03:01 م
الأربعاء 06 سبتمبر 2023
ينتظر عشاق الفلك، حدثا نادرا فجر يوم الثلاثاء المقبل 12 سبتمبر، عندما يمر المذنب نيشيمورا في أقرب نقطة إلى الأرض.
وقال براد جيبسون، باحث الفيزياء الفلكية بجامعة هال، إن نيشيمورا يسافر عبر الفضاء بسرعة 240 ألف ميل في الساعة، ويمكن رؤيته في الساعة التي تلي غروب الشمس والساعة التي تسبق الفجر من خلال النظر من الشرق إلى الشمال الشرقي باتجاه الهلال والزهرة، على بعد 78 مليون ميل فقط.
وأضاف: “يستغرق المذنب 500 عام للدوران حول النظام الشمسي، لذا، فإن القول بأن هذه فرصة العمر لرؤية نيشيمورا ليست مبالغة”، وفقا لإندبندنت.
المذنب نيشيمورا سيكون مرئيا بالعين المجردة، لكن وجود منظار أو تلسكوب سيجعل اكتشافه أسهل. ويمكن لمراقبي النجوم أيضا استخدام تطبيقات مثل SkyView وSky Guide وNight Sky للمساعدة في العثور على الموقع الدقيق للمذنبات مثل هذا المذنب.
اكتشف المذنب C/2023 P1 (نيشيمورا) وهو يسقط باتجاه قلب النظام الشمسي من قبل المصور الفلكي الهاوي هيديو نيشيمورا في اليابان في 11 أغسطس.
وقال جيبسون إن نيشيمورا سيمر بالقرب من الشمس في 17 سبتمبر، حيث سيكون على بعد 27 مليون ميل فقط.
ويحاول العلماء تقدير حجم نيشيمورا، لكن جيبسون يعتقد أن قطره يمكن أن يتراوح بين بضع مئات من الأمتار إلى ميل أو ميلين على الأرجح.
كما يعتقد أن المذنب يمكن أن يكون مسؤولا عن زخات الشهب السنوية المسماة Sigma-Hydrids، والذي يحدث في ديسمبر من كل عام.
وقال البروفيسور إن المذنبات عبارة عن “قطع من الجليد والصخور” خلفتها عملية تكوين النظام الشمسي قبل ما يقارب 5 مليارات سنة.
وعندما يقتربون من الشمس، يؤدي ذلك إلى تسخين المذنب، وتحرير غاز جليدي يمنحهم الذيل المميز.
وأوضح غيبسون أن الشمس تحرر جزيئات صغيرة من الغبار والصخور من المذنبات عندما يمر مذنب بالقرب منها، وفي كل عام تمر الأرض عبر هذا الحطام، ما يؤدي إلى زخات نيزكية.
ووفقا للبروفيسور جيبسون، لا يوجد خطر من اصطدام نيشيمورا بالأرض، حيث رسم علماء الفلك بدقة مداره وسرعة سفره.