09:54 م
الأحد 23 فبراير 2025
وكالات
بعدما أعلن حزب المحافظين في ألمانيا فوزه بالانتخابات التشريعية، علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الحدث.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصته تروث سوشيال: إنه “يوم عظيم لألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية”.
وأضاف ترامب، أن ما جرى يشبه الحال في الولايات المتحدة، مشدد على أن الشعب الألماني سئم من الأجندة غير المنطقية، خصوصا في ما يتعلق بالطاقة والهجرة، وفق كلامه.
جاء هذا بعدما قال مرشح الحزب لمنصب المستشار فريدريش ميرتس إن حزبه يدرك حجم التحديات وما تحتاجه ألمانيا.
وأتى فوز المحافظين متقدمين على حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني رغم تحقيقه أفضل نتيجة له في تاريخه، وفقا لاستطلاعي رأي أجراهما تلفزيونان عامان. إذ حصل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي المحافظ على نسبة تتراوح بين 28,5% و29%، بحسب الاستطلاعين اللذين بثتهما محطتي “إيه آر دي” و”زي دي إف”.
أما المستشار الألماني أولاف شولتس، فرأى أن نتائج الانتخابات بصادمة، مشيرا إلى أنه “المسؤول” عن هزيمة الحزب الاشتراكي ويصفها بـ”المريرة”.
يذكر أن ميرتس يسعى إلى تشكيل ائتلاف حاكم بين التحالف المسيحي (المكون من الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة ميرتس، والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري) مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي أو حزب الخضر، في حين يرفض زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ماركوس زودر بشدة تشكيل ائتلاف مع حزب الخضر.
وإذا تمكنت عدة أحزاب صغيرة من التغلب على عتبة الـ5% لدخول البرلمان، فربما سيتعين على التحالف المسيحي البحث عن شريك ثالث في الائتلاف الحاكم.
هذا ويتعين على البرلمان الألماني الجديد الانعقاد في موعد لا يتجاوز 30 يوما بعد الانتخابات أي في 25 مارس المقبل. لكن رغم ذلك لا يُتوقع اتخاذ القرار بشأن الحكومة المستقبلية إلا بعد أسابيع أو أشهر من الانتخابات. وسيكون البرلمان الجديد أقل حجما بشكل كبير بفضل إصلاح يقضي بتحديد عدد أعضاء البرلمان بـ 630 عضوا، أي أقل من العدد الحالي بأكثر من 100 عضو.
يشار إلى أن تلك الانتخابات المبكرة التي كانت مقررة أساسا في سبتمبر المقبل، أتت بعد انهيار الائتلاف الحاكم، الذي كان يضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، في نوفمبر الماضي (2024)، وخسارة المستشار أولاف شولتس (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) تصويت الثقة في البرلمان كما كان يرغب.