لم تنسهم المعاناة التي يعيشها أهالي غزة؛ خاصة مع ما يتداول من أخبار حول وجود مجاعة بدأت تضرب أجساد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
ولاقت مبادرة التجار استحسان العديد من المواطنين الذين فضلوا البضائع التي تحمل الرموز الفلسطينية خاصة وأن التجار اختاروا الأصناف الأعلى جودة منها لتحمل تلك الأسماء.
وأوضح بائعون أن وسائلهم للتضامن مع الفلسطينيين رغم بساطتها إلا أنها تبرهن أن المصريين بمختلف ثقافاتهم لم ينسوا ما حدث في غزة كما لم ينسوا مقدساتهم في القدس والمسجد الأقصى، لأنها عقيدة مغروسة فى القلوب والضمائر.